التقت الملكة رانيا العبدالله في السلط في الأردن بمجموعة شباب من ذوي المبادرات التي تساهم في حماية الإرث الثقافي للمنطقة وتقدّم برامج تدريب وتوعية تهمّ أهالي المجتمع المحلي.

وكانت بداية الجولة في مركز "الخضر للتدريب" حيث اطّلعت الملكة على البازار الذي يُقام أسبوعياً ويعرض مجموعة من الأعمال اليدوية ومنتجات من الحِرف اليدوية مثل الإكسسوار والمطرّزات وأعمال الخياطة والشماغ والصلصال والصناعات الخزفية ومنتجات غذائية. والتقت الملكة بالشركاء المؤسّسين سيف جغبير ويزيد كلوب والمشرفات والمدرّبات في المركز، حيث استمعت إلى عرض عن المركز وإنجازاته والخطط المستقبلية.

وأشار جغبير إلى أن المركز جاء بمبادرة شبابية تهدف الى مساعدة الشباب المهتمّين بحماية التراث واستدامة الحِرف التقليدية وتمكينهم من خلال توفير موقع لتنشيط المبادرات المجتمعية وتقديم منظور للتراث الحي والمعاصر يدعم الإبداع ويعزز تبادل الثقافة والمعرفة.

وقالت الملكة إن أهم ما يميز عملهم هو الإصرار على النجاح، والإيمان بقدراتهم لتحقيق الإنجاز، وأن الثقة التي اكتسبوها خلال تعاملهم مع أهالي المنطقة هي ثمرة مهمة لصدقهم في العمل والتزامهم.

وبعد جولة في شارع الخضر، توقفت جلالتها عند متجر "إرث الأردن" الذي يعرض مجموعة من الأعمال والمنتجات المحلية والمصنوعة بأيدي سيدات في السلط. والتقت في موقع تجربة العرس البلقاوي، وهي مبادرة شبابية تهدف الى المحافظة على الإرث والعادات المتّبعة، بممثلين عن مبادرة تجربة العرس البلقاوي ومشروع "هندرة" ومبادرة "دربك سالك" واستمعت منهم الى حيثيات عملهم واهتماماتهم.

ويهدف مشروع "هندرة" إلى إعادة ابتكار عملية التفكير لدى الشباب للبدء بالتفكير بطريقة إيجابية وإيجاد آليات لتخطّي الصعوبات والتحديات التي تواجههم وتمكينهم بمهارات حياتية متنوعة. وأطلق المشروع مبادرات درّبت ثلاث مجموعات من الشباب في السلط وإربد ومعان. في حين تعمل مبادرة "دربك سالك" على تنظيم ورشات توعية لأهالي السلط حول الممارسات الحياتية الصحية، ومن ضمن الأنشطة التي تنظّمها، المشي السريع وركوب الدرّاجات وممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق.