أعلنت المخرجة والمنتجة ماريان خوري، مديرة ومؤسسة بانوراما الفيلم الأوروبي، في مؤتمر صحافي عقد أخيراً في القاهرة، تفاصيل الدورة السادسة من البانوراما، في حضور عدد من المسؤولين في سفارات الدول الأوروبية التي تشارك أفلامها في هذه الدورة، ونخبة من السينمائيين والرعاة والمشاركين في البانوراما. وتعرض هذه الدورة أفلامها في ثلاث صالات سينما للمرة الأولى، منذ إنشاء البانوراما عام 2004، على مدى عشرة أيام ابتداء من 27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وحتى 3 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وقالت خوري: «في مناخ يسوده عدم الاستقرار، نجحت «بانوراما الفيلم الأوروبي» في الصمود، فهذه الدورة تشهد زيادة في عدد العروض تصل إلى خمسين فيلماً، وذلك لإيماننا بأن السينما يجب أن تظل عنصراً أسياسياً من مكونات النسيج الثقافي للمجتمع المصري ووسيلة للتعبير عن الرأي. وفي هذا الإطار نطلق مبادرتنا الجديدة «زاوية» مع بداية عام 2014، وتتبنى استراتيجية توزيع تجاري للأفلام التي ليس لها مكان في السوق المحلي كخطوة أولى في سبيل الحفاظ على ثراء الأفكار وتنوع الخيارات». وأضافت: «مجموعة الأفلام التي يتم عرضها هذا العام اختيرت نتيجة العمل المتواصل على مدار عام كامل منذ انتهاء الدورة السابقة».

وأنهت خوري كلامها بإهداء الدورة إلى الدكتور رفيق الصبان الذي وصفته بعاشق السينما.

تشهد البانوراما عرض أكثر من خمسين فيلماً ضمن أقسامها المتعددة هذا العام، بينها «مختارات أوروبية»، وترتكز على الأفلام الأوروبية التي أنتجت العام الماضي، والتي حظيت بإعجاب النقاد في المهرجانات الدولية الكبرى، مثل «كان» و«البندقية» و»برلين»، إلى جانب ثقافات وسينما مختلفة. وقسم «موعد مع الفيلم الوثائقي» ويهتم بعرض أفلام ليس فقط من أوروبا، لكن من العالم العربي أيضاً. إضافة إلى قسم «العمل الأول»، الذي انطلق للمرة الأولى العام الماضي، ويحتفي بالأعمال المتميزة لمخرجين جدد من خلال منحهم منبراً لعرض أعمالهم.

 أما قسم «كلاسيكيات البانوراما»، فيكرم أفضل المخرجين الذين صنعوا تاريخ السينما، وأيضاً عرض نسخ لأفلام تم ترميمها. ويُعرض هذا العام فيلم روائي للمخرج الفرنسي آلان رونيه «هيروشيما حبي» (1959). ويأتي قسم «أفلام قصيرة» ليعرض خمسة أفلام تدور حول النساء في مصر، أنتجت من خلال مشروع «نساء في مصر الجديدة» الذي تم بالتعاون بين أفلام مصر العالمية والسفارة البريطانية في القاهرة. أما القسم الأخير «التعليم بالصورة»، فهو يمنح طلبة المدارس والفئات العمرية المختلفة فرصة مشاهدة أفلام لا تهدف فقط إلى إشباع شغفهم بالسينما، وإنما أيضاً تعليمهم قيمة الحوار والتفكير النقدي في ظل مناخ دائم التغيير في مصر.

مخرجات مصريات

المخرجات المصريات لهن وجود ملحوظ في البانوراما، ومن هؤلاء المخرجة هالة لطفي التي تشارك بفيلمها الروائي الطويل «الخروج للنهار»، وهو إنتاج مستقل استعانت فيه بمدخراتها. أما المخرجة عايدة الكاشف التي ركزت بعد التخرج على إنتاج وإخراج أفلامها القصيرة، فتشارك بالفيلم الوثائقي «رابسودي في الخريف»، وتشارك آيتن أمين بفيلم «فيلا 69» بطولة لبلبة وأروى جودة وخالد أبو النجا.