ألمانيا تضع الصحة والطبيعة والبيئة في مقدمة اهتماماتها

23 نوفمبر 2020
لطالما اشتهرت ألمانيا بكونها واحدة من وجهات السفر الرائدة في أوروبا للزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وقد ازدهرت ألمانيا كوجهة سياحية في السنوات الأخيرة للتنوع الغني الذي توفره لزوارها من طبيعة خلابة، ومدن صغيرة محاطة بالمناظر الطبيعة المختلفة فضلاً عن الاهتمام والنمو المتزايد لقطاعي الصحة والعافية حيث سجلت السياحة الوافدة لألمانيا عام 2019 ما يقارب من 90 مليون ليلية فندقية.

في الوقت الحالي، ستكون الحاجة الى تحسين الصحة والعافية حافزًا قويًا للسفر لأولئك الذين يسعون إلى تعزيز صحتهم أو للذين يتوقون للشعور بالسعادة. وقد طبقت ألمانيا طوال فترة الجائحة أعلى المعايير والضوابط من أجل الحفاظ على سلامة زوارها كما تتوفر في قطاع العافية بالدولة جميع المقومات لإسعاد السائحين العائدين إلى بلادهم والذين سيشعرون بالتحسن والتجدد والحيوية.

صرحت يامينا صوفو، مديرة إدارة المبيعات والتسويق للمكتب الوطني الألماني للسياحة لدول الخليج، قائلة: "تتغير اتجاهات السفر بسرعة بسبب الجائحة كما تقل احتمالية السفر لنفس الأسباب التي اعتاد المسافرين عليها فيما مضي، حيث سيميلون أكثر إلى السفر لتحسين وتعزيز صحتهم العامة أو فقط للشعور بالسعادة والحيوية. وأضافت يامينا: "نركز في ألمانيا بشكل خاص على قطاعي الصحة والعافية ويسعدنا الترحيب بالزوار من دول مجلس التعاون الخليجي لبلادنا وذلك خلال صيف 2021 فقد تم مؤخرا تدشين الحملة الترويجية " "مدن ألمانية لقضاء الصيف 2021” Germany Summer Cities 2021."

ان أفضل وصف للجوهر الحقيقي لألمانيا هو التاريخ العريق والثقافة الغنية والطبيعة الخلابة، فهي تُعرف بإنها جنة المسافرين وموطن للقلاع القديمة والمدن التاريخية والمتاحف والمعارض وأسواق المزارعين وشوارع التسوق المذهلة. كما تركز الدولة على الاستدامة من خلال الحدائق الوطنية ومسارات المشي وركوب الدراجات ونظام النقل العام الممتاز. وجديرا بالذكر أن ألمانيا متصلة بدول مجلس التعاون الخليجي عن طريق رحلات جوية لشركة الطيران الألمانية، لوفتهانزا إضافة إلى شركات الطيران الخليجية التي توفر رحلات جوية مباشرة للمدن الألمانية الرئيسية.

أما نظام الرعاية الصحية في ألمانيا، فيعتبر أحد أنظمة الرعاية الصحية الأكثر ابتكارًا وتقدماً واحترافية في العالم كما يعد أحد أكبر عوامل الجذب للدولة و التي تقدم أكثر من 2000 مستشفى مجهزة بأحدث التقنيات وتوفر الرعاية الصحية المتكاملة بدءا من الرعاية الوقائية إلى إعادة التأهيل إضافة إلى علاج الحالات الحرجة، مما يضمن توفر أعلى مستويات الجودة وأفضل طاقم طبي مؤهل.

لقد اعتاد مسافرو دول مجلس التعاون الخليجي البحث عن العلاج الصحي في ألمانيا، حيث تعد المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة أكبر الأسواق المصدرة للزوار المهتمين بالعلاج الصحي. ونظرًا للعلاقة الوطيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي وألمانيا، فإن البنية التحتية للرعاية الصحية مجهزة جيدًا لتلبية احتياجات المرضى الخليجيين والتي تشمل موظفين ناطقين باللغة العربية وأطعمة حلال وهي المجَهَزه طبقا للشريعة الإسلامية وأماكن الإقامة المناسبة لأفراد الأسرة والأصدقاء المسافرين المصاحبين للمرضى.

وتعتبر ألمانيا ملاذا مميزا للتسوق فتقدم المتاجر المختلفة و مراكز التسوق والعلامات التجارية الدولية ويعد استرداد الضريبة التجارية من أفضل الصفات التي تجعلها مميزة للمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي.

ألمانيا هي الوجهة المثالية للاستجمام والترفيه، سواء كان السفر مع جميع أفراد الأسرة بهدف العلاج الصحي أو لمجرد الاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.