سامية الصلح: الوقت مناسب لمطبوعة إقتصادية نسائية

البرلمان الكويتي, سيدة أعمال, الصحافة المغربية, تفعيل دور المرأة , مجلة لها, سامية الصلح

15 نوفمبر 2010

لم تتخصص سامية الصلح في مجال الإعلام ، بل تطلق مجلة Push مرتكزة على تجربتها الخاصة في عالم الأعمال. اختارت الاسم ليكون خير دليل على الهدف الحقيقي للمجلة وهو كما تقول، تشجيع المرأة ودعمها لتعرف طموحاتها وتحدد طريقها لتحقق النجاحات في الحياة. مجلة Push تبدو متخصصة في الأعمال في الظاهر، لكنها إجتماعية أيضاً في العمق وترافق المرأة العربية الطموحة، سواء كانت أماً أو زوجة أو غير متزوجة، في تحديد الأهداف ورسم الطريق بما يسمح لها بلعب دور فاعل في المجتمع.

- هل تخصصت في مجال الصحافة لتطلقي مجلة متخصصة إلى هذا الحد؟
في الواقع، اختصاصي ليس مجال الإعلام تحديداً. لكني تعلّمت في السنوات الماضية، من خلال تجربتي الخاصة، أنه يمكن أن ينجح الإنسان في أي مجال إذا كان يمتلك العزم والإرادة لذلك.

- لماذا اخترت إطلاق مجلة متخصصة لسيدات الأعمال تحديداً؟
أتت فكرة تأسيس مجلة من جمعية YAWE«سيدات الأعمال الشابات العرب» التي أنشأناها عام 2008 بهدف توفير الوقت والمال على السيدات من خلال المشاركة بتجاربنا الخاصة. واخترنا أن تكون الجمعية للسيدات تحديداً، لأن المرأة في مجتمعاتنا تعاني من القيود التي تفرض عليها ومن الأحكام المسبقة من المجتمع لمجرد كونها امرأة. ولا بد من الإشارة إلى أن Push ليست مجرد مجلة بل هي حركة تعنى بالمرأة العربية بهدف تحقيق التوازن بحقها. إذ أن ثمة نساء كثيرات لا يفعلن سوى تنفيذ «برنامج الحياة» الذي تم تناقله من جيل إلى جيل مما يجعلهن تعيسات في الحياة دون معرفة السبب.

- هل أهداف المجلة إجتماعية رغم طابعها المرتكز على إدارة الأعمال؟
الهدف من المجلة دعم مجموعات كبرى من النساء تملك أفكاراً ولا تجد الاختيارات أمامها التي تسمح لها بتنفيذ أفكارها. نسمح للمرأة في المجلة بتحديد اختياراتها . كما تجد المرأة مواد تحفزها على التفكير وتساعدها على معرفة نفسها وما تريده من الحياة وعلى اتخاذ القرارات المناسبة. هذا مع الإشارة إلى أن المجلة تتوجه إلى ربة المنزل والأم وأيضاً إلى الفتاة التي لم تجد الشخص المناسب ويمكن أن تسلك طريقاً مختلفاً في الحياة . إذ أنه يجب ألا يرتكز مصير الفتاة وسعادتها على الزواج، كما هو شائع في مجتمعاتنا.

- ألا تجدين أن المجلة محدودة في توجهها إلى شريحة ضيقة تشكلها النساء وتحديداً في مجال الأعمال؟
صحيح أن المجلة تتوجه إلى سوق محددة.  لكن يكفي أن نعرف أن نسبة مهمة من ثروة القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية تملكها نساء. ومن خلال المجلة، نشجع المزيد من النساء على الانطلاق في ما يخترنه. مجلة Push ليست مجرد مجلة اقتصادية للسيدات العربيات، بل تتناول مختلف المواضيع التي تهم المرأة المثقفة. صحيح أن المجلة ليست لكل الناس بل تتوجه إلى المرأة التي تدرك مجالات اهتمامها وتعرف تماماً أنه يمكن أن تجد في الحياة ما يتخطى الأمور التي أعطيت لها.

- ألا تعتبرين أن اختيار هذا المجال الصعب لمجلة قد يكون مخاطرة؟
القاعدة الأولى المعتمدة في مجال الأعمال تقول بأنه بقدر ما ترتفع نسبة المخاطرة تزداد المكاسب. ربما لو انطلق المشروع قبل سنة كان الوقت مبكراً، أو لو انتظرنا سنة بعد قد يكون الأوان قد فات. الآن هو الوقت المناسب لإطلاق المشروع. ففي الملكة العربية السعودية يجري الحديث عن إنشاء حقيبة وزارية لشؤون المرأة في الوقت الذي تبذل فيه المرأة جهوداً كبيرة في مختلف القطاعات الإقتصادية. كذلك في الكويت دخلت المرأة البرلمان. شخصياً لا أرى في المشروع أي مخاطرة ، بل أعتقد أنه مطلوب وجود هذه المطبوعة في هذه المرحلة.

- كيف اخترت اسم Push للمجلة؟
عندما دخلت عالم الأعمال  وأنا في سن 23 سنة، لاحظت أني أستعمل كلمة Push كثيراً. في الواقع كل منا يحتاج إلى دفعة سواء من نفسه أو من الآخرين. لذلك اعتبرت أن الاسم مناسب للمجلة فهو قوي ومحفز. كما أنه يعطي انطباعاً للمرأة بأن ثمة من يدعمها ويدفعها في الاتجاه الصحيح.

- لماذا اخترت أن تصدري المجلة باللغة الانكليزية لا بالعربية؟
بصراحة، أندم على عدم حفاظي على لغتي الأم. عشت سنوات طويلة خارج لبنان وتعلّمت في مدارس تعتمد اللغة الإنكليزية ولم أحافظ على لغتي الأم كما كان ينصحني والدي باستمرار. قررنا أن نبذل قصارى جهدنا لنقدم المعلومات الموجودة فيها باللغة العربية على الانترنت متى أمكن ذلك. كما قررنا أن ندرج فيها مواد باللغة العربية من وقت إلى آخر. لكن في الوقت نفسه، الهدف من نشر المجلة باللغة الانكليزية هو مساعدة المرأة العربية على تعلّم التعابير المستخدمة في عالم الأعمال.