الملكة رانيا تحتفل بعيد ميلادها الـ51 بالكثير من الإنجازات والمحبّة

01 سبتمبر 2021



احتفلت الملكة رانيا العبدالله بعيد ميلادها الواحد والخمسين الذي كان مزدحماً كما سابقيه بالخطوات التي تسجلها في العمل العام في تمكين الأفراد وإيصال الخدمات التنموية النوعية إلى مختلف مناطق وطنها الأردن.

وجاءت أولى التهاني من الملك عبدالله الثاني الذي قال لها عبر حساباته الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي: "كل عام وصاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله بألف خير... نتمنى لها دوام الصحة والعافية".

بدوره، عايد الأمير الحسين بن عبد الله والدته بقوله: "أوصانا النبي الحبيب بالأم فأنت وصيته... كل عام وأنت بخير يا غالية".

وردّت الملكة رانيا على الرسائل الكثيرة التي تلقتها بمناسبة عيد ميلادها، قائلةًً: "محبتكم ورسائلكم عندي قد الدنيا، شكراً لكل شخص تمنّى لي عيد ميلاد سعيداً".


وتهتم ملكة الأردن بالجوانب المرتبطة بقطاع التعليم كمبادرات تطوعية عملت على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في تحديد الأولويات للمساهمة في الجهود الوطنية. ولا تزال هذه المبادرات التي تم مأسسة قسم منها تعمل بمثابرة من أبناء وبنات الأردن وتطرح الكثير من البرامج والأنشطة في مجالات الطفولة والأسرة والتدريب وتطوير القدرات ودعم الطاقات الإبداعية والريادية.

أما اختيار الأنشطة فيكون من خلال المجتمعات المحلية وبتحديد أولويات تلك المناطق أو القطاعات، وتستثمر جلالة الملكة علاقاتها على المستويين العالمي والعربي للتشبيك مع المؤسسات والمنظّمات الداعمة، وبما نجده الآن من إنجازات متمثلة في مؤسسة نهر الأردن وإدراك وصندوق الأمان لمستقبل الأيتام وتدريب المعلمين.

وفي ظروف وباء كورونا، تابعت الملكة جهودها وساندت القطاعات التي كانت في الصفوف الأمامية لمحاربة الوباء، وإلى جانب جلالة الملك عبدالله تنوعت الأنشطة الداعمة من لقاءات عن بُعد عبر تقنيات الاتصال المرئي وتم تسجيل رسائل فخر بالكوادر الطبية والأجهزة الأمنية بكل أقسامها والتي عملت ولا تزال في ظروف صعبة لتحمي أفراد المجتمع وتتعامل مع الحالات التي أصيبت بكورونا.


ونبّهت الملكة رانيا العبدالله في مناسبات عدة شاركت فيها دولياً عبر تقنيات الاتصال المرئي والمسموع إلى ضرورة معالجة القضايا والمخاطر التي تغذّي عدم المساواة في العالم. ومنها ضرورة تحقيق العدالة في توزيع اللقاح في العالم، إذ قالت: "نحن جميعاً في سباق ضد الوباء، وليس ضد بعضنا البعض"، مؤكدةً أن عدم قدرة أي دولة على التعافي من هذه الأزمة قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وانعدام الأمان للجميع. كما أشارت جلالتها إلى تأثير الجائحة في النساء في المنطقة العربية، خاصة أن أوضاعهن لم تكن مثالية قبل الوباء. وشدّدت على ضرورة إعطائها الأولوية في العالم من أجل الوصول العادل للتعليم النوعي.

وبعد الانفراجات التي حصلت في انخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا وفتح القطاعات، واصلت جلالتها أنشطتها مع مؤسسات المجتمع المدني لدعم الجمعيات والمشاريع الفردية المدرّة للدخل ممن تأثرت نتيجة كورونا.

وشدّدت الملكة رانيا خلال أنشطتها على أهمية أخذ اللقاحات لحماية الأفراد وعودة المؤسسات الى طبيعة عملها، خاصة بعد الخسائر التي تكبّدتها وانعكاس ذلك على العاملين فيها.

ومن أبرز العناصر التي أفرزتها كورونا، نجد أن المشاريع المدرّة للدخل والقائمة على أولويات المجتمعات المحلية قدّمت خدماتها بسهولة لكونها تعتمد على الأفراد في المناطق الجغرافية القريبة والتي لا تحتاج إلى تنقل أو اختلاط كبير لتجنّب انتشار الفيروس.

وفي الإطار العام، تأتي النتائج كبيرة بحجم إرادة الأفراد والمجتمعات التي تحدّد أولوياتها بشكل مدروس وتعمل بكل جد معتمدةً على إدارة الموارد المتاحة وتطويرها.