انتشر في السعودية مؤخراً وسم (هاشتاغ) "المغدورة غادين" بسرعة كبيرة. وجاء هذا على خلفية انتشار خبر أفاد بتعرض فتاة تحمل هذا الاسم للتعنيف والضرب. وبحسب ما أفاد لتقرير لموقع "العربية" اعترف رجل في العقد الخمسين من العمر بأنه أقدم على حبس ابنته وتعنيفها.

ونقل عن المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم زيد محمد الدباش قوله إن الشرطة تابعت ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن انتحار فتاة بعد تعرضها للتعنيف من والدها.

وبدأت الدائرة المتخصّصة في النيابة العامة إجراء التحقيقات اللازمة وانتقل المحققون إلى مكان الجريمة أو الانتحار مع الطبيب الشرعي وفريق من الأدلة الجنائية حيث تمت معاينة جثة فتاة في الـ15 من عمرها في منزل والديها.

وأظهر تقرير الطلب الشرعي وجود آثار ضرب في أماكن عدة من جسمها ولم ينف احتمال إقدامها على الانتحار. وعلى إثر هذا تم توقيف الأب من أجل التحقيق معه لإظهار ملابسات القضية.

وفي السياق نفسه أعلنت هيئة حقوق الإنسان في السعودية متابعتها قضية الفتاة للتأكد من صحة المعلومات التي وردت بشأنها. وجاء في تغريدة نشرتها على حسابها على "تويتر" أنها رصدت ما تم تداوله عبر وسم "المغدورة غادين" وتتابع القضية مع الجهات المعنية للتحقق من صحة ما ذكر.

وتابعت: "استمراراً لمتابعة الهيئة لقضية "‫المغدورة غادين‬" والإجراءات التي تمت حيالها، توضح الهيئة أنها رصدت الحالة وتقوم بموجب اختصاصها بالمتابعة مع الجهات المعنية للتأكد من اتخاذ الإجراءات النظامية المتعلقة بحقوق الإنسان‬ وستقوم باتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة في هذا الشأن".