خلال الأيام الماضية، تصدّر اسم الفنانة المصرية شريفة ماهر محركات البحث على شبكة الإنترنت بعد تفجّر أزمتها مع أبنائها وشكواها من استيلائهم على أموالها وممتلكاتها وطردهم لها.

وكشفت ماهر تفاصيل أزمتها في مقابلة مع "العربية. نت" وأوضحت سبب الخلاف، متوعدةً أبناءها بالسجن ومؤكدةً أنهم اعتدوا عليها بالضرب وزوّروا توقيعها للحصول على ممتلكاتها.

وقبل الدخول في تفاصيل المقابلة، فالفنانة المصرية تبلغ من العمر 83 عاماً، وهي من مواليد منطقة حلوان جنوب العاصمة المصرية القاهرة.

واتّهمت الفنانة المصرية أبناءها بتزوير توقيعها والاستيلاء على ممتلكاتها، مشيرة إلى أنها كانت تحبّهم وتلبي طلباتهم، ولكنهم جحدوا بعد ذلك وقست قلوبهم واعتدوا عليها بالضرب.

وقالت إنها وبعد اعتزالها الفن، عملت في مجال العقارات، حيث كانت تشتري الأراضي وتبني عقارات عليها وتبيع شققها، مضيفةً أن الأزمة بدأت مع ابنها الأكبر بسبب طمعه، حيث أراد الاستيلاء على شقق وممتلكات أكثر من حقه، وهو ما دفعه للاعتداء عليها بالضرب وطردها من الشقة التي تقيم فيها حتى يستولي عليها.

وكشفت أن ابنها استغل ضعف بصرها وثقتها به وحصل على توقيعها على عقود لا تعلم مضمونها، واكتشفت في ما بعد أنه استولى بموجب هذه التوقيعات على شقتين في عمارة بمنطقة الهرم وفيلا كانت تنوي تخصيصها لابنتها.

وتابعت أن أبناءها الثلاثة كانوا يسبّونها بسبب رفضها منحهم أكثر من حقهم، ويريدون وراثة ممتلكاتها وتوزيعها عليهم، رغم أنها ما زالت على قيد الحياة، مضيفةً أن ابنتها احتدّت عليها ودفعتها بيديها خلال نقاش حول توزيع الممتلكات، فيما هددها ابنها بتجريدها من كل ممتلكاتها، سواء بإرادتها أو رغما عنها.

وذكرت أن سبب الطمع هو رغبة أولادها الثلاثة، شريف وطارق ونبيلة، من زوجها محمود شوقي حرمان أختهم وتُدعى نيفين من زوج آخر لها، هو سيد إبراهيم، من أي حق لها في ممتلكات والدتها. واكتشفت في ما بعد أن نجلها شريف زوّر توقيعها على عقود بيع، ومنها شقة كنت قد سجّلتها باسم ابنتها نيفين.

وأعلنت الفنانة المصرية أنها لجأت الى القضاء المصري للحصول على حقها، وعبّرت عن ثقتها في الله وقضاء بلدها، مشيرةً إلى أن بالها لن يهدأ قبل تسترد حقها.

وقالت إنها لم تظلم أولادها وكانت عادلة بينهم، لكن طمعهم الزائد دفعهم لمعاملتها بهذه القسوة، موضحةً أنه رغم ما يُقال عن قلب الأم وعواطفها الجيّاشة تجاه الأبناء، إلا أنها لن تسامح أبناءها على ما فعلوه بها ولن تتنازل عن حكم حبسهم.

يُذكر أن اسم شريفة ماهر الأصلي هو هدى ماهر الكفراوي، واكتشف الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب موهبتها الغنائية، ثم تولّى الموسيقار أحمد صدقي تلحين أول أغنية لها وكانت بعنوان "سيبني أفكر"، وبلغ رصيدها من الأغاني 70 أغنية، علماً أن ألحان هذه الأغاني وضعها الموسيقار محمد عبدالوهاب، ومحمود الشريف، ومحمد الموجي. ومن أشهر أغانيها: "بحر الغرام" و"بنت المنصورة"، و"يا دنيا غني" و"يا واد يا إسكندراني" و"ردّ على قلبي".

وعملت شريفة ماهر في المسرح والسينما والتلفزيون، وشاركت في أفلام: "بلد المحبوب" و"أسرار الناس" و"غلطة أب" و"أنا بنت مين" و"ظلموني الحبايب" و"القدر المكتوب" و"ارحم دموعي" و"إسماعيل يس في البوليس" و"إزاي أنساك" و"المتهم والفانوس السحري" و"لن أعترف" و"شاطئ الحب" و"أعز الحبايب" و"فاتنة الجماهير" و"الحياة حلوة" و"كرامة زوجتي".