تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

سافرت من مصر إلى السعودية بالدراجة.. قصة الرحالة التونسية سارة حابة

الرحالة التونسية سارة حابة

الرحالة التونسية سارة حابة

سارة حابة في الحرم المكي

سارة حابة في الحرم المكي

سارة حابة في الحرم النبوي

سارة حابة في الحرم النبوي


عشقت هواية ركوب الدراجات منذ الصغر واستمرت في هوايتها حتى تعدى الأمر بالنسبة لها من الهواية إلى حالة من التشويق والإثارة، لتتخذ قراراً بالسفر إلى السعودية بالدراجة، إنها سارة حابة؛ الرحالة التونسية التي أصبحت أول سيدة تتحدى التقاليد وتصل من مصر إلى مكة المكرمة على متن دراجة.

قرار السفر بالدراجة لم يكن هينًا ولاسيما لسيدة عربية قررت أن تسافر إلى المملكة العربية السعودية، والتي واجهت صعوبات عدة أثناء سيرها، ومن أبرزها المجهود الجسدي لكونها فتاة هاوية تقود الدراجة وليست محترفة، بالإضافة إلى سيرها في الصحراء، والجبال مع أشعة الشمس الحارة يعد من أكثر الأوقات المريرة عليها، مع نقص مياه الشرب والأطعمة التي تملكها خلال رحلتها الشاقة، كما أنها واجهت العديد من الكلمات القاسية، "الخواجات بس اللي بيعملوا كده" لتكون تلك العبارة من أصعب ما وقع على أذنيها، مع عدم تقبل البلاد العربية التي مرت عليها خلال الرحلة فكرة قيادة سيدة عربية لدراجة".

وفي أول تصريحات صحافية لها قالت سارة حابة: "كان نفسي أروح السعودية مشي".. مؤكدة أن القرار في البداية كان يقتصر على أن لديها الشغف أن تسافر إلى السعودية سيرًا على الأقدام، ولكن مع تعلق قلبها بالدراجة فقررت أن تخوض التجربة بها، قائلة "مكنتش عارفة هبدأ إزاي".

ومع البحث المستمر والتفكير الجاد، وجدت الرحالة التونسية شركة للدراجات في مصر تبحث عن شخص يستطيع السفر لرحلة طويلة لتجربة الدراجة، مع اكتشاف العيوب والمميزات والتصريح بها لإفادة المتابعين، وهكذا بدأت خطوات سارة، وأرسلت إليها المشروع وتمت الموافقة عليه واستلمت الدراجة فور القبول.

توجهت الرحالة التونسية إلى السفارة السعودية للبحث عن سبل الحصول على التأشيرة للسفر، ولكن في البداية كان الأمر صعباً لعدم السماح لامرأة السفر بمفردها دون محرم، ولكن نجحت سارة في الحصول على موافقة السفر.

بدأت سارة حابة رحلتها من مصر مروراً بأسوان والسودان، حيث استمرت 44 يوما وقطعت خلالها 3300 كيلو متر بمفردها، حتى وصلت إلى الأراضي المقدسة مكة المكرمة لأداء العمرة.

وبالرغم من فخرها بذاتها، إلا أنها لم تبحث عن السفر للعالم أجمع، وإنها تريد السفر بالدراجة لبعض الأماكن المقربة لقلبها مثل حلايب وشلاتين، قائلة "أنا بحب مصر وأهلها"، مؤكدة أن حلم السفر سيراً على الأقدام مازال يشغل تفكيرها.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077