بالفيديو - القصة الكاملة لواقعة التحرش الجماعي بفتاة المنصورة

القاهرة (لها) 03 يناير 2020

أثارت الفيديوهات التي انتشرت خلال اليومين الماضيين حول واقعة التحرش الجماعي والتي أطلق عليها "فتاة المنصورة" حالة من الغضب والجدل على "فيسبوك"، والتي ظهرت فيها فتاة تتعرض لتحرش من مئات الشباب، وسط محاولات لتخليصها وتهريبها في منطقة المشاية السفلية بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية بمصر ليلة رأس السنة .

وكانت الواقعة حدثت بمنطقة المشاية السفلية، التي تتواجد به العديد من المنشآت والنوادي التي تشهد ازدحاما واضحاً في الأيام العادية خاصة ليلة الاحتفال برأس السنة، حيث تجمهر مئات الشباب الذين ظهروا وهم يهرولون بشكل عشوائي وسط تساؤلات العابرين عن سبب التجمهر، حتى ظهر مقطع واضح لفتاة يحوطها المئات من الشباب ومحاولات لتخليصها وسط صراخها المتواصل.

كما أظهر أحد المقاطع محاولة الفتاة الاحتماء بأحد محال الموبايل، وتجمهر المئات أمامه وسط تعليقات وتحرش لفظي مستمر قبل اضطرارها للخروج.

وأكد بعض الذين تداولوا مقاطع الفيديو أن الفتاة ليست مصرية الجنسية، وأنها كانت بصحبة أصدقائها في المدينة لقضاء ليلة رأس السنة، وهو الأمر الذي لم يتم الجزم به رسميا لعدم تحرير محضر أو لجوئهم للشرطة.

من جانبه أصدر مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، بياناً أدان واقعة التحرش الجماعي، واصفاً إياها بأنها أصبحت آفة تهدد سلامة وأمن المجتمع والتحرش الجنسي، وهو التعرض للغير في مكان عام أو خاص، أو إتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل أو بأي وسيلة أخرى.

وناشد رضا الدنبوقي مدير المركز، الجهات المعنية بمحافظة الدقهلية بسرعة ضبط وإحضار الجناة وتقديمهم لمحاكمة عاجله لتطبيق القانون وتحقيق الردع العام والخاص، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام لعدم تكرار تلك الوقائع المشينة وحفاظا على سمعة ومكانة مصر.

من ناحية أخرى كشف مصدر أمنى بمديرية أمن الدقهلية، أنه جارٍ تحديد هوية الأشخاص المتهمين والمشاركين بواقعة التحرش، مؤكدا أنه جارٍ رصد جميع الفيديوهات التي ظهرت بالواقعة وتم تداولها، كما تم سؤال أصحاب المحلات المجاورة للواقعة، وتفريغ الكاميرات الخاصة بالمحلات لجمع أكبر قدر من الفيديوهات لتحديد الجناة، واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقد كشف أحد الفيديوهات دخول الفتاة إلى أحد المحلات فى محاولة للاحتماء به والابتعاد عن الشباب، وظهر أن الشباب المتحرش ظلوا منتظرين أمام المحل، لحين خروجها.

وكشف المصدر، أن الواقعة تمت أمام بوابة جامعة المنصورة الرئيسية، ليلة رأس السنة أمام المحلات الموجودة بمنطقة المشاية العلوية.

من ناحيتهم، شن رواد فايسبوك هجومًا على الشباب، المدعين أن واقعة التحرش ترجع إلى أنها كانت ترتدى ملابس غير لائقة، حيث قالت دينا: "إيه ده لو هي غلط مليون مرة فين نخوة رجالة بلدنا الجدعان فين الراجل اللي يحمي أى بنت ماشية هيا لو غلطانة إنها باللبس ده فين كلمة راجل المكتوبة في البطاقة عشان يعملوا كده"، وأضاف آخر: "إن كانت هناك نية حقيقية لإنهاء هذه المهزلة، يجب حساب ومعاقبة المحرضين من الشيوخ الذين يحرضون على التحرش بالمرأة غير المحجبة وهم معروفون بالاسم بل ومحاسبة الميت منهم والحي".