يارا: 'فضل شاكر ليس حكراً على صوتي...

مقابلة, يارا خوري مخايل, تامر حسني, فضل شاكر, إليسا, هيفاء وهبي, أحلام, زياد الرحباني, ليلى كنعان, روميو لحود, طارق أبو جودة, سلوى القطريب

16 سبتمبر 2009

هل من يحاربها داخل الوسط الفني؟ سؤال قد يتبادر الى ذهن أي مراقب يتابع مسيرة الفنانة الشابة يارا التي أسرت الجمهور في الوطن العربي بجمال صوتها ورقة أدائها ودفء إحساسها. فهي، وبسبب امتلاكها كل مواصفات النجومية، تشكل ربما مصدر خطر على فنانات كثيرات. لكنها، تصرّ على متابعة المشوار دون أن تلتفت إلى الوراء. فتصدر أغنياتها الجميلة وتحيي الحفلات هنا وهناك في تأكيد منها أن أحداً لا يستطيع أن يلغي أحداً، والفن الجيد هو الذي يفرض نفسه لأن الجمهور قادر على التمييز. بعد صدور ألبومها الجديد «إنت مني»، خصّت يارا مجلة «لها» بهذا الحوار الذي تكشف فيه الكثير... فماذا في التفاصيل؟

- كان يفترض أن يصدر ألبومك منذ عام ونصف العام تقريباً. لم كلّ هذا التأخير مع أنه كان جاهزاً في ذلك الوقت؟
كانت هناك أغنيات جاهزة، ولكن ليس كل اغنيات الألبوم. في الفترة الأخيرة، كنت كثيرة السفر والتنقّل مما أخّر تسجيل صوتي على باقي الأغنيات. هذا فضلاً عن الظروف الأمنية والسياسية التي استجدّت في لبنان. وبصراحة، لم أكن مستعجلة كثيراً، بل فضّلت التروّي وإصدار عمل جيد بمستوى طموحاتي، وبمستوى ما ينتظره الجمهور مني، وطبعاً ضمن ظروف مؤاتية. وهذا ما حصل.

- مُلاحظ ان الطابع الغالب على ألبومك هذا العام، هو اللون المصري. لماذا؟
كلا، أبداً. بل هو ألبوم منوّع، يضمّ 4 أغنيات باللهجة المصرية، و4 باللبنانية، وواحدة بالخليجية عنوانها «هدّي أعصابك». ربما اعتقد الناس أن الطابع الغالب على الألبوم هو المصري، لأنها المرة الأولى التي أصدر فيها هذا العدد من الأغنيات المصرية في ألبوم واحد. كما أن أول أغنية صورتها «إنت منّي» هي مصرية... أنا لا أتقصّد أن يكون هناك عدد معين من الأغاني بلهجة معينة، بل ما يحصل أن هناك أغنية جميلة تجذبني كي أغنيها، بأي لهجة كانت، وأخرى لا...

- ألبومك يضمّ أغنية خليجية واحدة، بينما كنت قد أعلنت نيتك إصدار ألبوم كامل باللهجة الخليجية. ما الذي حصل؟
هذا صحيح. من غير المناسب أن نصدر ألبومين في وقت واحد. لذا فضّلنا تأخير إصدار الألبوم الخليجي إلى تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وبعد النجاح الذي حققته أغنية «صدفة» الخليجية، صرت مطالبة أكثر من أي وقت بغناء اللهجة الخليجية. لهذا، كان لا بدّ من تطعيم ألبومي بأغنية خليجية.

- تستوقفنا أيضاً في ألبومك الجديد أغنية من كلمات الشاعر الراحل عصام زغيب. فنودّ أن نعلم أين سمعت الأغنية وكيف حصلت عليها؟
أسمَعَني إياها الملحن وسام الأمير الذي كان يتعامل باستمرار مع عصام زغيب رحمه الله. أحببت الأغنية كثيراً، خصوصاً وأني لطالما حلمت بتقديم أغنية من أعمال الراحل، كونه من أهمّ الشعراء اللبنانيين. لكن للأسف، القدر منع لقاءنا في حياته، وها أنا اليوم أغني من أعماله، لكن بعد أن رحل وللأسف.

