محمد الزيلعي: لا أزال في بداية الطريق

مقابلة, نوال الكويتية, الغناء, أحلام, شركة بلاتينوم ريكوردز, وسيم باسعد , محمد الزيلعي, خالد البذال, فيصل السديري, ناصر صالح

03 سبتمبر 2009

يُعدّ من أبرز المطربين الشباب في الساحة الفنية السعودية والخليجية في الوقت الراهن بعد تخرّجه من برنامج «ألبوم». صدر ألبومه الأول الذي يحمل عنوان «المهلي» من إنتاج شركة بلاتينيوم ريكوردز وتضمن ثماني أغنيات متنوّعة ما بين الفلكلور والسامري والإيقاع الراقص السريع. تعاون في باكورة إنتاجه مع نخبة من الشعراء في السعودية من أبرزهم الشاعر وسيم باسعد وخالد البذال وفيصل السديري، ومن الملحنين يأتي في المقدم أستاذه، كما يقول، الملحن ناصر الصالح والإماراتي فايز السعيد والكويتي مشعل العروج وأحمد الهرمي. «لها» التقت المطرب السعودي محمد الزيلعي فكان هذا الحوار.

- حدثنا عن ألبوم «المهلي» باكورة أعمالك الفنية؟
المهلي نقطة انطلاقة فنية في عالم الأغنية الخليجية والعربية بشكل رسمي. وهو من إنتاج شركة «بلاتينيوم ريكوردز» الفنية. يضمّ الألبوم ثماني أغنيات متنوعة ما بين الفلكلور المطوّر والسامري والأغاني ذات الإيقاع السريع الراقص التي غالباً ما تكون مطلوبة لدى الشباب.

- من هم أبرز الشعراء والملحنين الذين تعاونت معهم في «المهلي»؟
تعاونت مع العديد من الشعراء والملحنين المميزين على الساحة السعودية والخليجية، أبرزهم الشاعر وسيم باسعد في أغنية «حبيبي يا محلاه» والشاعر فيصل السديري في أغنية «غربة زمن». وكلا الأغنيتين من ألحان أستاذي القدير ناصر الصالح، الذي دعمني ووقف بجاني منذ بداية دخولي المجال الفني. وأيضاً هناك أغنية «المهلي» التي تحمل عنوان الألبوم وهي من كلمات أحمد علوي وألحان بدر الذوادي، وأغنية «ما يخاف» كلمات خالد البذال وألحان أحمد الهرمي وأغنية «رد السلام» كلمات أحمد مجلي وألحان الإماراتي المتميز فايز السعيد. إضافة إلى مجموعة من الشعراء منهم أحمد الجوفي وأنور المشيري، ومجموعة من ملحني الخليج منهم مشعل العروج  ومحمود خيامي. وكلها أسماء فنية متلألئة وبارزة في سماء الأغنية السعودية والخليجية.

- من كان أقرب لك من هؤلاء الشعراء والملحّنين؟
جميعهم كانوا متميزين في عطائهم الفني المتدفق. وأنا أكن لهم الاحترام والتقدير لوقفاتهم الجميلة التي ساهمت بشكلٍ فعال في نجاح أول ألبوم لي على الساحة الفنية. يظل هناك شخص متميز وقف بجانبي في لحظات عصيبة وكان يقف خلفي في كل خطوة أخطوها، وهو الشاعر المتميز بدر الذوادي الذي أوجّه إليه التحيّة والشكر الجزيل لما بذله من جهد كبير معي في هذا الألبوم.

- ماذا عن الملحن ناصر الصالح؟
الملحن القدير ناصر الصالح أيضاً كان من المتتبعين لخطواتي الفنية أولاً بأول وبشكلٍ يومي عبر اتصالاته الهاتفية التي يجريها للإطمئنان إلى سير تنفيذ الألبوم قبل إطلاقه في الأسواق. وأنا أقدّر له هذا الجهد الكبير الذي لا يصدر إلا من شخص محب.

- من كان الأقرب لأفكارك الفنية من ناحية الموزعين الموسيقيين؟
كل من تعاملت معهم كانت لهم وجهات نظر فنية معيّنة، ولكن كان الأقرب الموزّع الموسيقي سيروس.

- هل كنت تقدّم بعض الآراء عند بداية تنفيذك للألبوم؟
لا، لأن الذين تعاونت معهم سواء من الكتّاب أو الملحنين هم من أبرز الموجودين في الساحة الفنية الخليجية والعربية، ولهم باع طويل في هذا المجال، وأنا لاأزال في بداية الطريق وأحتاج إلى التوجيه السليم والدعم المعنوي منهم كشعراء وملحنين بارزين.

- لماذا أغنية «المهلي» تحديداً حققت نجاحاً كبيراً دون غيرها؟
أولاً هذا الكلام غير صحيح لأن جميع أغاني الألبوم حققت نجاحاً مماثلاً لأغنية «المهلي»، والدليل أن هناك أغاني سجّلت وغُنيت على خشبة المسرح في مهرجان «جدة غير» قبل طرح أغنية «المهلي». والمثال على ذلك أغنيتي «ما يخاف الله» من كلمات خالد البذال وألحان أحمد الهرمي وأيضاً أغنية «حبيبي يا محلاه» كلمات وسيم باسعد وألحان ناصر الصالح. وهذا دليل قاطع على انتشار الألبوم ونجاحه.

