الدكتورة كفاح حسني الدبق: التفاني في العمل خلال فترة الجائحة يبعث في نفسي الفخر

19 أبريل 2022

عملت الدكتورة كفاح حسني الدبق في قسم الممرضات بمستشفى لطيفة في هيئة الصحة بدبي خلال فترة الجائحة، وعبّرت عن امتنانها لمنحها فرصة لرد الجميل الى بلدها الثاني الإمارات.

بدأت جائحة كورونا تنتشر بشكل متسارع في كل أنحاء العالم منذ أكثر من عامين، وعند اكتشاف أولى الحالات في دولة الإمارات، تأهّب القطاع الصحي والعاملون فيه للحد من انتشار الجائحة، والعمل على توفير الخدمات الطبية للمرضى. وتصف الدكتورة السورية كفاح حسني الدبق مشاعرها والتحديات التي واجهتها خلال تلك الفترة الصعبة، وتمكّنها بفضل إصرارها على تجاوز مخاوفها في سبيل خدمة الإنسانية، ورد الجميل الى شعب الإمارات الطيب.

تقول الدكتورة العاملة في قسم الممرضات: "شعرت بالقلق فور بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية في دولة الإمارات. كنت بالتأكيد خائفة مثل أي شخص آخر، لأننا لا نعرف ماهية المرض، وليس لدينا تصور آنذاك عما ينتظر البشرية جراء انتشار الجائحة، ففي نهاية الأمر نحن بشر، يراودنا الكثير من مشاعر الخوف والقلق، بغض النظر عن الأدوار التي نؤدّيها في حياتنا".

وأضافت الدبق متذكّرةً مخاوفها الأولية في عام 2020: "في تلك الفترة لم يكن الحذر والخوف كافيين للوقاية وحماية أنفسنا ومجتمعنا من الإصابة، بل وقع على عاتقنا رعاية مرضانا عبر تطبيق جملة من الإجراءات الجديدة".

كما كشفت الدكتورة كيف غيّرت الأحداث أسلوب تفكيرها، قائلةً: "كنت أعتبر نفسي جندياً في معركة، وبالتالي يجب التغلّب على مخاوفي لتحقيق النصر وتجاوز تلك المرحلة الصعبة، فهو الحل الوحيد للمُضي قُدماً وتقديم الرعاية اللازمة للمرضى". وأضافت: "أصبح عملي في الخطوط الأمامية في هيئة الصحة بدبي، مصدر فخر لي".

كما عبّرت عن سعادتها لمنحها الفرصة لرد الجميل الى الوطن المعطاء، وذلك من خلال التفاني بالعمل في تلك الأوقات الاستثنائية.

بعد انتقالها من الجزائر إلى دولة الإمارات عام 1997، كانت الدكتورة كفاح على أهبّة الاستعداد لتقديم خبراتها والتفاني في العمل من أجل وطنها الثاني دولة الإمارات، وأشارت الى أن العمل في الخطوط الأمامية في هيئة الصحة بدبي جعلها تشعر بالفخر والسعادة، كما دفعها لتكريس جهودها في خدمة الإنسانية والمجتمع، لرد جزء من الجميل الى هذا الوطن المعطاء.

وبهذه المناسبة صرحت الدكتورة الدبق قائلةً: "تجسد دولة الإمارات المعنى الحقيقي لقيم التسامح والمحبة، وهذا ما يجعلها مثالاً يُحتذى به في نشر روح التعاون والعطاء، لتستحق منا كل التقدير والاحترام والتفاني والإخلاص في العمل. العامل الرئيس الذي دفعني للاستمرار بعملي في تلك الفترة الأصعب خلال مسيرة حياتي هو المجتمع وأفراده، من المرضى أو الأشخاص المتعافين على حد سواء، لأنني كإنسانة لا يمكنني التوقف عن تقديم المساعدة، وكطبيبة كنت أشاهد أشخاصاً بأمسّ الحاجة الى الدعم والرعاية، وهذا ما حفّزني على الاستمرار في بذل قصارى جهدي للتغلّب على كل التحديات".

عملت الدكتورة كفاح وجميع زملائها من الأطباء والممرضين في القطاع الصحي، على تقديم الرعاية الصحية لأفراد المجتمع، متسلّحين بالعزيمة والإصرار لتجاوز تلك الفترة الصعبة.

ومن أجمل ذكرياتها، وما تفخر به أثناء رعاية مرضاها، تمكنها هي وأعضاء الفريق الطبي من أن يكونوا صلة الوصل بين المرضى وأسرهم، وعن ذلك قالت: "أصبحنا صلة الوصل الوحيدة التي تجمع المرضى بعائلاتهم، إذ كنا نتواصل مباشرة عبر برامج الفيديو أو سكايب مع أسرة المريض ونطمئنهم على حالته الصحية، ونتيح لهم فرصة التحدث معه. كانت تلك أشدّ اللحظات التي تشعر فيها بقيمة الإنسان وأهمية الدعم والوقوف الى جانب بعضنا لتجاوز الجائحة بأمان".

عملت الدكتورة كفاح حسني الدبق بمشاعر مختلَطة جمعت بين الخوف والقلق والفخر والثقة بقدراتها، على تقديم الرعاية الصحية للمرضى كي يتجاوزا أزمتهم، وهي تشعر أيضاً بالامتنان لمنحها هذه الفرصة لخدمة الدولة في المجال الطبي.

https://www.dropbox.com/s/4fpccf7qupt0s9m/Dr.%20Kefah%20Husni%20Al%20Debek.mp4?dl=0: الرجاء الاطلاع على الفيديو الموجود في الرابط أدناه