هل تندلع الحرب بين مجموعتي 'ام بي سي' وروتانا

رابح صقر, محمد عبده, ألبوم غنائي, دعوى قضائية, مشكلة / مشاكل وخلافات فنّية, راشد الماجد, شركة روتانا, زياد حمزة, إذاعة روتانا اف ام, إذاعة ام.بي.سي اف ام

31 مايو 2010

فوجئ الوسطان الفني والإعلامي بإصدار شركة روتانا أخيراً ألبوماً جديداً للفنان رابح صقر يحمل عنوان "يحقّ لك" متضمناً أغنيات جديدة وديو لرابح صقر مع الفنان محمد عبده بعنوان "حبيب الحبّ" من كلمات الأمير فيصل بن خالد بن سلطان وألحان رابح صقر. أما المفاجأة فتتمثل بأن كل الأغنيات التي صدرت في الألبوم هي من الجلسة التي سجّلها رابح لصالح قناة "وناسة" التابعة لمجموعة "ام بي سي" ويملكها راشد الماجد. الأمر الذي يطرح علامات استفهام كثيرة حول حق رابح صقر وروتانا قانوناً بطرح هذا الألبوم الذي دفعت كلّ تكاليفه "وناسة".  من خلال هذا التقرير سنحاول تسليط الضوء على بعض ما يجري في ظلّ الإستفسارات والحقائق التالية:


1-
  معروف أن شركة روتانا التي افتتحت أخيراً محطتها الإذاعية في السعودية "روتانا أم أف أم"، أرسلت إلى إذاعة "ام.بي.سي أف أم" التي تبثّ من السعودية إلى عدد من الدول، إنذاراً تطلب بموجبه وقف بثّ كلّ الأعمال الفنية التي تنتجها روتانا بحجة الحصرية المطلقة لها كونها منتجة هذه الأعمال. فيبدو أن "ام.بي.سي" أرادت تدارك هذا الوضع لأنها دون شك ستتأثر سلباً من وقف بثّ أغنيات روتانا خصوصاً أغنيات النجوم السعوديين والمعروفة علاقتهم الوطيدة بـ "ام.بي.سي". فربما أرادت أن تكسر قرار الحصرية هذا من خلال تسجيل هذه الجلسات ومن ضمنها جلسة رابح صقر، كي تتمكن قانوناً من بثّ أغنيات الفنانين السعوديين بعيداً عن قرار الحصرية التي اتّخذته روتانا. وتكون بذلك قد أمنّت أرشيفاً غنائياً خاصاً بها دون الدخول في معكرة قانونية مع روتانا. وعملنا من مصدر موثوق أن "ام.بي.سي" كانت تنوي طرح هذه الجلسات الغنائية على شكل "دي في دي" في الأسواق، وهذا يحقّ لها قانوناً، لكنها لا تمتلك حق إصدارها "سي دي" لأن هؤلاء الفنانين متعاقدين مع روتانا طبعاً وهي الشركة الوحيدة التي تملك حق احتكار أصواتهم. لكن في الوقت ذاته لا يحق لروتانا أيضاً إصدار هذه الجلسات في ألبومات لها لأن الجلسات ملك لـ "وناسة" التي دفعت كلّ التكاليف التي بلغت فعلاً مبالغ طائلة.

2- السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا وافقت إدارة روتانا في الأساس على أن يسجّل فنّانوها جلسات لصالح "وناسة" طالما أنها تريد فرض الحصرية؟ فهل تمّ الإتفاق مسبقاً؟

3- ماذا قصد رابح صقر من إصدار هذا الألبوم متضمناً أغنيات الجلسة، وأيضاً صورة غلافه مأخوذة من الجلسة نفسها، وعنوان العمل "يحقّلك"؟

4- لا نعرف إن كان رابح صقر يريد تسديد ضربة لراشد الماجد الذي تصالح معه أخيراً بعد خلاف كبير بينهما بسبب عدم دعوة رابح لحضور حفل افتتاح قناة "وناسة"؟ والصلح تمّ أخيراً بين راشد ورابح لكنه بقي فاتراً إلى حدّ ما.

5- من يقف وراء تسريب أغنيات الجلسة التي لم تُعرض كاملة بعد على شاشة "وناسة" بل ثلاث أغنيات فقط؟ والأغنيات صدرت في الألبوم وأيضاً في مواقع الإنترنت ومختلف المنتديات؟ بينما معروف أن كل فنان يستعين في حفلاته وتسجيلاته الحيّة بمهندس صوت خاص به؟ بالتأكيد ليست "ام.بي.سي" او "وناسة" من سرّب التسجيل لأنها ستتكبّد خسائر فادحة جراء ذلك. إلاّ إن كان رابح صقر مثلاً لم يتقاض أجراً مقابل تسجيل الجلسة، وبالتالي يحق له في المقابل أن يأخذ نسخة من التسجيل".



زياد حمزة يردّ: لن نقاضي روتانا
!

"لها" أجرت إتصالاً هاتفياً بالسيد زياد حمزة أحد المدراء البارزين في مجموعة "ام.بي.سي" وسألناه عن الموضوع. لكنه بدا متحفّظاً في إيجاباته وقال إن مجموعة "ام.بي.سي" لن تقاضي روتانا "ولن ندخل في هذه المتاهات لأننا أكبر من ذلك"، رغم أنه يحقّ لهم ذلك قانوناً، خصوصاً أن روتانا لا تملك حق إصدار الجلسة ضمن ألبوم، لأن الحقوق تعود إلى "وناسة" دون شك. وأكّد على المعلومات التي تفيد بأن "ام.بي.سي" كانت تنوي إصدار هذه الجلسات على "دي في دي" في الأسواق وقال "يلا شو بدنا نعمل، سامحناهم وما رح نرفع دعوى، وعلاقتنا بروتانا جيدة". ولسنا ندري ما يمكن أن تكون الخطوات المقبلة التي ستتخذّها "ام.بي.سي" التي انزعج مسؤولوها كثيراً ممّا حصل. فإن كانت لا تنوي إقامة دعوى قانونية، هل سيكون التصرف "من تحت الطاولة" على طريقة تسديد ضربة مماثلة على طريقة "نيران تحت الرماد"؟