دراسة تكشف عن آثار صادمة بعد التعافي من كورونا!

25 أكتوبر 2021


أكدت دراسة أكاديمية أميركية جديدة حدوث ضعف طارئ في الإدراك واختلال في الذاكرة لدى 24% من المتعافين من فيروس كورونا الذين عولجوا في مستشفى "ماونت سيناي" في نيويورك.

وأظهرت الدراسة التي نشرتها شبكة "إن بي سي نيوز" أن نسبة عالية من مصابي كورونا تنشأ لديهم بعد التعافي أنواع من الصعوبات المعرفية، بما في ذلك مشاكل في الذاكرة والتركيز، ولا يقتصر ذلك على كبار السنّ بل يشمل أيضاً الشباب.

ولفتت مؤلّفة الدراسة جاكلين بيكر، اختصاصية علم النفس العصبي السريري إلى أن هذا الضعف الإدراكي الطارئ يأخذ شكلاً طويل الأمد لدى بعض الفئات العمرية.

وقد أُجريت الاختبارات على 740 مريضاً، تفوق أعمارهم 18 عاماً، وليس لهم تاريخ في المعاناة من الخرف، بعد أن تطوعوا ليكونوا جزءاً من سجّل يديره المستشفى، بين نيسان (أبريل) 2020 وأيار (مايو) 2021. وأظهرت بيانات الدراسة معدلاً مرتفعاً نسبياً من الضعف الإدراكي لدى من أُجريت عليهم الدراسة، بعد مرور 6 إلى 7 أشهر من الإصابة بفيروس كورونا.

وكان العجز المعرفي أكثر شيوعاً حيث سُجّل لدى واحد من كل أربع مرضى، فيما جاءت صعوبة تخزين ذكريات جديدة في المرتبة الثانية كأكثر الآثار المسجّلة لدى المرضى، تلتها مشكلات في مراجعة الذاكرة، أصابت الشباب، وهو ما وصفته الدكتورة هيلين لافريتسكي، أستاذة الطب النفسي ومديرة عيادة ما بعد كوفيد في جامعة كاليفورنيا بأنه "أمر فاجع".

وأشارت الدراسة إلى مستشفيات أخرى سجّلت مضاعفات مماثلة، ففي المركز الطبي في نورث ويسترن، سجّلت حالات من العجز الإدراكي الحاد لدرجة أن بعض المرضى لم يتمكنوا من رعاية أنفسهم بعد خروجهم.

وقالت خبيرة علم النفس البروفيسورة هيلين لافريتسكي: "لكم أن تتصوّروا كيف أن 20 إلى 30% من المتعافين سيعانون هذا الخلل الإدراكي وقد يستمر لفترة طويلة من الوقت".