إجهاد العين الرقمي بين الأسباب والعلاجات

جولي صليبا 02 سبتمبر 2020

مع تقدّم التكنولوجيا، وتغيّر ظروف العمل والمدرسة والحياة الاجتماعية خلال هذا العام، بات معظم الأشخاص يرتكزون على الإنترنت بسبب الحاجة إلى العمل من المنزل أو التعلّم عن بعد. غير أن قضاء وقت طويل أمام الشاشة يسبّب إجهاد العين الرقمي، الذي يتضمن مجموعة من المشاكل المرتبطة بالعين والرؤية.

اللافت أن إجهاد العين المرتبط بالأجهزة الرقمية يصيب الأشخاص من كل الأعمار. وإذا كان الشخص يمضي ساعات طويلة يومياً في استخدام الأجهزة الرقمية، قد يلاحظ أن الرؤية لديه أصبحت مشوّشة، بالترافق مع حكّة وتعب وجفاف في العين.

وبما أن من غير الممكن تجنّب الاعتماد على التقنيات الرقمية في الوقت الحالي، فإن فهم أعراض إجهاد العين الرقمي والتدابير الوقائية يمكن أن يساعد الأشخاص في الحدّ من احتمال الإصابة بهذه المشكلة.

أعراض إجهاد العين الرقمي

ثمة مجموعتان من الأعراض المرتبطة بإجهاد العين الرقمي، منها التي ترتبط بانخفاض رمشات العين وجفافها، وأخرى مرتبطة بتركيز العدسة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الحساسية، والحرقة، وإجهاد العين، والحساسية تجاه الضوء، والصداع، بالترافق مع عدم وضوح الرؤية على المسافات القريبة والبعيدة. وقد تحدث هذه الأعراض بسبب ضعف الإضاءة والوهج ومسافات المشاهدة غير الصحيحة.

تشخيص إجهاد العين الرقمي

يمكن تشخيص إجهاد العين الرقمي من خلال فحص شامل للعين قد يتضمن، إلى جانب التركيز على المتطلبات البصرية للمسافة الفاصلة عن الكمبيوتر أو الجهاز الرقمي، تقييماً لتاريخ المريض، وحدّة البصر، واختبار الانكسار لتأكيد قوة العدسة الصحيحة اللازمة للتعويض عن أي أخطاء انكسارية.


علاج إجهاد العين الرقمي

تتنوع حلول مشاكل الرؤية المتعلقة بمشاهدة الشاشات الرقمية، ويمكن عادةً التخفيف من حدّتها بالحصول على رعاية منتظمة للعين وإجراء تغييرات في كيفية المشاهدة ومقدار الوقت الذي تُشاهَد فيه الشاشة.

في بعض الحالات، قد يستفيد الأفراد الذين لا يحتاجون إلى استخدام النظّارات في الأنشطة اليومية الأخرى، من النظّارات الموصوفة خصيصاً لاستخدام الكمبيوتر. أما الأشخاص الذين يضعون نظّارات أساساً فقد يحتاجون إلى وصفة طبية دقيقة للتعويض عن مضاعفات الشاشة الرقمية. في هذه الحالات، يوصى باستخدام عدسة متخصصة يمكن أن تساعد في زيادة القدرات البصرية وتؤمّن الشعور بالراحة أثناء استخدام التكنولوجيا.

من جهة أخرى، يعتبر الحفاظ على رطوبة العين وانتعاشها أمراً ضرورياً لتخفيف تفاقم إجهاد العين الرقمي. فهذا يساعد على زيادة رمشات العين.

يوصي الأطباء مرضاهم أيضاً باتّباع قاعدة 20-20-20، أي بأخذ استراحة مدتها 20 ثانية لمشاهدة شيء عن بعد 20 قدماً كل 20 دقيقة عند استخدام شاشة رقمية.