مصر تقترب من تسجيل الرقص الشرقي كتراث شعبي عالمي في منظّمة "اليونسكو"

30 سبتمبر 2021

أطلقت الفنانة إيمي سلطان مبادرة تصنيف الرقص المصري كتراث شعبي عالمي في منظّمة اليونسكو العالمية.

وتسعى إيمي لإدراج الرقص الشرقي المصري ضمن تصنيفات التراث الشعبي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، للاعتراف به كتراث "مصري أصيل" على مستوى العالم.

ويهدف المشروع الثقافي الى تقديم أرشيف مصوّر ومكتوب ومسجّل لكل أنواع الرقص الشرقي على مستوى محافظات وقرى مصر عبر الاستعانة بلجنة من الأساتذة الخبراء في التاريخ والفنون والأرشفة بإطلاق رحلة استكشافية في أنحاء مصر لتسجيل كل أنواع الرقص الشعبي، سواء في الأفراح أو الاحتفالات الدينية والتقليدية من الصعيد الى القاهرة وأسوان والإسكندرية مروراً بقرى ودهاليز مصر الشعبية.

وبدأت إيمي في تجميع أرشيف مصوّر للرقص المصري الشعبي لتقديمه ضمن ملف رسمي يحمل اسم "مصر"، الى منظمة الأمم المتحدة أملاً في الاعتراف بفن الرقص الشرقي كنوع من التراث المصري، انتصاراً لتاريخ هذا الفن العريق الذي وضعت مصر حجر أساسه في العالم العربي.

وتناشد إيمي سلطان وزارة الثقافة المصرية وكل الهيئات الثقافية للمساعدة في دعم ملف مصر في اليونسكو ليتم الاعتراف عالمياً بهذا الفن كتراث شعبي مصري، أسوة بما حققته مصر من قبل بتسجيل فن "التحطيب" كتراث مصري في "اليونسكو"، وما فعلته المغرب عبر نجاحها في تسجيل موسيقى "الجناوة" كتراث مغربي.


وتأتي مبادرة تصنيف الرقص المصري في "اليونسكو" ضمن ثلاثة مشاريع تُطلقها إيمي سلطان في مؤسستها الثقافية "طرب" التي تهدف الى تغيير الصورة النمطية للرقص الشرقي في عيون العامة، باعتباره فناً مصرياً أصيلاً وله تاريخ عريق وأصول، مثله مثل أنواع مختلفة من الرقص كالرقص المعاصر والباليه، ومحاولة تغيير الصورة المشوّهة عنه باعتباره معيباً ومخصّصاً لأماكن السهر، مع سعيها لبناء أول أكاديمية لتعليم فنون الرقص الشرقي في العالم، لتقديم صورة صحيحة عن هذا الفن بالاستعانة بفريق من الأساتذة الأكاديميين وأساتذة الموسيقى العربية، مع إعطاء مساحة من الحفلات وأماكن العروض الفنية لخرّيجيها عبر مشاريع موسيقية وغنائية تعتمد على الأداء الاستعراضي على مسارح الدولة.

وإيمي سلطان فنانة استعراضية متخصّصة في الرقص المصري، درست هندسة الديكور في بريطانيا وتابعت شغفها بالرقص بدايةً من دراسة الباليه في مصر قبل أن تقرر احتراف الرقص، وحققت شهرة عالمية بتخصّصها في الفن المصري عبر تقديمها محاضرات تعليمية للرقص في جامعة نيويورك الأميركية، وتستعد حالياً لبناء أول أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي مع تحضير مشروع موسيقي استعراضي عالمي يرتكز على إحياء أغنيات "كوكب الشرق" أم كلثوم بشكل عرض موسيقي يقدّم في أنحاء أوروبا وصولاً الى مصر.