تتفاعل قضية إعطاء المصابين بفيروس كورونا الدواء المضادّ للملاريا Hydroxychloroquine، بعدما علّقت منظّمة الصحّة العالمية التجارب السريرية المحقّقة دولياً بجدوى تناول مرضى الكورونا الحرجين لدواء Hydroxychloroquine. وجاء ذلك فور صدور دراسة في صفحات مجلّة The Lancet حذّرت من أنّ خطر الوفاة يكون أعلى لدى المصابين بفيروس "كوفيد-19" الذين حصلوا على علاج Hydroxychloroquine .

واَتّهم هذا العقار بزجّ مرضى الكورونا في آثار جانبية خطيرة مثل سوء انتظام ضربات القلب، وبعض الاضطرابات العصبية - النفسية والنزعة إلى الانتحار، إلا أن البروفسور ديدييه راوول ما زال مستشرساً في دفاعه عن جدوى معالجة المصابين بالكورونا بواسطة عقار Hydroxychloroquine.

ويعتبر أن الحرب التي تشنّ عليه تعزى إلى حرب ضروس بين المختبرات. وأضاف البروفسور راوول أن الدراسة التي نشرتها مجلّة The Lancet أنجزها 4 أطباء فقط توجب عليهم دراسة 96 ألف ملف، وليس هذا طبعاً بالأمر المنطقي. كما أن المؤشرات العلمية الواردة في الدراسة غامضة ومبهمة وغير دقيقة.

وطلب من الناس العاديين عدم الانجرار وراء الشائعات والدراسات غير المنطقية، وحثهم على التمييز بين المعطيات الطبية الدقيقة والشائعات التي يتم الترويج لها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.