لوسي

الحجاب, السينما السورية, أطفال النجوم, غادة عبد الرازق, المؤلف مصطفى محرم , صلاح السعدني, باكو دي لوسيا, إستعراض, دينا عبد السلام, طوني خليفة, أعمال رمضانية, مشكلة / مشاكل وخلافات فنّية, محمد النقلي, ملابس / ثياب نسائية, نادين الراسي, خيانة, نجوم الس

13 أكتوبر 2009

سألناها من كانت بطلة «الباطنية» أنت أم غادة عبد الرازق؟ فأجابت بصراحة. وكشفت حقيقة ما تردد عن خلافها مع الإعلامي طوني خليفة وسبب عدم استضافته لها في برنامجه الأخير «لماذا». إنها النجمة لوسي التي تكلمت عن «الباطنية» و«كلام نسوان»، وأبدت رأيها في نادين الراسي، وتحدثت عن الذكريات التي استعادتها مع صلاح السعدني... وعندما سألناها هل يكون موقفك من خيانة زوجك مماثلاً لموقف ناهد التي أديت دورها في «كلام نسوان»؟ أجابت: زوجي لا يمكن أن يخونني أبداً!

- كيف كان استعدادك لتقديم شخصية الحاجة «بهيجة» زوجة تاجر المخدرات في «الباطنية»؟
عندما قرأت السيناريو وجدت أنه مميز جداً وان السيناريست مصطفى محرم كتبه بحرفية عالية كعادته، بالإضافة الى كونه المؤلف الأصلي لفيلم «الباطنية» الذي قدمته نادية الجندي. أما بالنسبة الى دوري وملامحه الخارجية والداخلية فجلست مع المخرج محمد النقلي وتناقشنا كثيراً في شكل هذه السيدة، كيف تتكلم وكيف تنفعل وعلاقتها بابنها فتحي كيف تكون، بالإضافة الى أني رسمت بنفسي ملابسي الشخصية واخترت العباءات التي ارتديتها لأنني بطبيعتي أعشق هذه الملابس ذات الطابع الشرقي.

- ماذا عن «السنة» الذهب التي ظهرت بها خلال الأحداث؟
في الحقيقة هذه «السنة» من ابتكاري، فقد اقترحت على المخرج محمد النقلي الاستعانة بـ«سنة» ذهب حتى نوضح للمشاهد أن هذه السيدة ثرية نتيجة تجارة زوجها في المخدرات، وسكان هذه المناطق الشعبية مثل منطقة «الباطنية» والأماكن المشابهة لها خاصة السيدات يكون لهن أسلوب مميز. وقد شاهدت بنفسي هذا النموذج. وافق المخرج على هذا الاقتراح واستعنت بطبيب الأسنان الذي صنع  سنة من الذهب يتم تركيبها على السنة الأصلية في فمي. وعندما اكتمل «اللوك» أعجب المخرج جداً.

- هل كانت تسبب لك آلاماً في فمك؟
كانت تؤلمني أحياناً عندما تكون هناك مشاهد لابد أن أتناول فيها الطعام. حاولت أن أتحمل هذه الآلام حتى انتهي من تصوير كل مشاهدي لأحصل على أكبر مقدار من المصداقية من الجمهور الذي يشاهد «الباطنية».

- وكيف وجدت العمل مع الفنان صلاح السعدني؟
اسم النجم صلاح السعدني هو العامل الأول الذي جعلني أتحمس للمشاركة في بطولة مسلسل «الباطنية»، لأنه فنان ملتزم ومريح لكل من يتعامل معه، فهو يجعلني أبدع أمامها. وما زاد حماسي ذكرياتي الجميلة التي عشتها مع هذا النجم أثناء تصوير مسلسل «أرابيسك» والتي كنت استعيدها معه أثناء التصوير.

- كيف كانت كواليس المسلسل؟
كانت  أكثر من رائعة وتتسم بالحب والإخلاص في العمل وكانت تربطنا صداقة قوية، وكان كل ذلك واضحاً على شاشة التلفزيون. لذلك ظهر المسلسل بصورة أكثر من رائعة وحاز إعجاب المشاهدين، فمسلسل «الباطنية» احتل مركزاً متقدماً جداً في سباق مسلسلات رمضان، وكل ذلك يرجع إلى الصداقة والحب المتبادل بيننا في الكواليس لأن المسلسل كان يضم عدداً كبيراً من النجوم ذوي الخبرة والموهبة. فأنا من عشاق ميمي جمال وهياتم والنجم الرائع صلاح السعدني، وكونت صداقات مع النجوم الشباب في المسلسل.

