نجوى كرم تُنذر روتانا

نجوى كرم, وائل كفوري, جورج وسوف, قناة ميلودي, فيديو كليب, فارس كرم, إذاعة صوت الغد, إذاعة صوت الموسيقى, إذاعة روتانا دلتا, شركة روتانا, أغنية, إذاعة ام.بي.سي اف ام

18 مايو 2010

بعد أن نشرت وسائل الإعلام خبر انتهاء المدة الزمنية لعقد الإنتاج الموقّع بين نجوى كرم وروتانا منذ شهر آذار/ مارس الماضي وعدم تجديده حتى اللحظة رغم اقتراب الموعد السنوي الذي تطرح فيه كرم ألبوماتها (بين شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو)، فاجأت المطربة نجوى كرم جمهورها في لبنان والوطن العربي بإصدار أغنية جديدة منفردة بعنوان «بالروح بالدم» من ألحان سليم عساف وكلمات الشاعر أريج ضوّ.
المفاجأة لم تكن بصدور الأغنية بقدر ما تمحورت حول أن هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها أي جديد لكرم دون الشعار الأخضر، أي شعار شركة روتانا منذ خمسة عشر عاماً. فقد صدرت الأغنية على كل المحطات الإذاعية من «صوت الغد» إلى «سترايك» إلى «صوت الموسيقى» و«ام بي سي اف ام» وحتى «ميلودي» بعيداً من الحصرية لصالح إذاعة «روتانا دلتا».
إذ يبدو أن كرم لم تعد قادرة على انتظار عقد اجتماع بينها وبين القيمين على روتانا لبحث شروط العقد الجديد، خصوصاً أن موعد المونديال يقترب يوماً بعد يوم، وبمجرد الدخول فيه يصبح من الصعب جداً إصدار أي جديد لأن الناس ينشغلون بالأهداف والكرة للمنتخبات العالمية المشاركة.
 خبر صدور الأغنية دون روتانا هذه المرة كان له وقع كبير جداً في الوسطين الإعلامي والفني وطبعاً جمهور نجوى كرم العريض، إذ انتشرت أخبار الأغنية بشكل سريع جداً على «الفايس بوك» مع تعليقات وتحليلات كثيرة عن إمكانية وجود خلاف مع روتانا أو التأكيد على أن العقد سيجدد حُكماً لأن لا نجوى تتخلى عن روتانا، ولا روتانا تتخلى عن كرم أيضاً. مصادر موثوقة أكّدت أن بث الأغنية عبر إذاعة «ميلودي» تحديداً أثار حفيظة المسؤولين في روتانا نظراً للحساسية المفرطة بين المؤسستين والتي تجلّت بإرسال روتانا قبل فترة إنذاراً إلى «ميلودي اف ام ستمنعها من خلاله من بثّ أي أعمال من إنتاجها (أي إنتاج روتانا)، لكن «بالروح بالدم» هي حتى كتابة هذه السطور من إنتاج نجوى كرم نفسها وليس روتانا.
 وكثيرون اعتبروا أن كرم أرسلت إنذاراً غير مباشر إلى روتانا من خلال بثّ أغنيتها عبر أثير «ميلودي». على صعيد آخر، أرسل موقع «ميوزيك نايشن» الذي تعاقد أخيراً مع شركة «بلاك بيري» على تقديم خدمة إرسال الأخبار إلى المشتركين مع «بلاك بيري»، أخباراً عن أغنية نجوى كرم الجديدة إلى أكثر من ثلاثين ألف مشترك مع «اللينك» الخاص الذي يسمح بتحميل الأغنية عبر الهاتف.
 وهو تطوّر خطير قد يؤثر على موضوع التعاقد مع كرم لأن روتانا بدورها متعاقدة مع شركات هاتفية أخرى لتحميل الأغنيات. وقد أكّدت إدارة «ميوزيك نايشن» أن عدد مرات تحميل الأغنية عبر الموقع وهاتف «بلا بيري» تخطّى الـ 65 ألف تحميل ما بين download  و sharing خلال يومين وهو رقم قياسي طبعاً، ويطرح علامة إستفهام كبيرة حول مستقبل شركات الإنتاج التي يستحيل أن تٌصدر ألبوماً ما وتصل نسبة مبيعاته إلى 65 ألفاً في اليوم الأول.
وفي موضوع كرم، قام محبوها عبر الإنترنت بإرسال مقطع فيديو يتضمّن مقتطفات من حوارات سابقة تحكي فيها عن علاقتها بروتانا، ومنها جزء من حلقة «نوّرت الدار» قبل سنوات على «ال بي سي» عندما سألتها الإعلامية منى غندور: «لنفرض أن روتانا لا تنوي تجديد عقدك؟»، فقالت لها كرم: «عم تمزحي أكيد». فسألتها غندور: «لماذا أنت واثقة؟» أجابت: «لأني اعرف أن روتانا شركة ذكية وواعية ولا تفرّط بنجومها». كما تم بثّ مقطع آخر من حلقة مع جومانا بو عيد تمّ فيها التعليق على تصريح لنجوى تقول فيه: «كلمتي بروتانا ما بتصير اتنين».
 حينها قالت إن كلمتها لا تصير 2 لأنها لا تطلب أموراً تعجيزية لا تستطيع الشركة تأمينها. وحتى لحظة كتابة هذه السطور علمنا أنه لم يحصل أي تطور بخصوص تجديد العقد مع روتانا ولم يحصل أي اتصال مع المسؤول الأول في الشركة سالم الهندي، كما أن أي تصريح لم يصدر عن كرم أو إدارة أعمالها بخصوص أي خلافات محتملة مع الشركة باستثناء ما اُعلن عنه سابقاً عن مبالغ مستحقة ومتراكمة من سنوات لنجوى كرم في روتانا. ولا أحد يدري كيف يمكن أن تتبدل الأمور إلى حين صدور العدد لأن الإحتمال الأكبر هو تجديد العقد نظراً للعلاقة الطيبة بين الطرفين.
الجدير ذكره أن عقد الفنان جورج وسوف مع روتانا إنتهى بدوره في آذار/ مارس الماضي ولم يتم تجديده حتى اللحظة، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى فارس كرم الذي كان يفترض أن يصدر جديده قبل شهر تقريباً، كما أن علامات استفهام تطرح حول أسباب عدم التعاقد مجدداً مع وائل كفوري بعد صلحه مع سالم الهندي في حفلة عيد ميلاد إليسا، بينما يستمر وائل بإصدار جديده من حسابه الخاص.