- صوّرت كليب «إنت مني» مع المخرجة ليلى كنعان، في ثاني تعاون بينكما بعد كليب «توصّى فيّ». وكثر اعتبروا أن هذا الكليب سيشكّل نقلة نوعية في أغنياتك المصورة. حدثينا عن هذه التجربة مقارنةّ بالكليب السابق؟
بالنسبة الى شخصيتي هي ذاتها في العملين. لكن من الواضح أن هناك نضجاً كبيراً. في كليب «توصّى فيّ»، أظهرت ليلى كنعان جوانب عدّة في شخصيتي، منها الهدوء والبساطة. ولطالما رغبت شخصياً في تجديد التعاون مع ليلى، فهي مخرجة مميزة فعلاً. وعندما اجتمعنا في فترة التحضير لكليب «إنت مني»، أخبرتها بأني أرغب في تصوير كليب هادئ، خصوصاً أن في كليباتي الأخيرة زحمة واضحة، سواء في عدد الأشخاص أو الإطلالات أو المواقع بينما كنت أودّ أن يركّز الناس على الأغنية، والاّ يتلهّوا بالزحمة الموجودة في الكليب؛ بمعنى ضرورة أن يتوزان الكليب مع الأغنية بشكل يجعل المشاهد مُعجباً بالصورة دون أن ينسى الصوت. وهذا ما تمكّنت ليلى بالفعل من تنفيذه، من خلال صورة بسيطة وراقية وجميلة.

- تحدثت عن «الزحمة» في كليباتك الأخيرة. هل مغزى كلامك ان هناك نوعاً من الندم أو عدم الرضى عن هذه الكليبات؟
كلا، أبداً... كليب «صدفة» كان اول تعاون لي مع المخرجة ميرنا خياط أبو الياس، وكنت سعيدة جداً بالتعاون معها، كما أن الكليب نجح وأحبه الناس، وأتى مكمّلاً لنجاح الاغنية. لكن ما عنيته في كلامي، أنه كانت لديّ رغبة في التغيير واعتماد البساطة أكثر، والإبتعاد عن مسألة تغيير «اللوكات»... خصوصاً وأن نمط كلّ من الأغنيتين «صدفة» و«إنت منّي» مختلف تماماً عن الآخر. وهذا لا يعني اني غير راضية عن عملي مع ميرنا، بل على العكس.

- المخرجة ليلى كنعان صرّحت أنك كنت تبدين أكبر من سنّك في كليباتك الأخيرة!
أنا بشكل عام أبدو أكبر من سنّي عندما أضع الماكياج، وشكلي يتغيّر كثيراً. لهذا يتفاجأ الناس عندما يرونني في الأماكن العامّة دون ماكياج وبملابس عادية. فيقولون لي: «غريب، أنت صغيرة، لكنك تبدين أكبر بكثير على الشاشة». وهذه بالفعل ملحوظة صحيحة، والموضوع لا يقتصر على الكليبات. لهذا السبب، اعتمدنا الماكياج البسيط في كليب «إنت مني» وكأني دون ماكياج.

- بالعودة إلى ألبومك، ماذا تخبريننا عن أساليب الأغنيات والجديد الذي قدّمته؟
هناك أساليب موسيقية جديدة لم يسمعها مني الجمهور سابقاًً. التنفيذ الموسيقي في الألبوم كلّه جديد، كذلك الأمر بالنسبة الى المواضيع والألحان، حتى طريقة أدائي اختلفت في اللهجات الثلاث التي قدمتها. حاولت وسعيت قدر الإمكان أن أقدّم ما هو جديد وأن يكون العمل منوعاً بقدرٍ كبير.

- في الألبوم أغنية واحدة جديدة من طارق أبو جودة. لماذا؟
(تضحك) صحيح، وهي أغنية «جايي»، وهناك أيضاً أغنية «بحلم بعينيك» التي سبق أن أصدرتها منفردة، كما أن مقدمة الأغنية اليونانية في العمل هي من الحانه. عليكِ أن تسأليه هو صراحة، فهو بخيل معي في هذا الألبوم... لكنها أغنية رائعة، مثّل الأسلوب الذي أحبّه أنا شخصياً. ولست أقول ذلك لأنها من طارق، لكن بالفعل هي بقدر عشر أغنيات. والجميل أنها تلاقي نجاحاً كبيراً في مصر مع أنها لبنانية.

