رغم أنه من بين النجوم الذين تم وضع أسمائهم في القائمة السوداء، بسبب اتهامهم باتخاذ مواقف سلبية تجاه الثورة في مصر، لكن الفنان محمد فؤاد قابل بعض شباب الثورة وأوضح لهم موقفه، وعن ذلك يقول:
لم أكن من البداية معارضاً للثورة، ولكن بكائي على حالة عدم الاستقرار في مصر، من خلال مداخلة تليفونية مع التليفزيون المصري، فهمه الثوار على أنه هجوم عليهم، ولكن كلّ ما قلته أنني أحترم الرئيس، لأنه كان سبباً في عدم دخولنا حروب كثيرة، وازداد موقفي حدة لأنني تذكرت شقيقي، الذي توفي وأنا في السادسة من عمري وهو يدافع عن تراب بلده، وما كان يؤثر في نفسي أكثر دماء الشهداء التي تزيد يوماً بعد يوم داخل وطن واحد، وليس دفاعاً عنه ضد محتل، وزادني رعباً خوفي من أن تقابل مصر يوماً من الأيام حرباً أهلية.
يكمل فؤاد: لكنني في المقابل قاطعت المظاهرات المؤيدة للنظام السابق، وكنت ضدها من البداية لأنها السبب في حدوث معركة «الخيول والجمال»، كما يطلقون عليها، وهذه المظاهرات كانت السبب في أن يقوم المصري بضرب وقتل أخيه، فكيف أشارك في مثل هذه المهزلة؟
وأضاف فؤاد: في لقائي ببعض شباب الثورة وضحت لهم موقفي، وأكدت لهم أن ما قاموا به شيء عظيم، وسيستمر على مر السنين مفخرة لكل شعب مصر وللأجيال القادمة، وأكدت للشباب أنه كلامي فُهم بشكل خاطئ، لأن كل ما كان يرعبني هو سيل الدماء، وهم استوعبوا موقفي. وأكدت لهم أيضا أنني معهم، وإذا احتاجوا لي في شيء سأكون بجوارهم، وإذا قاموا بتنظيم حفل يخصص دخله لأسر الشهداء سأحييه بدون مقابل.
وحدثني الشباب كثيراً عن أهدافهم ودوافعهم، وأنا لن أغني طيلة الفترة القادمة إلا للثورة ولمصر فقط، وقلت للشباب أثناء لقائي بهم إنني مستعد لغناء أي كلمات يكتبونها هم للثورة، لأكتشف المواهب المتواجدة بين هذا الشباب الواعي الذي قدم لمصر الكثير.
العدد 1074 | أيار 2024
إشترك
