طبيبة جرّاحة إماراتية تحضّ مرضى السرطان على طلب استشارات طبية شاملة حول "كوفيد 19"

15 يوليو 2021

تحضّ الاختصاصية والخبيرة بأمراض السرطان في الإمارات، المرضى على طلب استشارات طبية شاملة في ما يتعلق بالعلاجات التي يتلقّونها، وحول مخاوفهم من فيروس "كوفيد-19".

وكانت الطبيبة الجرّاحة تغريد المحميد قد لاحظت أن هناك حالات تأخّر فيها المرضى عن مواعيدهم، واتخذوا قراراتهم الشخصية في ما يتعلق بلقاحات "كوفيد-19" بدلاً من اتباع النصائح المهنية التي يقدّمها المتخصصون، ولا شك في أن هذه المسألة تسبب المخاوف للعاملين في قطاع الرعاية الطبية.

يأتي ذلك بعدما أصدر المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تقريراً يوضح أن الاختبارات التي أجرتها النساء خلال برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، والذي أطلقه مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، قد انخفضت بنسبة 87 في المئة لسرطان الثدي و84 في المئة لسرطان عنق الرحم خلال شهر نيسان/أبريل 2020، وذلك بالمقارنة مع معدل الاختبارات التي أُجريت في الشهر ذاته خلال السنوات الخمس السابقة.

وطالبت المحميد، الحاصلة على البورد الأميركي وزميلة الكلية الأميركية للجرّاحين، أفراد المجتمع بالاستماع الى النصائح الطبية التي يقدّمها المتخصصون واتّباعها. وأوضحت بالتالي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعاملت مع انتشار "كوفيد-19" باحترافية عالية، وأشادت بالنظام الصحي الذي أدى الدور الملقى على عاتقه على أكمل وجه، ورغم ذلك، فإن بعض مرضاها يشعرون بالقلق بشأن "كوفيد-19"، حيث قالت: "تؤثر الجائحة في كل شيء آخر يتعامل معه هؤلاء الأشخاص. لدينا حالات لأشخاص لا يعودون لطلب الاستشارات عندما ينبغي عليهم ذلك، لأنهم يعتقدون أنهم بحاجة الى الانتظار حتى تتحسّن ظروف "كوفيد-19"، وهذا الأمر ليس صحيحاً على الإطلاق".

وفي ما يتعلق بلقاح "كوفيد-19"، تطلب الدكتورة الاختصاصية من المرضى أن يثقوا بفريق الأطباء المؤهّلين، موضحةً أن الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة عالمياً في برنامج التلقيح، كما تؤكد أن اتخاذ قرارات شخصية من دون دراية كافية في مجال الرعاية الصحية يمكن أن يؤدي الى عواقب وخيمة، موضحةً: "كانت لدي مريضة اعتقدت أنها لا تستطيع أخذ اللقاح، ثم أُصيبت بفيروس "كوفيد-19" بعد ذلك. كان من الممكن منع هذه الإصابة باعتبار أن في إمكانها أخذ اللقاح بأمان. لا شك في أن طلب مشورة أصحاب الخبرة واتخاذ القرارات المناسبة هو الأمر الصحيح".