مدوّنة الموضة فرحانة: ثقة المرأة بنفسها مفتاح نجاحها

نيويورك: حياة عموري 19 فبراير 2020

التقيت بها العام الماضي في عرض فيليب بلاين في نيويورك، ثمّ تابعتها على حسابها في "إنستغرام". تبدو مدوّنة الموضة فرحانة عفويّة جداً، ذكيّة وتتصرّف على طبيعتها. هذا الموسم قابلتها من جديد ضمن أسبوع الموضة في نيويورك، وحاولت أن أتعرّف إليها عن قرب، وكان هذا الحوار.


- من هي فرحانة؟

أنا فتاة هنديّة مسلمة، وُلدت في الهند وترعرعت في جوهانسبورغ، في جنوب أفريقيا. درست إدارة الأعمال وحصلت على دبلوم في تطبيق الماكياج. 

- يبدو أنّك تحبّين نيويورك كثيراً، ماذا تمثل لك نيويورك؟

نيويورك مركز للموضة، وهي مدينة فيها تنوّع واختلاف كبيران، والعيش فيها ممتع.

- ما الذي يجمع بينك وبين نيويورك؟

إذا أردت شيئاً ما، أعمل بجدّ للحصول عليه… وأنا بطبعي حالمة! هكذا هي نيويورك، مدينة الأحلام والأهداف الكبيرة.

- لخّصي لنا دبي بثلاث كلمات...

حارّة، أمينة، ومترفة.

- كيف أنشأتِ حسابك على "إنستغرام"؟

قبل رواج مواقع التواصل الاجتماعي، كنتُ عارضة أزياء وخبيرة ماكياج، فبطبيعتي أعشق الجمال والموضة… ومع إطلاق "إنستغرام"، نصحني زوجي أن أُنشئ حساباً خاصّاً عليه.

- نجاحكِ على "إنستغرام"، كم استغرق من الوقت؟

بدأت رسميّاً في عام ٢٠١٤… لنقل سنوات عدّة!


- كم صورة تنشرين تقريباً؟

على الأقلّ صورة كلّ يوم، أو كلّ يومين على الأكثر.

- هل تشعرين بالضغط لكونك مضطرة للظهور جميلةً في كلّ الأوقات؟

نعم، دائماً.

- كيف تتعاملين مع ردود الفعل السلبيّة؟

أحاول أن أتجاهلها. أنا فتاة إيجابيّة جدّاً، ولا مكان للسلبيّة في حياتي.

- هل تؤثّر فيك؟

أتضايق منها إذا وجدتها تمسّ بعائلتي، أما إذا كانت تستهدفني شخصيّاً، فلا أعيرها اهتماماً.

- ممَّ تخافين؟

من الفشل!

- يتساءل كثرٌ حول طبيعة العمل الذي تقوم به "الأنفلوانسر"- influencer، وبالتالي لا يعتبرونه عملاً جاداً… ما هو ردّك على هؤلاء؟

سأتحدّث فقط عن نفسي… فأنا أعمل بدوام كامل، وأروّج للكثير من العلامات والماركات العالمية، وأصوّر محتوى صفحتي التي حوّلتها من هواية إلى عمل جاد أقوم به على مواقع التواصل الاجتماعي.

- كيف تختارين الشركات التي تعملين معها؟ وهل ترفضين التعامل مع العلامات التي لا تحبّينها؟

أختار العلامات التي تعنيني، والتي تهمّ متابعي حسابي على "إنستغرام". أما إذا كنت لا أؤمن بشركة ما، فطبعاً لا أتعامل معها ولا أقترحها على متتبّعي صفحتي. لقد رفضت الكثير من العروض من شركات لا أؤمن بها.

- كم من الوقت تمضين على الهاتف؟

ساعات طويلة كلّ يوم!

- ما هو الموقع المفضّل لديك؟

"إنستغرام".