- هل يعود ذلك بسبب انشغالاته الكثيرة، أو حتى لا يُقال مجدداً إن طارق أبو جودة يحتكر صوت يارا كونه مكتشفها؟
بالفعل هو منشغل باستمرار، لا أعرف. بصراحة لم أتحدث معه عن هذه النقطة، لكن ربما هو أراد الردّ على من قال إن طارق يحتكر صوت يارا. كثر يعتقدون أني لا أتعامل سوى مع طارق أبو جودة كملحن، لكن هذا طبعاً غير صحيح. وأنا لا أستطيع أن أجيب نيابة عنه!

- بحكم قربك من طارق أبو جودة الذي ينتج أعمالك. هل يحصل مثلاً أن يكون قد ألّف أغنية لمطرب ما، فتطلبين أن تغنيها أنت؟
كلا، ما يحصل هو العكس تماماً... هناك أغنيات عدة سمعها منه فنانون آخرون، لكنها لم تستوقفهم أو تلفت انتباههم، فغنيتها أنا. عندما أسمع بعض الأغنيات، يحصل ذلك بالصدفة خلال وجودي في المكتب، لكنه لا يتقصّد أن يسمعني شيئاً، ولا أنا بطبيعة الحال لأني لا أحب التدخّل في عمله... ودون مبالغة أستطيع القول إن كل الأغنيات التي قدمتها من ألحان طارق، وآخرها «جايي»، سبق أن سمعها فنانون قبلي.

- النجمة هيفاء وهبي وفي حوار مع «لها» أبدت إعجابها الكبير بأغنية «صدفة» لدرجة أنها قالت أنها تحسدك عليها!
أشكرها طبعاً من كل قلبي. علاقتي بهيفاء طيبة جداً. إلتقينا اكثر من مرة وتحدثنا في أمور عدّة. هيفاء وهبي شخصية لافتة ورائعة، وأحلى ما فيها تواضعها، مع أني لست الآن بوارد الثناء عليها أو امتداحها كي لا يقال إني أساير، لكني حقيقةً أحبها وهي تعرف ذلك. ومن دون شك، أُسعد عندما أسمع أنها معجبة بأعمالي.

- هل في أرشيف هيفاء أغنية تمينتِ لو أنك قدمّتها؟
في أرشيفها الكثير من الأغنيات التي أحبها، خصوصاً تلك التي غنّتها في برنامج «الوادي»، ومنها على سبيل المثال «وما خدتش بالي».

- ملاحظ أنك أحييت في الصيف حفلات كثيرة الى جانب فنانين كبار، منهم فضل شاكر، راغب علامة، عاصي الحلاني؟
«الحمد لله».

- هل تتقصّدين الظهور في حفلات مماثلة مع نجوم معروفين؟
أنا شخصياً لا أتدخّل في هذه الأمور، بل يتمّ التنسيق بين المتعهدين والمكتب الذي يتولى إدارة أعمالي music is my life. والحمدلله أني مطلوبة في هذه الحفلات.

- الغناء مع الكبار سيف ذو حدّين. هل تخشين مستقبلاً أن تبقي في خانة «المطربة الثانية» في الحفلات؟
أنا أتشرّف بالغناء مع النجوم الكبار، لأن في هذا دفعاً معنوياً كبيراً لي. أما بالنسبة الى التصنيف، فأنا لا أؤمن به من زاوية الدرجات، بل من منطلق أعمال الفنان الخاصة، وإلى أي مدى أحبّها الناس. هذا هو المقياس بالنسبة إليّ.

- بعض الفنانين يعتبر أن عصر النجوم ولّى، ومهما ظهرت أصوات جميلة ونجحت، أصحابها لن يحققوا النجومية المطلقة كما كان يحصل في السابق. هل توافقين على هذه المقولة؟
صحيح أن هناك فنانين حققوا نجومية كبيرة وجماهيرية واسعة يصعب الوصول اليها أو تكرارها مع فنان آخر، لكنّ أحداً لا يستطيع أن يعلم ما في الغيب. ولسنا نحن من يقرر إن كنّا سنصبح نجوماً أم لا، بل الأمر عطيّة من الله. دون شك النجومية ليست أمراً سهلاً، ولا تتحقق في سنة أو اثنتين. بل هي في حاجة الى جهد وكدّ وتعب وأعمال ناجحة متتالية وتراكم خبرات.... أنا شخصياً لا أعرف الى أين يمكن أن أصل، لكني أقوم بواجباتي تجاه فني، والتوفيق من عند الله، مع العلم أني أتمنى طبعاً ان ترسخ أعمالي في اذهان الناس وأن أترك بصمة.