- هل خرجتِ من تجربة «الباطنية» بأصدقاء جدد؟
تقربت من ريم البارودي التي أثبتت أنها فنانة موهوبة وملتزمة، فكانت تأتي إلى مكان التصوير في الوقت المحدد مستعدةً للمشاهد التي تقوم بها.

- البعض رأى أن مسلسل «الباطنية» غير مناسب للوقت الحالي، ما ردك؟
المسلسل اجتماعي من الدرجة الأولى ونال درجة مشاهدة عالية جداً من الجمهور. ولا يجوز ان ننسى ان المخدرات لم ولن تنتهي بل تزداد، وخصوصاً بين الشباب. لذلك المسلسل يدق ناقوس الخطر لتوعية الشباب من خطر المخدرات، هناك بيوت كثيرة تعاني من هذه المشكلة، لذلك كان المسلسل من أحب المسلسلات لدى المشاهدين لأهمية الموضوع الذي يدور حوله.

- كثيرات أعجبن بملابس لوسي، فهل تدخلت في اختيارها؟
أحب دائماًَ أن أشارك في اختيار ملابسي خاصة أنني عندما أقرأ السيناريو أضع في ذهني تصوراً للشخصية التي ألعبها وأراها تتحدث وتتحرك أمامي. لذلك أعقد جلسات متكررة مع مصممة الأزياء الخاصة بالمسلسل وأحاول أن أنقل اليها وجهة نظري وأختار معها ملابس الشخصية التي أقتنع بها، وكذلك الأمر بالنسبة الى الاكسسوارات والماكياج.

- هناك من يقول إن غادة عبد الرازق هي بطلة المسلسل بينما يقول الرأي الآخر إن لوسي هي البطلة، فمن هي بطلة «الباطنية»؟
لا أحب هذه التصنيفات. ولكن إذا بحثنا سوف نجد أن كل الممثلين الذين ظهروا في هذا المسلسل هم نجوم حقيقيون لعوامل كثيرة من إخراج وديكور وإضاءة بالإضافة الى السيناريو الرائع لمصطفى محرم. وفي أساس النجاح كان أداء الممثلين الموهوبين. وأعتقد أن الجمهور هو الذي يحدد من هي البطلة، والحقيقة أن غادة عبد الرازق كانت بطلة في دورها لأن أداءها كان جميلا جداً، وبالنسبة إلي لم اشترط يوماً أن أكون بطلة العمل من أول مشهد الى آخر مشهد، وما يهمني في المقام الأول هو السيناريو. وعموماً أعتبر نفسي بطلة في كل الأعمال التي أشارك في بطولتها.

- انتشر كثير من الأخبار عن أن خلافات وقعت بينك وبين غادة عبد الرازق لرغبتك في زيادة مساحة الدور؟
هذا الكلام كاذب وليس له أساس من الصحة خاصة أن علاقتي بغادة جيدة جداً وأصبحنا صديقتين مقربتين، طوال فترة التصوير ولم يحدث بيننا أي خلافات، ولم أعرف حتى الآن مصدر هذه الشائعات المغرضة. كما أنني بطبيعتي لا أفتعل خلافات مع أحد لأنني أفهم جيداً الأصول، ولا أحب أن أضع نفسي في هذه المواقف غير الراقية. كما أنني قرأت السيناريو ووافقت على الدور لأنه مناسب جداً وكبير وهو بالفعل بطولة. وأنا لم أتعود أن أطلب تعديلات في الدور والمساحة بعد التصوير لأنني أتناقش مع المخرج قبل التصوير، وبمجرد دخولي البلاتوه لا أتحدث في أي شيء بل اركز على إتقان تقديمي للدور.

- هل ترين أن المسلسل حقق نجاحاً مماثلاً لنجاح الفيلم؟
فيلم «الباطنية» من أروع الأفلام التي عرضت في ذلك الوقت. وحتى الآن عندما يعرض الفيلم يجذب عدداً كبيراً من المشاهدين، خاصة أن بطلة الفيلم هي الفنانة الرائعة نادية الجندي صاحبة لقب «نجمة الجماهير»، وهي التي ساهمت بنسبة كبيرة في نجاح الفيلم. أما المسلسل فهو مكون من ثلاثين حلقة والأحداث فيه طويلة وتوجد مساحة لعرض المشكلة بصورة أكبر وأوضح. والمسلسل حقق نجاحاً كبيراً على مستوى الدراما التلفزيونية.

