"بلوك" وغلق حسابات وردود قاسية... سوشيال ميديا النجوم: شر لا بد منه

القاهرة – ماجد رشدي 06 مارس 2020

لم يعد في إمكان النجوم الاستغناء عن السوشيال ميديا، بل إن هناك من يعتبرونها نافذتهم الرئيسة على جمهورهم وكل من يتعامل معها، باعتبارها صحافة بديلة ينشرون من خلالها أحدث أخبارهم وصورهم، لكن حسابات النجوم تسبّب لهم الكثير من المشاكل، حتى أن هناك من لجأ الى "البلوك"، أو قرّر غلق حساباته، أو فضّل استخدام الردود القاسية على أي تجاوزات... وهكذا أصبحت السوسيال ميديا بالنسبة الى النجوم شراً لا بد منه.


النجمة شيرين عبدالوهاب من أكثر الفنانات اللواتي عانين من مشاكل السوشيال ميديا، حتى أنها لم تجد أمامها حلاً للتخلص من إزعاج التعليقات المسيئة سوى أن تغلق حساباتها على السوشيال ميديا، خاصة بعد الهجوم القاسي الذي تعرّضت له، حين أعلنت عن تقديم عائد إحدى حفلاتها الى المتضررين من الحرائق التي اندلعت في لبنان. كتبت شيرين وقتذاك عبر حسابها على "تويتر": "أنا متأكدة من أن الغالبية متصالحون مع أنفسهم ومحترمون، ولو كنت ألتفت الى الناس الذين يكرهون أنفسهم ويكرهون نجاح الآخرين ولا يعجبهم شيء، لما تقدّمت في حياتي أو حققت نجاحاً".

وأضافت: "اليوم نشرت تغريدة لأجل لبنان. أحببت أن أساعد بأي طريقة أقدر عليها، وهي من خلال صوتي... لست طبيبة أو مهندسة، وهذا ما يمكن أن أساهم فيه، حتى لو قدمت المال فسيكون قليلاً. أردت أن أكون إيجابية وأقدّم مساعدة، وعندما رأيت التعليقات على منشوري، اكتشفت أنه مهما فعل الإنسان فلن ينال رضا الناس، عدا عن أنهم قالوا إنني حملت وفقدت جنيني، مرة يزوّجونني ومرة يقولون إنني لا أملك حسّ الانتماء الى بلدي".

واختتمت شيرين تغريدتها بالقول: "لذا، ولأنني شخص مغلوب على أمره، قررت إقفال كل حساباتي على السوشيال ميديا، حتى لا أؤذي نفسي والمتابعين الذين يقرأون تعليقاتي. أرجو من محبّيَّ ألا يستاءوا من موقفي، لأنه أمر يريحني ويسعدني".

وبما أن السوشيال ميديا أصبحت لكثير من النجوم شراً لا بد منه، عاد أخيراً حسام حبيب زوج شيرين، ليعلن من خلال حسابه على "إنستغرام" أنها ستعود الى منصّاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد شهور طويلة من إغلاقها اعتراضاً على تعليقات الجمهور المسيئة، وأكد أن شيرين لمست دعم ومحبّة جمهورها وتفتقد التواصل معه، وكتب حسام: "إحنا شوفنا كل الدعم والحب في كلامكم الجميل وبنوعدكم إن قريب قوي شيرين هترجع على السوشيال ميديا عشان هي كمان وحشها قوي إنها تكون وسطكم".

ردود عنيفة

رغم أن النجم أحمد فهمي أعلن قبل فترة أنه سيودّع السوشيال ميديا، خاصة بسبب الانتقادات الكثيرة التي تأتيه هو وزوجته هنا الزاهد عبر حساباته كلما نشر صورة أو أبدى رأياً، لكنه لم يتمكن من تنفيذ قراره هذا، واستمر في التواصل مع جمهوره عبر حساباته، بل إنه فاجأ الجميع أخيراً بإنشاء حساب على "إنستغرام" باسم كلبته "زيزي".


وبدلاً من أن يغلق حساباته، قرر أحمد فهمي الاستمرار في نهجه الأساسي باستخدام الردود العنيفة، التي تصل حد الشتائم أحياناً، ضد كل من يجرؤ على التطاول عليه هو وزوجته.