- ما الذي ينقص يارا حتى تصبح واحدة من نجوم الصفّ الأول؟
ربما الوقت لا يزال مبكراً... لا أعرف.

- أو ربما لأن عدد الفنانين صار كبيراً جداً؟
دون شك كثرة الفنانين أثرت في كل شيء، والبروز صار صعباً وسط هذا الكمّ الهائل من الفنانين. لكن من ناحية أخرى الفن الجيد يفرض نفسه.

- ماذا عن زحمة الفنانات تحديداً والمبتذلات منهنّ على وجه الخصوص؟ هل أثّرن فيك؟
لا أبداً.الجمهور قادر على التمييز، وهو يعطي كل ذي حقّ حقّه.

- أين أصبح مشروع الديو الثاني مع فضل شاكر بعد نجاح «آخدني معك»؟
بالفعل تحدثنا أنا وفضل عن ديو ثانٍ، لكنه لم يتمّ. ليس من سبب معين، لكنه مسافر باستمرار وأنا كذلك، فلم نتحدث في الموضوع أكثر.

- لكنه كان في صدد إصدار ديو مع الفنانة إليسا ثم ألغي لاحقاً؟
(تضحك) وما علاقتي أنا بذلك!

- ربما شعرت ببعض الغيرة مثلاً؟
كلا أبداً. وهل فضل شاكر حكرٌ علي! على العكس، عندما سمعت خبر الديو بينهما سُعدت، وكنت متشوّقة لسماع العمل خصوصاً أنهما نجمان كبيران، وكان من الجميل لو اجتمعا في أغنية.

- أنت وإليسا تتحدران من البلدة ذاتها (دير الأحمر في البقاع). هل من علاقة تربط بينكما؟
أبداً. لم ألتقِ إليسا ولا مرّة في حياتي. لم يصدف أن حصل ذلك، لا في قريتنا ولا في اي مكان.

- وكأن هناك فتوراً في حديثك عن إليسا!
أبداً، ليس هناك من فتور، لكن حقيقةً لم نلتقِ ولا مرة. كما هناك الكثير من الفنانين الذين لم ألتقهم بعد، فلماذا السؤال عن إليسا.

- سرت شائعة في العام الماضي مفادها أنك ستقدمين أغنية وطنية ديو مع إليسا؟
(تضحك) صحيح. وقد ضحكت كثيراً عندما قرأت عن الموضوع... لا أدري صراحة مصدر الخبر ولا كيف انتشر! ربما لأننا من القرية ذاتها، وكان ذلك خلال فترة الحرب، فتوقعوا أن أقدم معها أغنية وطنية... لكنه بالفعل أكثر خبر ضحكت عندما قرأته.

- صرحت مرة أنك في صدد إعادة تسجيل أغنية من أرشيف الفنانة سلوى القطريب. أين أصبحت الأغنية؟
بالفعل، وكانت الأغنية بعنوان «قالولي العيد»، لكني غيّرت رأيي.

- لماذا؟
«ما في نصيب». مع اني التقيت الفنان روميو لحود قبل سنة تقريباً، وتحدثنا عن إعادة تسجيل هذه الأغنية وحصلت على موافقته، وصرّحت عن الأمر في الصحافة، ولم يكن ينقص سوى التسجيل.

- هل غيرت رأيك لأن الفنانة إليسا غنّتها في برنامج «العراب»؟
صحيح.

- هل يمكن ان تكون قد تقصّدت ذلك، خصوصاً أنك تقولين أنك صرحت عن هذا المشروع منذ عام؟
لا أعرف، ولا يمكن أن أجزم... لكن ليس بالضرورة ، ربما هي لم تقرأ ما صرّحت به.

- هل زعلت؟
كلا، ولماذا أزعل! هناك عشرات الأغنيات القديمة الرائعة التي يمكن تجديدها.

- ولكن ما الذي يمنع أن تعيدي تسجيل هذه الأغنية بالذات، وأين المشكلة إن غنتها إليسا، خصوصاً وأنها قدمتها في برنامج وليس في ألبوم؟
«خلاص ما بحب».قد أبدّل رأيي، لكن لا أعتقد ذلك. أنا أساساً كنت في صدد تحضير ألبوم كامل من الأغنيات القديمة، والمشروع لا يزال قيد البحث.

