تمرّ العلاقة الزوجية بكثير من المصاعب والمشكلات التي يمكن تخطيها بالتفاهم والحب. لكن في مجتمعنا يلعب الناس دوراً أساسياً في تفعيل هذه المشكلات أو الخلافات بين الزوجين وتنشيطها، وتبقى الكلمة الأخيرة للزوجين لمواجهة التدخلات الخارجية في شؤونهم الخاصة بحكمة وتفاهم.
تظهر المشاكل الزوجية الناتجة عن تدخل المجتمع الضيق والعائلة أحياناً، لكن ماذا إذا كانت علاقة الزوجين تحت الأضواء ويعرف تفاصيلها الملايين؟ قد تزيد عندها الشائعات والأخبار الملفقة بانتظار أن يصدق منها ولو القليل ليشعر الناس بالرضى والاكتفاء.
في ظل برنامج «قسمة ونصيب» الذي يتعارف فيه المشتركون أمام الكاميرات التي تصوّر تحركاتهم ٢٤ ساعة على ٢٤ أملاً بولادة علاقة أو أكثر تؤدي إلى الزواج، أردنا استشارة متزوجين تطوّرت علاقاتهم تحت الأضواء وواجهوا شائعات مؤذية في حياتهم الزوجية وتمكنوا من تخطيها بفضل الحب الذي يجمع بينهم.

ملكة جمال لبنان السابقة كريستينا صوايا زوجة الإعلامي طوني بارود

كأي ثنائي تكون علاقته تحت الأضواء واجه الإعلامي طوني بارود وزوجته ملكة جمال لبنان السابقة كريستينا صوايا مشكلات بسبب شهرتهما، وتعرّضا لإشاعات عدة لم تؤثر في صفو علاقتهما. وعن رأيها بمدى نجاح علاقة تنمو في برنامج من نوع «قسمة ونصيب» أشارت كريستينا «لا يمكن أن نعرف من الآن ما إذا كانت علاقة من هذا النوع قد تنجح أم لا.
إذ يمكن أن نبدي رأينا خلال سنوات بعد أن تكون الأمور قد ظهرت فعلياً ونكون قد عرفنا ما إذا كانت العلاقات التي تنشأ في ظل هذه الأجواء تتطوّر بشكل إيجابي وصحي». لكن أبدت كريستينا إعجابها بهذه الطريقة المعتمدة لتعريف أشخاص إلى بعضهم ولا شيء سلبي في ذلك . لكن المشكلة برأيها، في أن يصل الأمر بالثنائي إلى الزواج وهو أمر مبكر وخطوة لا يمكن القدوم إليها بهذه السرعة لأنه في النهاية سيعيش هذا الثنائي الذي تولد علاقته بهذه الطريقة ، تحت سقف واحد وسيكوّن الأمر مختلفاً تماماً عما هو عليه في البرنامج مع مجموعة من الأشخاص وإن كانا في البرنامج يعيشان تحت سقف واحد أيضاً.
«عيش الزوجين منفردين مختلف تماماً عن طريقة عيشهما مع هذه المجموعة من الأشخاص. كما أن المسألة ليست كلّها في الطهو والتنظيف، فلا بد من اكتشاف الآخر والتأكد ما إذا كان الشخصان يلتقيان ويتفقان في الأمور الأساسية لنجاح زواجهما. هذه الأمور كلّها تلعب دوراً أساسياً في نجاح الزواج. قبل الزواج يعتقد الثنائي أن الزواج رائع وكلّه إيجابيات ولا صعوبة فيه. لكن بعد الزواج تظهر المشكلات في مواجهة الصعاب الكثيرة والمسؤوليات الناتجة عن الزواج». وعن رأيها بالعلاقة التي تنمو وتبقى تحت الأضواء بشكل عام أوضحت كريستينا أن هذا الوضع له سيئاته لأن الناس يؤلفون أموراً غير صحيحة عن الثنائي الذي ينتظرون أخباره ويبدأ الكلام عن خلافات بين الزوجين ومشكلات لا أساس لها من الصحة.
«تعرّضنا لشائعات عدة تقول إننا انفصلنا وعن وجود خلافات بيننا لأن الناس تريد أن تتسلّى. وهذه الأمور كلّها تؤثر سلباً على العلاقة وتعرقل نجاح الزواج لكن في النهاية تمكنّا من تخطي هذه العوائق. وفي النهاية أعتقد أن المشكلة ليست في عدد الأشخاص الذين يعرفون بالعلاقة، فحتى بوجودنا في مجتمع ضيّق تبدأ الأخبار الكاذبة وقد تنشأ خلافات بسبب أقاويل المحيطين لكن في النهاية يستمر الزواج إذا كان الزوجان متفاهمين ويحبان بعضهما ولا يتأثران بكل هذه الأمور».

الفنانان بشار وسلمى خريجا «ستار أكاديمي ٢»

يجد بشار المتزوج من سلمى على أثر تعارفهما في برنامج «ستار أكاديمي2» أنه يصعب عليه تقبل فكرة المشاركة في برنامج لإيجاد «النصيب». في المقابل لا يجد مشكلة في علاقة تحت الأضواء. قد يكون الأمر مزعجاً أحياناً لكن يمكن الاعتياد عليه.
«نشعر أحياناً بأننا عاجزون عن تحمّل المزيد. على سبيل المثال انتشرت في العام الماضي شائعة عن انفصالنا والكل تحدث بالموضوع وكثر اتصلوا للتأكد. هذه الأمور قد تؤثر لكن الأمر يختلف بحسب الشخصين . الأهم ليس في مسألة سرّية العلاقة أو علنيتها بل الأمر يرتبط بطريقة تعامل الزوجين مع هذه الأمور ومع الناس وردود فعلهم على هذه الشائعات.
كما أن التفاهم التام بين الزوجين ضروري لتخطي هذه المسائل والتغلّب على هذه المصاعب ومتابعة الحياة الزوجية بشكل طبيعي.

