جريمة غامضة تكشف عن أحداث غريبة يمتزج فيها الواقع بالخيال في "منوّرة بأهلها"

02 فبراير 2022

من تأليف محمد أمين راضي وتوقيع المخرج السينمائي يسري نصرالله في أولى تجاربه في الدراما، ينطلق على "شاهد VIP" ابتداءً من 4 شباط/فبراير مسلسل "منوّرة بأهلها" من أعمال شاهد الأصلية، وبطولة: ليلى علوي، غادة عادل، باسم سمرة، أحمد السعدني، محمد حاتم، ناهد السباعي، سلوى خطاب، عباس أبو الحسن، عمر رزيق، بلال التونسي وآخرين... تبدأ الأحداث باكتشاف جثة لشاب مجهول الهوية مقتولاً في إحدى الشقق، ليباشر وكيل النائب العام آدم التحقيق في ملابسات الجريمة التي سرعان ما تكشف عن أحداث مريبة وغامضة يمتزج فيها الواقع بالخيال.

ليلى علوي

عبّرت ليلى علوي عن سعادتها بالعمل مع المخرج يسري نصرالله مُشيدةً بأسلوبه السينمائي الخاص الذي يعتمده في الدراما، ومُثنيةً على فكره الإخراجي الخلاّق وطريقته في التعامل مع النصّ والممثلين بالقول: "أقدّم شخصية (سلوى) في عمل جديد من حيث الفكرة والمضمون، رسمَ السيناريو والحوار فيه الكاتب محمد أمين راضي ببراعته المعهودة، فشخصيات المسلسل غنية جداً وجاذبة للممثلين والمشاهدين على حدّ سواء، وتتميز بحسٍّ فني عالٍ جداً". من ناحية أخرى، أوضحت علوي أن "ثمّة عناصر تمنح قيمة مضافة للعمل بموازاة القصة والإخراج، وأبرزها الصورة بقيادة مدير التصوير هايل أبو دوما، فضلاً عن الديكورات الرائعة التي تشمل معظم المَشاهد". وفيما شدّدت على الصعوبة في تنفيذ مسلسلٍ من هذا النوع سواءً لناحية التمثيل والإخراج أو لناحية الإنتاج، وذلك نظراً لغزارة التفاصيل والمواقع التي رسمها محمد أمين راضي بريشة فنان، أوضحت علوي أن تلك التفاصيل تتشابك مع بعضها وتتقاطع بصورة معقدة وفق محور زمني ممتدّ تتعاقب ضمنه الأحداث ابتداءً من سنة 1994 وحتى سنة 2010. وحول طبيعة الدور الذي تقدمّه، قالت ليلى علوي: "أبرز ما شدّني إلى العمل هو الشخصية التي أقدّمها والتي لم يسبق أن لعبتُ دوراً مشابهاً لها طوال مسيرتي المهنية، وأعتقد أن المشاهدين سيتفاجأون جداً بهذا الدور". واستطردت قائلةً: "عوّدتُ الجمهور على تقديم شخصية جريئة ومختلفة في كل فترة، ودور سلوى الذي ألعبُه في العمل مركّب ويلفّه الغموض والتشويق، فهي شخصية قاسية وجبارة من دون الحاجة لوجود مبرّرات نفسية وسلوكية قد تقف وراء تصرّفاتها، فوتيرة الأحداث المتسارعة وطريقة تعاقبها ستجعلان الجمهور في حالة متابعة متواصلة وتركيز حاد لفهم حقيقة ما يجري، وذلك بمعزلٍ عن دوافع الشخصية وأسبابها". وختتمت ليلى علوي حديثها بالقول: "... أي أن النتائج ستكون أكثر أهمية وحضوراً من الأسباب - إذا جاز التعبير -... أعِدُ الجمهور بعمل مختلف ومتميز من الناحية الإنتاجية والإخراجية والقصة والمتعة والأداء، وأنا في غاية الشوق لمتابعة حلقاته على منصة (شاهد VIP)".