الابتعاد أفضل حلّ

أما إلهام شاهين، فلا تزال تصرّ على موقفها الرافض تماماً التعامل مع السوشيال ميديا، لقناعتها بأن ضرر مواقع التواصل أكبر من فائدتها، وأن من الأفضل لها الابتعاد عنها.

ورغم أن بعض المقرّبين من إلهام حاولوا إقناعها بأهمية مواقع التواصل حالياً في التفاعل مع الجمهور، ونشر أخبارها من خلالها، وأن إنشاءها لحسابات رسمية سيخلّصها من أزمة الحسابات المزيّفة التي تحمل اسمها، لكنها أكدت لهم أنها لا تملك الوقت الكافي ولا حتى الطاقة للتعامل مع السوشيال ميديا، خاصة بوجود أشخاص لا عمل لهم سوى إزعاج الفنانين عبر السوشيال ميديا، ولذلك فضّلت إلهام عدم فتح تلك النافذة في حياتها.

آداب التواصل

عبير صبري عانت كثيراً من مشاكل السوشيال ميديا، حتى أنها فوجئت بمن يؤكد طلاقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتنهال عليها التساؤلات... ليس هذا فقط، بل إنها تعرضت لإساءات من خلال بعض التعليقات عبر حساباتها، ولذلك قررت عبير اللجوء الى "البلوك"، مستثنيةً المتابعين المحترمين الذين يتمتعون بآداب التواصل، خاصة على "إنستغرام".

قناعة عبير بأن لا غنى لها كفنانة عن السوشيال ميديا، التي أصبحت اليوم أهم وسيلة تواصل مع الجمهور، لم تمنعها من وضع حد لأي إساءات وتجاوزات عبر استخدام خاصية "البلوك".

تجاهل

ميس حمدان تتفاعل بشكل كبير مع جمهورها على "إنستغرام"، وتنشر الكثير من الصور والفيديوهات، لكن هذا التفاعل لا يمر دائماً على خير، ذلك أنها تتعرض كثيراً لتعليقات مزعجة وانتقادات تتجاوز الحدود، وكان آخرها التعليقات على فيديو الرقص الذي نشرته عبر حسابها على "إنستغرام".

ولأن ميس لا يمكنها الاستغناء عن حساباتها على السوشيال ميديا، فهي ترى أن عدم الرد هو أفضل طريقة للتعامل مع التعليقات المزعجة، خاصة أن هناك حسابات كثيرة على السوشيال ميديا ينشئها أصحابها بأسماء وهمية، ولا يكشفون عن شخصياتهم الحقيقية، ويكون هدفهم إزعاج المشاهير، ولذلك فضّلت ميس عدم الردّ، لأن التجاهل في رأيها يجعل أصحاب التعليقات المسيئة يلتزمون حدودهم.


خط أحمر

يهتم خالد سليم بالتواصل مع جمهوره عبر السوشيال ميديا، ويرى أن مواقع التواصل مهمة في حياة الفنان، شرط أن يستخدمها بذكاء، فليس مطلوباً منه أن ينشر من خلالها تفاصيل يومياته، بل أن يكتفي بمشاركة الجمهور المسائل المهمة فقط، لأن المبالغة في التواصل تضر بالفنان أكثر مما تفيده. ورغم أن خالد سليم ليس من أنصار التواصل الكثيف والدائم، إلا أن هذا لم يوقف معاناته مع السوشيال ميديا، خاصة عندما فوجئ بإحدى المتابِعات تخطئ في حق زوجته، فخرج عن صمته وردّ عليها بعنف رافعاً شعار: "قد أتحمّل أي سخافات، إلاّ تلك التي تمسّ بزوجتي وأسرتي، فهم خط أحمر".

طريقة مختلفة

بعض النجوم ولكي يتخلصوا من إزعاج السوشيال ميديا، قرّروا الاستعانة بمن يديرها بدلاً منهم ويتولى نشر أخبارهم والرد على التعليقات التي تأتيهم، بما في ذلك أيضاً الرد على السخافات والإساءات، ومن هؤلاء الفنانة رانيا يوسف، التي ترى أنه لا غنى لها كفنانة عن السوشيال ميديا، لكنها في الوقت نفسه لا تجيد التوغّل في دهاليزها، ولذلك فضّلت الاستعانة بمن يدير حساباتها، وترى أن هذا الحل يضمن للفنان الاستخدام الجيد لحساباته، والابتعاد أيضاً عن أي إزعاج قد يتعرّض له من خلالها.