- لماذا ارتديت الحجاب في أغلب مشاهد المسلسل؟
أقوم بدور الحاجة «بهيجة» زوجة العقاد، وأقدم مراحل مختلفة من حياة هذه الشخصية، وهناك بعض المشاهد التي كانت تستدعي وضعها الحجاب أثناء خروجها من المنزل وزياراتها لابنتها وهذا معروف جداً في المناطق الشعبية، لذلك لا بد من الحجاب. وأنا أيضاًَ تعمدت ارتداء الملابس المحتشمة لأنني أعلم جيداً أنني سوف اقتحم البيوت في شهر رمضان المبارك.

- قدمت على شاشة رمضان أيضاً مسلسل «كلام نسوان». لماذا وجدتِ اعتراضاً من الرقابة على هذا المسلسل؟ هل يحتوي على مشاهد ساخنة؟
هذا الكلام غير صحيح، فالمسلسل لا يضم أي مشهد ساخن بل هو مسلسل راقٍ جداً ويضم أبطالاً محترمين ويناقش قضية مهمة جداً أو عدة قضايا حقيقية تعيشها النساء في مجتمعنا العربي ويكشف أن المرأة ما زالت تعاني من قهر الرجل وتجبّره وظلمه لها. والحقيقة أني أحببته لأنه يناقش هموم المرأة بعمق شديد ويقترب من نفسيتها أما اعتراض الرقابة فكان على اسم المسلسل «كلام نسوان» باعتبار أن كلمة نسوان سيئة، لكن هذا الكلام غير منطقي فليس في هذه الكلمة ما يتطلب الحذف والتغيير.

- ولكن ما الداعي الى ضم المسلسل جنسيات مختلفة من تونس ولبنان ومصر؟
كان من الضروري أن يضم عدداً من النجمات أو الفنانات العربيات من جنسيات مختلفة، لأنه يناقش مشاكل النساء بوجه عام في الوطن العربي.

- ما رأيك في أداء الفنانة اللبنانية نادين الراسي التي شاركتك بطولة «كلام نسوان»؟
أنا من أشد المعجبين بالفنانة اللبنانية نادين الراسي وسعدت باختيارها لمشاركتي البطولة. فهي فنانة جميلة وموهوبة ورشيقة وأدت دورها بامتياز، وكانت تأتي إلى البلاتوه وهي مستعدة للدور.

- البعض يرى أن شخصية «ناهد» التي قدمتها في المسلسل حقيقية، هل تعرفين سيدة تشبه ناهد؟
في الحقيقة هناك حالات عديدة لسيدات يعانين مشكلة ناهد، هذه المرأة المهتمة بجمالها ورشاقتها وبيتها وأولادها وزوجها الى درجة أنها تضحي بكل شيء من أجله وتقف بجواره حتى يتحول من عامل بسيط الى رجل أعمال مشهور وثري. وبعد كل ذلك تجدين هذا الرجل يخونها ولا يستطيع أن يتغلب على عاداته السلبية رغم حبه لزوجته. وبعد أن تعرف الأخيرة بعلاقاته تقرر أن تتخذ موقفاً ضده، وهذا أمر يحدث كثيراً حولنا.

- مع أنك راقصة في الأساس لم تقدمي فقرات استعراضية في «الباطنية» و«كلام نسوان»؟
لم يكن هناك داعٍ للرقص الذي أحب أن أقدمه في مكانه المناسب وهو الأعمال الاستعراضية، لكن للأسف الأفلام والأعمال الاستعراضية أصبح من الصعب العثور عليها في الوقت الحالي لأنها تحتاج الى تكاليف إنتاجية عالية وتجهيزات وملابس وديكورات وأشياء كثيرة لا يتحمس لها المنتجون خاصة بعد انتشار الفيديو كليب والرقص والاستعراضات ممن لا يجدن تقديم الرقص ولم يتدربن عليه.

- بمناسبة الحديث عن الاستعراضات، الراقصة دينا قالت في أحد البرامج إن لوسي هي أحسن راقصة اتجهت الى التمثيل في الفترة الأخيرة؟
الحمد لله، كثيراً  ما أسمع هذه الآراء لأنني في الحقيقة لم أكن دخيلة على الفن أو التمثيل، فمنذ طفولتي أقدم أدواراً جيدة مهمة في الأعمال السينمائية وأيضاً المسلسلات، والكثيرون أشادوا بأدائي في مسلسل «ليالي الحلمية» والكثير من الأعمال العظيمة التي أثرت في تاريخ الدراما التلفزيونية.

