كشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، في واقعة العثور على ثلاث جثث من أسرة واحدة، مقتولين داخل عقار بمنطقة حدائق الأهرام، أن الأب وراء قتل زوجته وابنته قبل انتحاره بإلقاء نفسه من منور العقار.

وأضافت التحريات الأولية، أن رب الأسرة (الأب) كان عليه ديون بلغت 20 مليون جنيه ويستحق الدفع أحد أقساط تلك الأموال اليوم (الاثنين)، إلا أنه فشل في التصرف في المبلغ، وخوفاً على أسرته أقدم على خنق الزوجة حتى تأكد من وفاتها، ثم ألقى بابنتهما الرضيعة ثمانية شهور في منور العمارة من الطابق الخامس، ثم انتحر بإلقاء نفسه من ذات الطابق في العقار الذي يسكنون فيه، فيما كان الطفل"آدم" الذي يبلغ من العمر خمس سنوات ابن زوجته ويقيم معهما بغرفة داخل الشقة، والذي يعد الناجي الوحيد في الحادث.

وأوضحت التحريات الأولية، أن أحد المقيمين في العقار هو من شاهد الجريمة وتواجد الجثث في منور العقار، وأسرع إلى إبلاغ رجال الشرطة، التي انتقلت إلى مكان الجريمة، وعثرت على الجثث الثلاثة داخل العقار.

وقال شهود عيان إن المجني عليه "أ.ص" كان يقيم في منطقة المرج، ويملك مكتب استثمار عقارياً بالمنطقة، وخلال فترة عمله هناك جمع مبالغ مالية ضخمة من المواطنين بلغت ملايين الجنيهات، لتوظيفها في مجال العقارات، مقابل أرباح شهرية، ولكنه بعد فترة توقف عن سداد تلك الأرباح.

وتابع الشهود، أنه مع تعثر المتهم عن سداد الأرباح، وملاحقته من قبل عدد كبير من المواطنين من موظفي الأموال، قرر ترك المنطقة والاختفاء في منطقة حدائق الأهرام، فتوجه إليه بصحبة زوجته وابنته، إلى أن تم العثور على جثته وأفراد أسرته صباح أمس (الأحد).

وكشف الطفل "أدهم" الناجي الوحيد من الجريمة عن تفاصيل المذبحة، مشيراً إلى أنه كان نائماً بغرفة بمفرده في الشقة، وفوجئ باستغاثة من والدته لإنقاذها من الموت، موضحاً: "كنت نايم وصحيت على صوت أمي وشوفتها مرمية على الأرض".

وتابع أنه شاهد زوج والدته بعد إلقاء نفسه، قائلاً: "شوفته وهو بيرمي أختي في المنور ورمى نفسه هو كمان".

وأضاف: "خرجت إلى بلكونة الشقة وبدأت في الاستغاثة بالجيران ومسكت التليفون وحاولت إخبار أقاربنا ولقيت الجيران انتبهوا لي وأنا بصوت وبلغوا الشرطة".