"قلبي اطمأن" يفتح ملف مشكلات التعليم وحلوله في الوطن العربي

31 مارس 2022

يستهل برنامج "قلبي اطمأن" -البرنامج الخيري الإنساني- أولى حلقات موسمه الخامس بفتح ملف التعليم في الوطن العربي، وسط إحصاءات مقلقة تؤكد أن نحو 70-100 مليون عربي هم في عِداد الأميين حالياً، ومن المتوقع ارتفاع العدد إلى 150 مليوناً خلال السنوات الخمس المقبلة إذا لم تُبذل جهود ملموسة لتغيير مستقبل الأجيال المقبلة نحو الأفضل.

وتأتي خطوة فتح ملف التعليم ضمن 6 ملفات تُفتح عبر البرنامج، وهي على التوالي: التعليم، الصحة، العمل الخيري، السكن، الأمن الغذائي، البطالة، من خلال التجوال في أربع دول عربية رئيسة لعلاج المشكلات المترتبة عن الملفات المهمة أعلاه، وهي: العراق، الأردن، السودان، وجمهورية مصر العربية.

ويلتقي غيث الإماراتي بالكثير ممن يعانون مشكلات التعليم التي تنوعت بين: هموم الدراسة، ومنها عدم القدرة على توفير مبالغ التعليم، لا سيما طلبة الجامعات، وكذلك ترك الدراسة بسبب الفقر المحيط بالآلاف من الأسر العربية، وهو ما يدفع الأبناء للعمل من أجل توفير لقمة العيش، وبالتالي انصراف ملايين الأطفال عن مقاعد الدراسة وضياع المستقبل.

كما يضيء البرنامج على العديد من مشكلات التعليم في وطننا العربي، لا سيما تدنّي أجور المعلمين، وسيلتقي غيث الإماراتي في الوقت نفسه بالكثير من المعلمين الذين يعملون بنظام المحاضرات بالمجان ومن دون أي أجور تُذكر، ولمدة زادت عند البعض على خمس سنوات، مع أنهم يُعيلون الكثير من الأسر، ويقومون بأدوار مهمة في سبيل عدم انجراف الطلبة نحو هاوية الضياع.

ورغبةً من غيث الإماراتي في عدم الكشف عن هويته، وهو جزء من منهجه في أن عمل الخير لا يحتاج إلى وجه، كانت الفكرة أن يلتقي بالطلبة والمعلمين بملابس مغايرة لملابسه المعتادة، حيث التقى بعضهم بثياب مَن يغسل السيارات، أو ثياب بائع كتب... وتعرف عن قرب على المشكلات التي تحيط بالتعليم في البلدان التي زارها، كما أضاء على على رؤية المستفيدين حول الطرق الكفيلة بتقليل الفقر في المجتمع العربي كطريق للحد من الفقر في العالم، وهو الشعار الذي يحرص "قلبي اطمأن" على تطبيقه منذ تأسيسه.

هذا وتراوحت المساعدات التي قدّمها "قلبي اطمأن" الى المستفيدين من المعلمين والطلبة وأولياء أمورهم، والتي سيتعرف عليها المشاهدون والمتابعون، بين التعيين في مدارس، وتوفير رواتب شهرية، وتسديد الديون الدراسية، وكفالة الطلبة، كما قام "قلبي اطمأن" ببناء مراكز تدريس جاهزة لاستيعاب طلبة آخرين بعد توفير مصدر رزق لذويهم، وبشكل يكفل لهم مواصلة الدراسة بدون انقطاع جرياً وراء العمل، وتوفير لقمة العيش.