- هل صوّرت بعض أغاني الألبوم؟
نعم صورت ثلاثاً، وهي أغنية «أبي حبك» مع المخرج جورج في مدينة دبي وأغنية «ما يخاف » وأغنية «حبيبي يا محلاه» مع المخرج عادل سرحان في لبنان.

- لماذا لم تفكّر في تصوير أغنية «المهلي» حتى الآن؟
ستأتي هذه الخطوة في المرحلة المقبلة. الآن بالفعل أُفكر في تصوير أغنية رابعة من الألبوم ولكن حتى هذه اللحظة لم أستقرّ على رأي محدّد، علماً أن أغنية «المهلي» هي الأقرب إلى التنفيذ وذلك لما حققته من نجاح لفت الأنظار.

- هل تشارك المخرج في طرح فكرة الفيديو كليب المصاحبة للأغنية أم لا يعنيك ذلك؟
بالعكس أهتمّ جداً بهذه الأمور وهي تعني لي الشيء الكثير، ولكن أنا مع المثل القائل «أعطي الخبز لخبازه حتى لو أكل نصفه». وأنا أثق تماماً بمن حولي وتحديداً الذين أعمل معهم لأنهم يعتبرون سر نجاحي ويهتمون بي وبعملي كثيراً. وإذا وجدت فكرةً متميزة تضيف إليّ شيئاً معيّناً بالتأكيد لا أتردّد في عرضها، وهم يشجعونني على ذلك.

- من له الفضل في ترشيحك للمشاركة في مهرجاني دبي «وجدة غير» 2008؟
شركة بلاتينيوم ريكوردز للإنتاج الفني والفنان القدير راشد الماجد ومحمد الملحم وكل محبي محمد الزيلعي.

- ما الفائدة التي عادت عليك من هاتين المشاركتين؟
أخذت خبرة فنية كنت في حاجة إليها، لا سيما أني لا أزال في بداية خطواتي الفنية، ولكن الحمد لله اكتسبت الثقة بالنفس والتعامل الجيد ومواجهة الجمهور ومجاراته بالشكل الإيجابي الذي يواكب الحدث، إضافة إلى كسب حبّ الجمهور الذي يعتبر الداعم الحقيقي لمواصلة المشوار. وأتمنى من الله التوفيق والمشاركة في جميع المهرجانات التي تقام داخل المملكة والخليج العربي.

- من هم الشعراء والملحنون الذين تتمنى التعاون معهم؟
هناك شعراء وملحنون عدّة لم يسعفني الوقت للتعامل معهم في ألبوم «المهلي»، ولكن أطمح إن شاء الله إلى التعامل معهم في ألبوماتي المقبلة. ومن هؤلاء مهندس الكلمة الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد والشاعر المميز فيصل اليامي وعبدالله أبو دلّة. ومن الملحنين سهم ورابح صقر وعبدالرب إدريس.

- ماذا عن الملحن صالح الشهري؟
في ألبومي المقبل سيكون لي تعاون مع الملحن المبدع صالح الشهري في أكثر من عمل. هو بلا شك من الملحنين المميزين في الساحة الفنية الخليجية والعربية.

- كيف تواجه الانتقادات الفنية الموجّهة إليك؟
أتقبل الانتقادات البناءة بكل رحابة صدر لأنها توضح سلبيات الفنان وإيجابياته. ومن خلالها نستطيع التخلّص من الأخطاء أو الملاحظات الفنية البارزة. وأنا أكثر من ينتقدني هم أفراد أسرتي، وبالذات الوالد والوالدة يحفظهما الله. وأنا أرحّب بكل ما يوجهانه إليّ لأنهما مرآتي.

- من الفنان الذي تطرب لأدائه؟
بلا شك فنان العرب محمد عبده أطال الله عمره. ونحن لانزال نرتوي من فنه وعطائه المميز الجميل الذي يُعدّ من المدارس الفنية الأصيلة.

- إذا وجدت الفكرة المناسبة لعمل دويتو غنائي من هو الصوت الذي ترشّحه للغناء معك؟
هذه الفكرة خطرت في بالي بالفعل ولكنها مؤجّلة. هناك أسماء فنية عدّة لامعة أتشرّف بمشاركتها في عمل ديو مشترك منهم فنانتا الخليج الفنانة أحلام والفنانة نوال الكويتية وكذلك الفنانة هند.

- ما هي طموحاتك وأحلامك الفنية؟
أحلم بتكوين قاعدة جماهيرية عالية على المستويين الخليجي والعربي، وأتمنى أن أقدم أعمالاً فنية راقية تحوز رضا جمهوري الحبيب وأن أكون عند حسن الظن الجميع.