والدة الطفل السوري المغتصب تكشف تفاصيل صادمة: "مغتصبو ابني أقارب لنا"

07 يوليو 2020

لا تزال قضية إغتصاب الطفل السوري بإحدى المناطق في لبنان وتوثيق فعلتهم عبر مقطع فيديو، تؤثر في الرأي العام اللبناني، ومطالبة السلطات بالتحرك واتخاذ أقسى العقوبات لمحاسبة الفاعلين.

وفي هذا السياق، كشفت فاطمة الصلح، والدة الطفل محمد، البالغ 13 سنة، عن تفاصيل صادمة حول القضية، في تصريحات لـ "العربية.نت"، حيث أكدت "أن "7 من المجرمين فروا من البلدة بعد انتشار الفيديو عبر الإعلام، وقوى الأمن ألقت القبض على أحد الفاعلين ويُدعى (ح.ع.ي)، وجاري البحث عن الآخرين، حتى أن عائلاتهم تبرّت منهم"، لافتة: "هم أنكروا فى البداية فعلتهم إلا أن الفيديو ثبّت جرمهم".

وأكدت أن "المجرمين الثمانية هم أقارب لهم ما يُجسّد فعلاً مقولة الأقارب عقارب"، قائلة: "لا أطلب سوى إحقاق الحق وإنزال أشد العقوبات بهؤلاء ليكونوا عبرة لغيرهم".

وأضافت: "عمل ابني لمدة شهرين فقط بالمعصرة في صيف عام 2018، وعندما كان يعود إلى المنزل كنت أجده حزيناً والدمعة بعينه، وفي بعض الأحيان باكياً لأنه كان يتعرض للضرب على يد هؤلاء كما أخبرني فطلبت منه التوقف عن الذهاب إلى المعصرة"، لافتة إلى أم ابنها لم يجرؤ على إخبارها بما يتعرض له من قبل هؤلاء لأنهم هددوه بالقتل، وقد ذهبت سابقاً إلى المعصرة لتسأل الشباب عن سبب ضربهم لمحمد فقالوا لها إنه لا يعمل كما يُطلب منه وهو "صبي بشع يستحق الضرب".

والطفل محمد، يحمل الجنسية السورية ووالدته لبنانية، كان يعمل بمعصرة في بلدة سحمر البقاعية وتعرض إلى تحرش واغتصاب وبشكل متكرر من قبل مجموعة من شباب المنطقة على مدى سنتين (حيث كان عمره 11 عاماً)، لكنه لم يستطع البوح بحقيقة ما يتعرض له بسبب تهديد هؤلاء له.

وأوضحت فاطمة: "بعد انتشار الفيديو ذهبت أنا ومحمد إلى النيابة العامة في زحلة ورفعنا دعوى ضد هؤلاء المجرمين، لكنني أخاف من أن يقتلوه بسبب الضجة المُثارة حول قضيته"، مضيفة: "قال لي قاضى التحقيق إن الفيديو جريمة موصوفة بكل ما للكملة من معنى وابنك محمد بريء والمجرمون سينالون عقابهم".