- هل تحرصين على تمضية بعض الوقت بعيداً من الهاتف؟

بالتأكيد، خاصّة إذا تعلّق الأمر بابني، فأنا أحبّ أن أمضي جلّ وقتي معه. ولكن الهاتف عنصر أساسي في عملي، خاصّة مع فارق الوقت بين دبي والهند ولندن.

- ما هو سرّ النجاح على "إنستغرام" برأيك؟ وكيف يمكننا أن نزيد عدد المتابعين؟

في ما يخصّني، أنشر الصور والفيديوهات التي تهمّ متتبّعي صفحتي، وأحاول دائماً أن أكون صريحة وعلى طبيعتي. فمتابعي "إنستغرام" يريدون أن يروا الشخص الحقيقيّ وراء الصورة. كما أختار الماركات بدقّة وأتعاون مع شخصيّات أخرى معروفة، بالإضافة إلى استخدام "الهاشتاغ" والتوقيت المناسبين، ويبقى المضمون هو الأهمّ دائماً!

- بأي هدف تستخدمين شهرتك و"صوتك"؟

لنشر الوعي حول مواضيع مهمّة، ولدعم المرأة والترويج للأعمال الخيريّة.

- إلامَ تحتاج المرأة لكي تنجح؟

من الضروريّ أن تثق المرأة بنفسها… فعندما تثق المرأة بنفسها، يمكنها الوصول الى مبتغاها.

- كيف يمكنك دعم المرأة؟

أنشأت iwomanoftheworld، وهي منصّة تجمع بين النساء وأحاول من خلالها أن أدعم المرأة، فأتعامل مع الكثير من النساء اللواتي يمتلكن موهبة في مجال ما، وأساعد على نشر أعمالهنّ، سواء كنّ مصمّمات أزياء ناشئات، أو يعملن في التصوير أو أي مجال آخر. أحاول دفعهنّ بالاتّجاه الصحيح عبر منصّتي. أرتدي ملابسهنّ في المهرجانات مثلاً، أعرّفهنّ على من يمكن أن يساعدهنّ، كما أعلّم النساء أحياناً تطبيق الماكياج من دون مقابل. هذا وأنوي إطلاق برنامج حواريّ يسعى إلى تحقيق الهدف نفسه.


- أين تكمن قوّتك كامرأة؟

قوّتي في ثقتي بنفسي، وهي مكّنتني اليوم من أن أساعد نساء مثلي في مجال عملهنّ.

- ما هو مفتاح الصداقة؟

الإخلاص والصراحة.

- هل يكفي أن تعتمد المرأة على جمالها كي تنجح؟

الجمال يساعد المرأة، ولكن لا فائدة له بدون الذكاء والعقل. النجاح يعتمد على الموهبة، والعمل الجادّ والثقة في النفس.

- تسافرين دائماً من بلد إلى آخر، كيف تحافظين على روتين العائلة وقت السفر؟

أحاول الموازنة بين أموري الحياتية، فعندما لا يكون هناك سفر، أحرص على تمضية أطول الأوقات مع ابني وعائلتي.

- ما أكثر ما يزعجك في السفر؟

فارق التوقيت بين ال وقلّة النوم، وأحياناً الطقس البارد! فأنا أعشق الطقس الحارّ.

- هل يدعم زوجك عملك؟

كثيراً، فهو الذي أنشأ مدوّنتي الالكترونيّة، وشجّعني على خوض تجربة مواقع التواصل الاجتماعي. 

- كم هو ضروري دعم زوجك لك؟

اليوم أعتبره ضروريّاً جدّاً، فنحن نعيش في عصر السرعة، ولدينا أحلام وأهداف نسعى إلى تحقيقها. دعم الزوج والعائلة يجعل التجربة ممتعة وأكثر سهولة.

- ما هو سرّ الزواج الناجح بالنسبة إليك؟

الزواج الناجح يكون مبنياً على الإخلاص والصراحة المتبادلة بين الزوجين.