مارسيل خليفة يكرّم ذكرى محمود درويش

تكريم, مهرجان سينما الذاكرة المشتركة المغربي, محمود درويش, مارسيل خليفة, حفل غنائي

25 يوليو 2011

في فضاء لبيع الأغنام بأحد الأحياء الشعبية التاريخية في الدارالبيضاء، احتضنت خشبة «إفريقيا بن امسيك» حفلة للمطرب اللبناني مارسيل خليفة وفرقته الميادين بمناسبة تكريم الشاعر العربي الراحل محمود درويش في إطار مهرجان الدارالبيضاء الموسيقي. ولم تؤثر قلة الجمهور وبعض المشاكل التقنية في الأداء الاحترافي لمارسيل الذي بدأ بأداء أغنية «نسيم الروح» للحلاج أعقبها بموسيقى.

وجاء صوت أميمة الخليل في أغنية «تكبّر» التي هزت الجمهور الذي ردد مع مارسيل خليفة بعض أغانيه الثورية. «أحببت كثيرا عزف الموسيقى في حي شعبي... يجب أن تدخل الموسيقى إلى الأحياء الشعبية». بهذه الكلمات عبّر خليفة عن فرحته بالحفلة الموسيقية التي أحياها على خشبة حي بن مسيك. وقال إن الفضاء العربي يحتاج إلى حرية وديمقراطية وإلى أن يفهم الإنسان العربي ثقافة الحرية لإنجاح المشروع الإنساني والمجتمعي العربي.

وأكد، في ندوة نظمت في أحد فنادق الدار البيضاء، أن الفنان الذي لا يكون حرا لا يمكن أن يكون فنانا على الإطلاق. وأوضح أنه يقدم من خلال الموسيقى رؤية فنية وثقافية تحكي عن العلاقة بين الإنسان والأرض والوطن. وحمل مارسيل خليفة إلى الجمهور المغربي في حفلة ثانية في حي سيدي البرنوصي، عناقيد عمله الإبداعي «في حضرة الغياب»، المستوحى أساساً من فكر محمود درويش والذي اشتغل عليه إلى جانب المؤلف الموسيقي رعد خلف، في إطار عملهما المشترك في وضع الموسيقى التصويرية وأغاني لمارسيل أعدها في حلة جديدة خصيصا لمسلسل حول سيرة محمود درويش، سيبثه عدد من الفضائيات العربية في رمضان المقبل.

ويعكف المطرب اللبناني على التحضير لعمل جديد هو عبارة عن مزيج بين الأوركسترا السمفونية وبعض الآلات الموسيقية، من المنتظر أن يرى النور قريبا، فضلا عن عمل جديد للشاعر الراحل محمود درويش قال إنه يتريث في التحضير له، خاصة بعد رحيل درويش مما حمّله مسؤولية كبيرة لتقديم الأفضل.