الدكتورة غنى البدوي حافظ: جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية تدعم التلامذة المتميزين وذوي الصعوبات التعليمية

07 ديسمبر 2019

الدكتورة غنى البدوي حافظ ، المديرة العامة لإدارة الشؤون التربوية في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، تشرف على 24 مدرسة في بيروت والبقاع وشمال لبنان. وهي أستاذة ومحاضرة لطلاب ماجستير الآداب في جامعة القديس يوسف في بيروت. تساهم وتدعم العديد من البرامج التربوية حول جودة التعليم والدمج والتنمية المستدامة، وتهتم بالأدب والقضايا البيئية وتنمية الطفولة المبكرة. تعتبر الدكتورة غنى من أشد المؤمنين بالدمج كاستراتيجية تعليمية فاعلة، ولذلك دار هذا الحوار معها للاطلاع على عملها في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية والوقوف على النهج المدرسي المتبع فيها.


- كيف تستطيع مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية الإستمرار في تقديم المنح المدرسية في ظل الأوضاع الإقتصادية المتردّية؟

أنشأت جمعية المقاصد وحدة التمويل والعلاقات الخارجيّة التي تبذل قصارى جهدها لتغذية صندوق المنح وإيجاد التمويل اللازم عبْر توسيع مروحة العلاقات مع المانحين، أصدقاء وخريجي مدارس المقاصد محليّاً ودوليّاً والشركات والمصارف وغيرها. والجدير ذكره أنّ أساس دعم الصندوق يـأتي دوماً من تعاضد المجتمع المحليّ وإيمانه برسالة المقاصد وثقته المطلقة بأنّ المنح تعطى وفق توجّههم وللجهة المستحقّة. كذلك يأتـي دعم الصندوق عبْر إقامة نشاطات اجتماعيّة متنوّعة.

- ما هو العدد التقريبي للطلاب الذين يحصلون على منحٍ مدرسية سنوياً، وعلى أي أساسٍ يتم اختيارهم؟

جمعية المقاصد جمعية خيرية تسعى لتأمين الدعم والمنح المدرسية للتلاميذ المتفوقين والمحتاجين. قارب عدد المتعلمين المستفيدين من صندوق المنح المدرسيّة خلال العام الدراسيّ 2018-2019 1000 متعلم من المدارس إضافة إلى مهنيّة الدبس. يتمّ اختيار المتعلمين وفق نظامٍ خاص بالمنح المدرسية المقاصدية يتّسم بالشفافيّة ويأخذ بعين الاعتبار معايير محددة ترتكز على تفوقهم في التحصيل التعلمي ومدى انخراطهم في الحياة المدرسية وسلوكهم الإيجابي، إضافة إلى دراسة وضعهم الاجتماعي من خلال الطلبات المقدمة والبيانات الموثقة، وفي بعض الحالات قد تقوم لجنة معينة من قبل ادارة الصندوق بزيارات ميدانية ومقابلات الشخصية.

- كيف تحث المنح الدراسية الطلاب على التفوق في دراستهم؟

تشكل المنح المدرسية حافزاً أساسياً للتميز والاستمرار بالتفوق في ظل نظام تربوي مقاصدي يوفر رعاية خاصة للمتفوّقين. هناك منح للتلامذة الأوائل على صفوفهم وهناك منح للمتفوقين. وتحرص جمعية المقاصد وفق توجيهات رئيسها الدكتور فيصل سنو على عدم حرمان أي طالب متفوق من دراسته بسبب عدم قدرته على دفع القسط المدرسي. كما تعزز مدارس جمعية المقاصد التميز عند طلابها من خلال اشراكهم في برامج وأنشطة تفاعليّة محلية ودولية تركز على مهارات القرن الواحد والعشرين. وتستمر المنح مع قسمٍ منهم في دراستهم الجامعية عبر اتفاقات وشراكات مع الجامعات المميزة في لبنان، أو عبر مساعدتهم للحصول على منح في الجامعات خارج لبنان.

- هل من مخططاتٍ تشجيعية أخرى للطلاب في السنوات القادمة؟

أعدت المقاصد خطّة استراتيجيّة من أحد أهدافها توسيع العلاقات والشراكات مع الجامعات والمجتمع المحلي لتسليط الضوء على إنجازات المقاصد وأهميّة دورها التربوي الريادي في مجتمعها. وفي هذه الخطة، يتم تطوير نظام المنح المدرسية والجامعية بشكلٍ مستمر لتوسيعه لتلبية احتياجات المتعلمين المتنوعة، فيتم تخصيص منح للتلامذة المتميزين رياضياً وفنياً وغيرها. كما يتم تخصيص منح للتلامذة ذوي الصعوبات التعليمية إيماناً من المقاصد بأهمية الدمج. كما يتم إعداد دراسات تسعى لفتح مركز خاص بهم من جهات مانحة، بالاضافة الى تعليم التلامذة السوريين والفلسطينيين في حال تم تأمين منح خاصة بهم. هذا بالتوازي مع تطويرٍ مستمر لنظامٍ تربوي ذي جودة يرتكز على مهارات القرن الواحد والعشرين ويدعّم ببرامج تنمي مهارات القيادة عند المتعلمين و يعطيهم الفرص للمشاركة الفاعلة في المجتمع والتميز لاحقا عند الدخول الى الجامعات، وبعدها عند الانخراط بسوق العمل.