- البعض يقول أن إليسا تتقصّد أن تتجاهلك في حواراتها؟
لا أعرف، ولماذا هذا السؤال!

- مثلاً، عندما اطلّت في برنامج «مايسترو» وسُئلت عن ديو «آخذني معك»، أثنت على فضل شاكر، ولم تأتِ على ذكرك الاّ بعد أن سألها عنك نيشان مباشرةً؟
لا أدري... وهي حرّة في أن تتحدث عني او لا، وطبعاً ليست مضطرة ولا مجبرة على مسايرتي. لكن عندما سألها نيشان عني قالت بحقّي كلاماً جميلاً وأنا أشكرها. لكن الناس يربطون بيننا دائماً، ربما لأننا من القرية ذاتها، ويتوقعون أن نكون صديقتين. لكننا حقيقةً لا نعرف بعضنا على المستوى الشخصي. وهي قالت في الحلقة مع نيشان: «يارا فنانة جديدة لا تزال في البدايات، وهي من قريتي، أتمنى لها التوفيق»، وأضافت: «نحن منشوف حالنا فيها».

- هل تأسفين إن شعرت بأن هناك من يتقصّد تجاهلك؟
الفنان الواثق من نفسه لا تهمّه هذه الأمور لأن حب الجمهور لا يُبنى بشهادات الآخرين، بل بما يقدمه الفنان نفسه. لهذا السبب لا يهمني الموضوع كثيراً... كما أن هناك الكثير من الفنانين الذين أثنوا على موهبتي، ما يعطيني طبعاً دفعاً معنوياً. وأذكر منهم راشد الماجد، شيرين عبد الوهاب، فضل شاكر، أصالة، سميرة سعيد، حسين الجسمي، أحلام، وغيرهم كثر..

- هؤلاء تربطك بهم علاقة صداقة؟
صحيح، مثلاً راشد الماجد أحدثه باستمرار، كما أن هناك علاقة طيبة تربطني بالجسمي، أحلام، نوال الكويتية، طلال سلامة، فايز السعيد وغيرهم... وبالمناسبة، في ألبومي الخليجي المقبل سأقدم 3 أغنيات من ألحان فايز السعيد، وهناك تعاون مع الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.

- أحلام أكثر فنانة تنتقد من يغني اللهجة الخليجية من غير الخليجيين. ماذا قالت عن غنائك أنت بالخليجية؟
أثنت كثيراً على غنائي بالخليجية، وقالت اني افضل لبنانية غنت الخليجية، وكان ذلك مع نيشان في «العراب». وطبعاً هذه شهادة أعتزّ بها، وأشكرها على ذلك من كل قلبي.

- حُكي مرة عن أغنية ستقدمينها بصوتك من أعمال الفنان زياد الرحباني؟
صحيح، وكان المشروع يتمّ عن طريق الشاعر الياس ناصر، ولكنه لم يتمّ... لم يصدف أننا عدنا وتحدثنا مجدداً عن الموضوع.

- لكن التعامل مع زياد الرحباني ليس أمراً عادياً، ولا مجرد أغنية ولم تنفّذ! لماذا لم تراجعي في الموضوع وتسألي؟
ربما بعض الأشخاص لم يحبّوا أن أتعاون معه... ربما هو انشغل أيضاً بألبوم الفنانة لطيفة، فمنحها كل وقته، لا أعرف. كما أنه في فترة من الفترات كان مريضاً. وأنا بطبعي لا أحب الإصرار على أي مشروع!

- هل ألغي أيضاً مشروع فيلمك مع تامر حسني؟
نعم. انا بالأساس كنت مترددة، وأخبرت المخرجة ميرنا خياط بذلك (هي التي كان يفترض أن تتولى إخراجه). ثم حصلت الحرب، وفضّلت إلغاء المشروع. لأني بصراحة أفضّل التركيز على الغناء.

- ما رأيك في ظاهرة إتجاه المغنيات اليوم نحو التمثيل؟
لكل فنانة وجهة نظر خاصة، وربما وجدن أنهّن يمتلكن موهبة التمثيل. لكن أنا، أفضّل التركيز على فني وألبوماتي أكثر لأن التمثيل يتطلّب تفرّغاً، عدا عن أنه ليس أمراً سهلاً أبداً ويحتاج الى موهبة حقيقية. وإن حصل أن قررت خوض تجربة التمثيل، سيكون ذلك بعد دراسة.