غادة عادل

تستهلّ غادة عادل حديثها بالإشارة إلى تميّز النصّ، وتوضح في هذا السياق: "سيناريو (منوّرة بأهلها) أحد أجمل السيناريوهات التي قرأتهُا، أضف إلى ذلك أن العمل يضم نخبة من الممثلين الذين ألتقي بعضَهم للمرة الأولى في عمل درامي". وأضافت: "يضعني الكاتب محمد أمين راضي دائماً في اختبارات صعبة ويرشّحني للعب أدوار جديدة عليّ وعلى المُشاهدين، وعندما علمتُ أن (منوّرة بأهلها) من إخراج يسري نصرالله شعرت بمزيج من الفرح والتفاؤل والرهبة، فجميع عناصر المسلسل تُفضي إلى عملٍ كبير وناجح". واستطردتْ غادة عادل: "المسلسل غني بمواقع التصوير ومليء بالأحداث الغريبة والمَشاهد الصعبة، فالكاتب يطرح أفكاراً غنيةً بالمعاني المتوارية بين السطور"." وأضافت: "من جانبي، أصدّق الشخصية التي أجسدّها وأتعامل مع القصة وكأنها حقيقة". وحول دورها في المسلسل، قالت غادة عادل: "ألعب دور عليا التي تمتلك هبة من الله، حلمها أن تكون ممثلة، وسنتابع خلال الأحداث ما ستمرّ به للوصول إلى الشهرة". وحول المَشاهد التي تجمعها بـ ليلى علوي، أوضحت غادة عادل: "ليلى هي أحلى وأطيب شخصية في الواقع، ولكنها تجسّد أكثر شخصية شريرة في العمل وهي سلوى! أما شخصية عليا التي أقدّمها فهي أكثر من يتأثر بشراسة سلوى وأكثر من تطاله شرورها، لذا سيجمعني المسلسل بعدد من المواجهات معها".

أحمد السعدني

"إن أي عمل يحمل اسم المخرج يسري نصرالله بات بمثابة ماركة مسجلة تحمل جميع مواصفات الجودة، فما بالك إذا كان الكاتب هو محمد أمين راضي المعروف بمواضيعه غير التقليدية؟" هكذا يصف أحمد السعدني تجربته في (منوّرة بأهلها)، ويضيف: "محمد أمين راضي كاتب نادر ومتميز، فلديه طريقة خاصة تجعلك مستمتعاً بقراءة النص كممثل، ومتشوّقاً أثناء متابعته كمُشاهد، إلى جانب الإيقاع السريع الغني بالأحداث والمفاجآت، أضف إلى ذلك عامل الإبهار البصري الذي يعتمده المخرج يسري نصر الله. كل تلك العناصر تمنح العمل صفة التميّز". وعن دوره في المسلسل، قال السعدني: "الموضوع المطروح جديد كلياً كمضمون وهو في الوقت نفسه غني في الشكل من الناحية البصرية. من جانبي ألعب دور آدم عبد الفتاح، وكيل النيابة من الإسكندرية، هو محقق من نوع خاص، فلطالما رغب بممارسة الفن والتمثيل لذا نراه يتعامل مع القضايا بطريقة غير تقليدية قد تحمل طابعاً فنياً خاصاً". واختتم السعدني بالقول: "وفقاً لطبيعة عمل آدم كمحقّق، سيلتقي بجميع شخصيات المسلسل، لكن شخصية سلوى التي تلعب دورها ليلى علوي ستشكّل مفاجأة كبيرة بحد ذاتها. وعموماً سنتابع القصة من خلال وجهة نظر آدم الخاصة، وذلك في موازاة مجريات التحقيق وما ستكشفه الأحداث".

