نحو فرص اقتصادية عادلة

فادية فهد 05 فبراير 2020

النساء أكبر الخاسرات من التوزيع العالمي للثروات! فالرجال الـ 22 الأكثر ثراء في العالم، يملكون حالياً ثروات أكثر ممّا تملك كلّ النساء في أفريقيا. هذا ما أشار إليه تقرير صادر عن منظمة «أوكسفام» غير الحكومية. وأكّد مسؤول في المنظّمة أن «النساء والفتيات هنّ من بين الأقلّ استفادة من النظام الإقتصادي الحالي». وقد بات مؤكداً أن النساء مستبعدات عن الدورة الإقتصادية الحقيقية في الكثير من المجتمعات، وتُترك لهنّ المراكز الأقلّ أهمّية، والأقلّ انتاجية، والأقلّ أجراً، ويحرمن من الترقيات وتبوّء المراكز الكبرى، ويبعدن عن مراكز القرار، كلّ ذلك بسبب نظام اقتصادي تمييزي بحقّ المرأة، في وقت يُمنح الرجل، أيّاً كانت خبرته ومستوى تعليمه، كلّ الثقة والفرص المتتالية والمناصب العليا. وتشكو نساء كثيرات من الترقيات السريعة والصادمة لزملاء أقلّ منهنّ عِلماً وخبرةً وإنجازاً، وزيادة في رواتب هؤلاء لتصبح أضعاف رواتبهنّ، وفي ذلك ظلم بحقّ المرأة العاملة، وحرمانها من مكافأة عادلة تحفّزها على العطاء أكثر. وقد يكون هذا الإجحاف وراء انكفاء العديد من النساء العاملات، وخروجهنّ من حلبة المبارزة الإقتصادية، وعودة بعضهنّ الى المنزل. فتوفير الفرص العادلة للمرأة يسمح بتطوير مهاراتها، ويتيح للمجتمع الإستفادة من عطاءاتها ومساهماتها، وهو ما ينعكس تحسّناً في الدورة الإقتصادية والنموّ. ليت مجتمعاتنا العربية الرازحة تحت وطأة الأزمات الإقتصادية، تفقه الى هذه الحقيقة، وتبادر الى المزيد من الثقة بقدرات المرأة وتسليمها المهام الإدارية والإنتاجية التي تستحقها. 


نسائم

مغروسة في هذا الوطن المتلاشي 

عند حدود شمس المغيب

أتفيّأ صنوبرة عالية تنظر الى الأفق

وتدمع:

حياة تتكئ الى ضباب بارد يشبه 

نهاية العالم.