احتفالاً بيومها الوطني في الإمارات العربية المتحدة... النمسا تخصّص مقطوعة موسيقية لعيد الإمارات الخمسين

27 أكتوبر 2021

تحتفل النمسا بيومها الوطني في 26 تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، وترافق ذلك عادة مجموعة من الأحداث والفعاليات على أراضيها وفي مختلف أنحاء العالم. وعلى هامش احتفالاتها في الإمارات العربية المتحدة هذا العام، دعا المكتب الوطني النمسوي السياحي بالتعاون مع جناح النمسا في إكسبو 2020 دبي، أوركسترا قصر شونبرون النمسوية الشهيرة إلى دبي كي تقدّم عروضاً موسيقيّة حيّة على نخلة دبي في ذي بوينت، وعلى مسرح دبي ميلينيوم في إكسبو 2020.


عزفت الفرقة بهذه المناسبة مجموعة من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية النمسوية تحت عنوان "نغمات النمسا" من تاريخ 21 إلى 23 تشرين الأول/أكتوبر، ومن ضمنها المقطوعة الشهيرة "فالتز الدانوب الأزرق" والتي رافقها عرض خلاب للنافورة الراقصة والأضواء البرّاقة التي طغى عليها اللونان الأحمر والأبيض اللذان يشكّلان العلم النمسوي. حضرت الاحتفالات وفود رفيعة المستوى من الإمارات والنمسا، من بينهم معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، ومعالي فولفغانغ سوبوتكا، رئيس المجلس الوطني النمسوي. أما أكثر المقطوعات الموسيقية تميزاً فكانت معزوفة تم تأليفها بعنوان "على الكثبان العربية" وهي مهداة إلى الإمارات بمناسبة احتفالها بعيدها الخمسين. عزفت أوركسترا قصر شونبرون هذه المقطوعة لأول مرة ضمن عرضها في ذي بوينت بتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر وهي تمتاز بدمجها لمختارات من الموسيقى العربية مثل "ليالي الأنس في فيينا" مع الألحان الفيينية القديمة كي تعكس قوة العلاقة بين الإمارات العربية المتحدة والنمسا. قال بيتير هوسك، المدير الإداري لأوركسترا قصر شونبرون: "منذ تأسيس فرقتنا كانت لدينا لائحة بالمدن التي سنزورها ونعزف فيها، وكانت دبي بالطبع على رأس هذه القائمة حيث لطالما ألهمتنا الموسيقى العربية. نهدف من خلال زيارتنا لنقل تحية من فيينا إلى دبي، وكي نقدّم موسيقى فيينية بطابع جديد في الإمارات العربية المتحدة". واختتم بالقول: "الموسيقى هي لغة عالمية تجمعنا معاً لتحقيق السلام".


تعليقاً على ذلك، صرّح هيلموت دولر، نائب المفوض العام لجناح النمسا في إكسبو 2020 دبي: "نرفع في إكسبو 2020 دبي شعار: النمسا توقظ الحواس، حيث نسعى من خلال مشاركتنا إلى نقل جزء من تجارب النمسا إلى زوّارنا كي يستمتعوا بها وهم في الإمارات العربية المتحدة. إن العرض الذي قدّمته أوركسترا قصر شونبرون يعكس التجربة الغنية التي نقدّمها عبر جناحنا، ففيه يمكن ضيوفنا أن يتعرفوا عن كثب على تنوع التجارب التي تنتظرهم في النمسا، إلى جانب دورها الريادي في مجالات الإبداع، الاختراع والاستدامة. استمتع الحضور بمقطوعات موسيقية مميزة خلال عروض الأوركسترا الموسيقية، وعند زيارة جناحنا سيحظون بفرصة القيام بتلحين موسيقاهم الخاصة في المخروط المخصص لحاسة السمع، والذي تتغير فيه الموسيقى مع كل حركة يقوم بها الزائر". وتابع قائلاً: "سيتم الاحتفال باليوم الوطني النمسوي في إكسبو 2020 في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو تاريخ نتطلع قُدماً إليه حيث سيشهد جناحنا مجموعة من الفعاليات إلى جانب الأحداث الثقافية التي ستُقام في أنحاء متفرقة من موقع إكسبو، والتي سيحضرها رئيس الاتحاد النمسوي ألكسندر فان دير بيلن، ووزيرة الشؤون الرقمية والاقتصادية النمسوية مارغريت شرامبوك، ورئيس الغرفة الاقتصادية النمسوية هارولد ماهرر، ومفوضة الجناح النمسوي الجنرال بياتريكس كارل، إلى جانب وفد أعمال من النمسا".


تُعتبر النمسا من الوجهات السياحية الرائدة لسكان الإمارات العربية المتحدة، فهي تمتاز بغنى ما توفره من حيث الطبيعة، العروض الثقافية وفرص التسوق الفريدة. وفي هذا الإطار يقول روبرت غروبلاخر، مدير المكتب الوطني النمسوي للسياحة لمنطقة الشرق الأوسط: "يسعدنا أن نتشارك مع نخيل، ذي بوينت وإكسبو النمسا لإقامة هذه الفعالية المميزة التي نهدف من خلالها لإحضار قطعة خاصة من النمسا إلى دبي. تشتهر النمسا بتراثها الثقافي والموسيقي الغني، وقد قدّم عرض الأوركسترا الفريد مجموعة من أبرز المقطوعات الكلاسيكية لزوار ذي بوينت. إن عرض النافورة ذات الطابع النمسوي الذي رافق موسيقى "فالز الدانوب الأزرق" سيستمر تقديمه للجمهور ضمن عروض نافورة نخيل، وبهذا سيحظى عشاق الموسيقى الكلاسيكية والنمسا بفرصة الاستمتاع به في الفترة المقبلة. ومما لا شك فيه فإن أفضل طريقة للاستمتاع بتجربة موسيقية كلاسيكية بكل أبعادها تكون من خلال زيارة النمسا واكتشاف التجارب المختلفة التي توفرها". وأكد روبرت: "تُعد الإمارات العربية المتحدة سوقاً مهمّة للغاية بالنسبة الى قطاع السياحة النمسوي، وأصبح في إمكان المسافرين من الإمارات زيارة النمسا مجدداً بدءاً من تاريخ 1 تموز/يوليو 2021 بفضل الإدارة الناجحة لجائحة كورونا في كلا البلدين وتوافر العديد من رحلات الطيران بين الوجهتين. تشتهر النمسا كوجهة صيفية لقضاء العطلات، لكن موسم الشتاء غني بالكثير من التجارب، كذلك يمكن الاستمتاع فيه بعطلة مليئة بغامرات التزلج والتعرّف على عجائب الطبيعة خلال الفصل البارد، إلى جانب زيارة المعالم الثقافية والأسواق الشتوية التي تملأ أرجاء النمسا في شهر كانون الأول/ديسمبر أو التلذّذ بالمطبخ النمسوي الغني بالنكهات".