متى يصبح الشخير حالة مَرضية يجب علاجها؟

15 نوفمبر 2021


يعاني الكثير من الأشخاص مشكلة الشخير التي قد تحدث نتيجة استرخاء عضلات اللسان والفم والحنجرة، الأمر الذي يؤدي إلى دفع الهواء عبر أنسجتها الرخوة لينتج منه صوت الشخير.

وأكدت ريبيكا روبينز اختصاصية النوم والأستاذة في كلية الطب في جامعة هارفرد أن الشخير أمر طبيعي ولا يدعو الى القلق، لكن في بعض الحالات قد يكون علامة على مشكلة صحية خطِرة.

وأوضحت في حديث صحافي أن الشخير يكون مؤشّراً صحياً خطِراً عندما يحدث نتيجة "انقطاع النفس الانسدادي النومي"، مشيرةً إلى أنه عبارة عن اضطراب خطِر يحدث أثناء النوم، ويتسبّب في توقف الأشخاص عن التنفس لنحو عشر ثوان.

وذكرت روبينز أن الشعور بالقلق من الشخير يبدأ عندما يصبح صوته صاخباً أو متقطّعاً نتيجة التوقف عن التنفس.

من جانبه، قال راج داسغوبتا الأستاذ المساعِد في الطب السريري في كلية كيك للطب في جامعة ساوثرن- كاليفورنيا، إن من يعاني الشخير يبذل جهداً لإدخال الهواء وإخراجه من بطنه وصدره، إلا أن ذلك يتعذّر بسبب الانسداد في مجرى الهواء العلوي.

وتشير الأكاديمية الأميركية لطب النوم إلى أن عدم معالجة انقطاع النفس الانسدادي النومي يعرّض صاحبه لخطر الإصابة بمجموعة من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، أو داء السكري من النوع 2، أو الاكتئاب، لافتةً إلى أن الأمر قد يصل إلى الموت المبكر.

وأوضح داسغوبتا أن هذه الأمراض تهدّد مَن يعاني "الشخير البغيض، عالي الصوت الذي يغطي على الحديث الدائر، أو الذي يمكن سماعه من وراء الأبواب المغلقة".