الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله يتسلّمان جائزة زايد للأخوة الإنسانية

16 مارس 2022
تسلّم الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، جائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها لعام 2022.

وجاءت الجائزة، والتي تم تسليمها خلال حفل أُقيم في موقع صرح زايد المؤسّس في أبوظبي، تقديراً لجهود جلالتيهما المبذولة في تعزيز الأخوة الإنسانية واحترام التنوع والتعايش السلمي. ومُنحت الجائزة أيضاً لمؤسّسة المعرفة والحرية (فوكال)، المنظّمة الإنسانية في جمهورية هاييتي.

وفي رسالة مسجّلة عُرضت خلال الحفل، قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بعدما قدّم التهنئة لجلالة الملك وجلالة الملكة: "لقد قدّمتما أنموذجاً مميزاً للأخوة والتعايش الإنساني". وعبّر عن تقديره لجهود جلالة الملك المستمرة في دعم قضايا الحوار بين الأديان، والحفاظ على المقدّسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعمه المستمر لأبناء الشعب الفلسطيني، مُثنياً على استضافة المملكة الأردنية الهاشمية وشعبها الكريم للاجئين، ومُشيداً بمشاركة الملكة رانيا العبدلله القوية في الاهتمام بالنساء والأطفال والمحرومين ورعايتهم، وتعزيز الأخوّة والمحبّة بين الناس.


كما عبّر قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في رسالة مسجّلة عن سعادته بمنح جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام ٢٠٢٢، لجلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، ولمؤسسة المعرفة والحرية (فوكال) في هاييتي... وقدّم التهنئة إلى جلالتيهما، قائلاً: "لا يغيب عن أحد التزام صاحبَي الجلالة في تعزيز قيم التعايش والحوار بين التقاليد الدينية المختلفة، ومكافحة التمييز وتمكين الشباب والنساء. لقد ساهمتما من خلال دعمكما لقيم الأخوة الإنسانية في جعل المملكة الأردنية نموذجاً للتسامح والعيش المشترك". وأضاف: "تُمثّل الجائزة التي مُنحت لكما اليوم تكريماً لجميع الشعب الأردني الذي يتابع سيره بعزم وشجاعة، في خضم صعوبات جمّة، على درب السلام والاعتدال ونبذ العنف".

وتبرّع جلالتاهما بقيمة الجائزة لسداد الالتزامات المالية المترتبة على سيدات غارمات بحقهن طلبات قضائية في المملكة.

وتُعدّ جائزة زايد للأخوة الإنسانية إحدى أهم مبادرات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وهي لجنة دولية مستقلة تأسّست لتعزيز القيم التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، بهدف تعزيز قيم السلام والحوار والعيش المشترك.

وحضر الحفل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وأعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة. وحصل على جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2021، مناصفةً: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والناشطة الفرنسية من أصول مغربية لطيفة بن زياتين.