الثنائي الممثلان فادي وكارين

ضيفا برنامج «قسمة ونصيب» الدائمان فادي وكارين هما زوجان أصبح الكل يعرفهما بعد أن لعبا دوري الزوجين العاشقين اللذين تكثر الخلافات والمشكلات في حياتهما في برنامج «فادي وكارين».
تحدث فادي عن رأيه بعلاقة تسلّط عليها الأضواء فقال: «عندما تكون العلاقة معروفة من الناس يعرف الكل أسرار الزوجين ويتدخل الكل في خصوصياتهما مما قد يسبب مشكلات حقيقية. لكن إذا كان الزوجان يدركان هذه الظروف التي يعيشانها ويعرفان أنه من الطبيعي أن يواجها أموراً من هذا النوع يمكن أن يتخطيا هذه المشكلات. في هذه الحالة لا يتأثر الزوجان بالشائعات التي تطاولهما».
سمعنا الكثير من الأخبار المتعلّقة بنا أنا وكارين، فمنها ما يقول أننا انفصلنا ومنها ما يقول انه توجد خلافات بيننا لكننا نضحك عندما نسمع بهذه الأمور ولا نتأثر بها أبداً فنحن واقعيان جداً. ولا يزال وضعنا أفضل من بعض الفنانين الذين تطال الشائعات أطفالهم وهذه تؤذي أكثر بكثير. صحيح أن الشائعات لها تأثير سلبي على العلاقة وتسيء أحياناً إلى الزوجين وقد تسبب بعض الخلافات الصغيرة لكن يمكن تخطيها بوجود الحب والتفاهم. في النهاية الزوجان الشهيران هما كأي زوجين عاديين لهما حياتهما الخاصة وبينهما خلافات أحياناً لكن الفارق أن الأضواء تسلّط عليهما. «وعن رأيه بعلاقة كتلك التي تنشأ في برنامج من نوع تلفزيون الواقع كما في «قسمة ونصيب» أشار فادي إلى أن الحب من النظرة الأولى موجود والحديث عنه لم يأتِ من عدم بل إن التجارب أثبتت وجوده.
«أؤمن بالحب من النظرة الأولى وقد ينشأ في أي جلسة عن طريق انجذاب بين شخصين ثم تتطوّر العلاقة خلال فترة تطول أو تقصر بحسب اندفاع الشخصين ورغبتهما. لكن بوجود الانجذاب أولاً تطوّر العلاقة بشكل طبيعي ولا علاقة للوقت بالموضوع سواء استمرت أشهراً أو سنوات». وعن مشتركي «قسمة ونصيب» ومدى صحة العلاقة التي تنشأ بينهما تحدث فادي مشيراً إلى أن المشتركين يتحدثون بصدق في العلاقة إلى درجة أنهم ينسون أحياناً وجود الكاميرات والميكروفونات لشدة الانسجام الذي بينهم.

طبيب التجميل نادر صعب وزوجته أنابيللا هلال مقدّمة برنامج Mission Fashion

تزوج د. نادر صعب من الجميلة أنابيللا هلال مؤخراً دون أن يعلنا عن علاقة بينهما قبل الزفاف. حتى أن حفل الزفاف اقتصر على المقرّبين. وحول ما إذا كان من الأفضل الحفاظ على سرية العلاقة، كما فعلا، تحدثت أنابيللا مشيرةً إلى أن هذا الموضوع يرتبط بطباع الشخص وما يرغب به.
«شخصياً أفضل الحفاظ على السرية في حياتي الشخصية وعدم مشاركة الآخرين بأموري الشخصية. لكن بعد الزواج الكل عرف بعلاقتنا. لكن لا أنكر أن مسألة شهرة الزوجين قد تكون مزعجة وتسبب بعض المشكلات لأن الكل يعرفهما . لكن هذا لا يعني أن هذه الأمور قد تسبب فشل العلاقة، بل الأهم في هذه الحالة اتحاد الزوجين وتمسّكهما ببعض حتى لا يسيء أحد إليهما».
وعن رأيها ببرنامج «قسمة ونصيب» أشارت أنابيللا إلى أن البرنامج كسر القاعدة وهو برنامج جديد من نوعه ومن الطبيعي أن يكثر الحديث عنه. وعن العلاقة التي قد تنشأ في البرنامج أكدت «ما يهمّ ليس العلاقة التي تظهر في البرنامج، بل تبدأ العلاقة الحقيقية عندما يعيش الزوجان تحت سقف واحد. أما الفترة التي تسبقها فلا تؤثر مدتها كثيراً في نجاح الزواج أو فشله.
في كل الحالات أعتبر العلاقة العاطفية بين شخصين مسألة شخصية، وكل حرّ بما يريد ويجب عدم إخراجها إلى العلن لأن من يحكم من الخارج قد يسيء إليها».