باسم سمرة

يلعب باسم سمرة دور عادل الذي يصفه بقوله: "عادل هو رسام، ستايلست، ومصمّم أزياء، لذا نراه يهتم بمظهره وإطلالته وملابسه ويولي أهمية لمظهر كل من حوله، فضلاً عن اهتمامه المفرط بمنزله وديكور بيته.. هو باختصار شخصية مختلفة جداً وتحمل طابعاً خاصاً". وحول تعامله مع المخرج يسري نصرالله والكاتب محمد أمين راضي، يقول سمرة: "محمد أمين راضي كاتب موهوب ومختلف ويقدم دائماً أعمالاً وأفكاراً جديدة للمشاهد العربي، أما المخرج يسري نصرالله فهو من اكتشفني، لذا أعتبره صاحب الفضل في ذلك، وأنا سعيد بالعمل معه فهو يقدّم فناً خاصاً ومميزاً ولديه تكنيك نادر يُحوّل فيه المَشاهد التلفزيونية إلى لقطات سينمائية، لتأخذ الأحداث الدرامية في العمل طابعاً سينمائياً من حيث التسارع والمشهدية والزخَم". واختتم سمرة حديثه موضحاً: "هذا أول تعاون لي مع منصة (شاهد) وأنا فخور بذلك، لا سيما أن هذه المنصة تختار أعمالها بعناية ودقة".

المخرج يسري نصرالله

في البدء، أوضح يسري نصرالله أن أهمية تنفيذ أي عمل بالنسبة له تكمن أولاً في التحضير الإنتاجي الجيد قبل البدء في التصوير، وهو ما توافر في "منوّرة بأهلها"، وأضاف: "العامل الأبرز دائماً هو النص المكتوب بعناية، ومقدار ما يحمله من صور بصرية حقيقية يمكن تقديمها في الدراما، وأنا شخصياً معجب بنصوص محمد أمين راضي الذي يطرح عالماً درامياً خاصاً به، وهو عالمٌ يشدّني إليه وأرتاح للتواجد فيه فضلاً عن كونه مليء بـ (الحواديت) الخيالية المستوحاة من قصص الجدّات ولكنها في الوقت نفسه تختلف عن الفلكلور إذ يمكن أن نجد لها محاكاة واقعية ملموسة في عالمنا الذي نعيشه". وأضاف: "عندما قرأت سيناريو (منوّرة بأهلها) أحببتهُ جداً فهو مزيج من المألوف وغير المألوف وفق خلطة من الخيال والواقع والأحلام بموازاة الشخصيات الحقيقية والخصبة التي نراها واقفةً على أرضيات ثابتة". من جانبٍ آخر، يصف يسري نصر الله العمل بأنه "ذو وجهيْن: ظاهر وباطن، فالحكاية بظاهرها تتمحور حول جريمة قتل وتحقيق جنائي لكشف القاتل والدوافع، أما باطن الحكاية فهو عالمٌ كامل تُفتح أبوابه من خلال صُور ممزقة يتركها المقتول للمحقق لتكون له عوناً على كشف القاتل. ومن هنا يَستمد الموسم الأول من العمل اسمه (قصاقيص صور)". ويستطرد يسري نصرالله: "خلف تلك الصور الممزقة نجد مذكرات المقتول التي نتعرّف من خلالها على شخصيات شديدة الغرابة وشديدة الأُلفة في وقتٍ واحد. لذا فقد كان الممثلون يستمتعون حقاً في أداء الأدوار أثناء التصوير". وحول اختيار الممثلين، يشرح يسري نصرالله: "كنت أتباحث في هذا الشأن مع كل من الكاتب محمد أمين راضي والمنتج شريف المعلّم ووقع اختيارنا على مجموعة من الممثلين الذين اتفقنا معهم على أنهم الأنسب تماماً لتجسيد شخصيات العمل". واختتم يسري نصرالله بالقول: "بعض المَشاهد تضمّنت عدة حالات ونقلات في طبيعة الشخصية الواحدة، وهو ما سنتابعه مثلاً في عدد من مشاهد ليلى علوي، وكذلك غادة عادل، وأنا سعيد جداً بتعاوني مع منصة (شاهد) التي تسعى لتقديم أعمال نوعية جديدة بمستوى عالٍ جداً".