تهديد جديد يلاحق مرضى كورونا... احترسوا منه

08 مارس 2022


أكدت "أكاديمية الطب الفرنسية"، المسؤولة عن إعلان الآراء العلمية التي يتفق عليها الأطباء في فرنسا، أن المراقبة السريرية للقلب والأوعية الدموية ضرورية لدى جميع المصابين بفيروس كورونا حتى لو كانت الإصابة خفيفة، وذلك بعدما كشفت عن وجود علاقة خطِرة بين الوباء وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج فى ضوء العديد من الأبحاث والدراسات العلمية التي استهدفت هذا الأمر، على اعتبار أن منذ بدء ظهور وانتشار الوباء كان مرضى القلب يواجهون مخاطر أكبر من الأصحّاء للإصابة بمضاعفات كورونا الخطِرة، ويعود ذلك خصوصاً إلى أن الفيروس Sars-Cov-2، يتشبث بمستقبِل أنزيمة ACE2 الموجود بشكل خاص في خلايا الأوعية الدموية.

وأوضحت الأكاديمية أنه تم الإبلاغ حتى الآن عن مضاعفات دائمة على صحة القلب والأوعية الدموية فقط لدى مرضى كورونا الذين دخلوا المستشفى، ضمن سلسلة صغيرة ومع فترة متابَعة قصيرة.

وأكدت أن دراسة مهمة أُجريت في الولايات المتحدة ونشرتها مجلة "نيتشر" الشهر الماضي، غيّرت المعادلة حيث تنبأت نتائجها بزيادة كبيرة في أمراض القلب في كل أنحاء العالم بعد وباء كورونا.

وشملت هذه الدراسة أكثر من 150 ألفاً من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي الذين أصيبوا جميعهم بفيروس كورونا، وتم قياس وتيرة اضطرابات القلب والأوعية الدموية في السنة التي تلت الإصابة بكورونا، ومقارنتها بمجموعات تضمّ قدامى محاربين لم يصابوا بالفيروس.

وأفادت النتائج بأن بعد 30 يوماً من الإصابة، يكون الأفراد المصابون بفيروس كورونا أكثر عرضةً للإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية، بينها خصوصاً حالات الاحتشاء أو الالتهاب في القلب أو السكتات الدماغية.

وأشارت الدراسة التي أُجريت على عدد كبير جداً من المرضى وعلى فترة طويلة إلى أن هذا الخطر موجود حتى لدى الأفراد الذين لم يدخلوا المستشفى بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، رغم أن درجة هذا الخطر أدنى بكثير لدى هؤلاء المرضى.