- ما رأيك في تمثيل دينا؟
لم أشاهد لها أعمالاً كثيرة في مجال التمثيل، ولكن أعتقد أنها تقدم  مجموعة من الأدوار الجيدة.

- من أشهر راقصة في مصر في الوقت الحالي؟
أنا ودينا، وهذا ليس كلامي ولا أحب أن يعتبره البعض غروراً. ولكن عندما يتحدث أحد عن راقصات مصر المعترف بهن حالياً يقولون لوسي ودينا، وأعتقد أن لكل فترة نجومها.

- هل تقبل لوسي في حياتها الخيانة الزوجية وتسامح؟
لا أقبل الخيانة الزوجية ولكنني لم أتعرض لها لأن لدي ثقة كبيرة بزوجي ولا أتخيل ولو للحظة أنه قد يخونني. وأدعو المرأة التي تتعرض للخيانة الزوجية إلى أن تسامح زوجها مرة واثنتين حتى لا تهدم بيتها ولكي تحافظ على أسرتها من الضياع. لذلك لا بد أن تكون المرأة أكثر ذكاءً في حياتها حتى تحافظ على أسرتها من الضياع.

- ظهرت مع الإعلامي طوني خليفة في برنامج «لمن يجرؤ»، لماذا لم تظهري معه هذا العام في برنامج «لماذا»؟ هل خشيت سخونة أسئلته؟
ليس عندي ما أخشاه لأنني لا أخفي شيئاً على جمهوري، فأنا إنسانة صريحة جداً مع نفسي وجمهوري. فعندما كان يسألني في برنامج «لمن يجرؤ» كنت أجاوب بكل صراحة، لذلك فشل طوني خليفة في استفزازي ولم يستضفني في برنامج «لماذا».

- هل هناك خلافات بينك وبين طوني خليفة؟
على العكس، عندما علمت أنه في مصر اتصلت به وتحدثنا طويلاً.

- أنت متهمة بتقديم كليبات ساخنة تثير كثيراً من الجدل؟
لا أعتبر ما  أقدمه شكلاً مبتذلاً من الكليب أو الاستعراضات، بالعكس أنا أرتدي ملابس محتشمة وأظهر في الكليب أرتدي بنطلوناً مع اني في الأساس راقصة استعراضية. لذلك أكون مصدومة من هذا الهجوم خاصة أن هناك مطربات يظهرن بملابس خليعة في الكليبات ولا تجدين من يحاسبهن. وأتعجب من غياب الرقابة على الكلمات الساخنة والملابس الساخنة.

- إلى أي مدى ساهمت المطربة الراحلة فايزة أحمد في اتجاهك إلى الغناء؟
هي كانت أول من شجعني على الغناء، فأنا منذ طفولتي أحب الغناء لكن لم أقرر احترافه لأن أهلي كانوا من أشد المعترضين على التمثيل والرقص والغناء، لذلك أخذت وقتاً طويلاً لمعرفة اتجاهي.

- ماذا عن السينما؟
لم أعد أجد السيناريو الذي يجذبني ويشجعني على العودة اليها، خاصة بعدما شاركت في بطولة العديد من الأعمال الجميلة التي يعرفها جيداً الجمهور الذي يطالبني بالعودة الى تقديم مثلها، وهذا من ضمن الأسباب التي تجعلني أخشى العودة دون أن أجد العمل المناسب.

- كيف تستطيعين التنسيق بين عملك كمطربة وراقصة وممثلة وبين بيتك ورعايتك لابنك الوحيد فتحي؟
أفصل بين البيت وعملي، فعندما أعود إلى المنزل أنسى العمل وكل الهموم والصعوبات التي أجدها في العمل وأتفرغ لابني الوحيد لأن فتحي ووالده هما كل حياتي، فأنا حريصة على اللعب معه والخروج  أيضاً بصحبته حتى لا يشعر بالملل. وبالمناسبة ابني فتحي هو الوحيد الذي يستطيع أن يضحكني من قلبي، وهو الآن يبلغ من العمر 13 عاماً، وأنا حريصة على ألا يأخذني الفن منه.