'الفرسان الأربعة'...

ألبوم غنائي, مجمّع البيال, نشاطات انسانيّة, نادي لايونز, رجل / رجال سياسة, قناة او.تي.في, الفرسان الأربعة

17 أكتوبر 2011

ليس غريباً أن يقوم فنانون بتقديم رسالة سامية لخدمة المجتمع، خصوصاً فرقة الفرسان الأربعة التي اعتدنا على تميّزها في القضايا التي تطرحها في اغنياتها وتصويرها الواقع كما هو.
اليوم تقيم الفرقة حملة شعبية من أجل "سجون اكثر انسانية" تحت اشراف جمعية "لوغوس" وبمشاركة مجموعة من الجمعيات والافراد المهتمين بمساعدة السجين في لبنان وتأهيله واعداده للانخراط في المجتمع من جديد.
وتحضّر لحفلة فنية كبيرة ستحييها نهار الجمعة 21 تشرين الاول في البيال في بيروت يعود ريعها بالكامل لصالح المساجين واصلاح السجون.
"لها" التقت
الفارس في فرقة الفرسان الأربعة إيلي خيّاط الذي أخبرنا عن الحملة وعن جديد الفرقة.


- كيف تمّ انشاء حملة "سجون أكثر انسانيّة"؟
بدأت الفكرة حين قام باستضافتنا وسام صبّاغ في برنامجه "خدني معك" على شاشة ال "Otv"، حينها قمنا بزيارة سجن رومية في الحلقة، وقمت بالاتصال بصديقي زياد عبس الذي يترأس جمعية "لوغوس" وطرحت عليه الفكرة وطلبت منه البحث عن رعاة للحملة.
وكانت البداية يوم عقدنا اجتماعات مع شباب وجمعيّات ورعاة طرحنا فيها الفكرة الأساسيّة والتي هي انشاء "التجمع اللبناني من أجل سجون أكثر انسانية".

- ما هي أبرز الجمعيّات التي يضمّها التجمّع اللبناني؟
يضّم التجمع اللبناني نخبة من رجال العلم والعمل من مدراء مصارف ومحامين واطباء ورؤساء جمعيات مدنية.
ونتعاون مع كافة الجمعيات المعنيّة بالسجون وغيرها من الجمعيات الإنسانية والأهلية، وأبرزها: جمعية عدل ورحمة، موقع بلدتي الإلكتروني، جمعية أمل، جمعية الشبان المسيحية، جمعية أوكسيليا، إضافة الى جمعية الروتاري وجمعية الليونز الدوليتين، وجمعية قدرات للحدّ من البطالة وغيرها من جمعيات المجتمع المدني الفاعلة.

- هل تجاوب معكم رجال السياسة في لبنان؟
تلقينا دعماً كبيراً من أبرز رجال السياسية في لبنان ومن اتجاهات سياسية مختلفة، كما تواجد عدد كبير من السياسيين من وزراء ونواب في النشاطات التي نظمّها التجمّع.
والأبرز كان تبني رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة هذه الحملة واستضافتنا في دارته لعقد الاجتماعات والتنسيق.

- ما هي مصادر تمويل الحملة؟
التمويل من خلال حفلة موسيقية يحييها غدي الرحباني مع فرقة الفرسان الأربعة نهار الجمعة 21 تشرين الاول في البيال في بيروت، ويعود ريعها بالكامل لصالح المساجين واصلاح السجون. إضافة إلى مساهمات السفارات والهيئات الدولية، ومساهمات نقدية أو عينية من المؤسسات والهيئات التجارية إلى دعم البلديات اللبنانية والتبرعات التي تتم عن طريق الموقع الالكتروني www.soujoun.com.

- ما هي أبرز النشاطات التي نظّمتموها؟
عقد التجمّع مؤتمراً صحافيّاً في مبنى سجن رومية في 8 أيلول حيث أطلق حملته الاعلامية والشعبية بمشاركة عدد من السياسيين ورؤوساء البلديات والجمعيات الراعية.
إضافة إلى نشاطاً وزعت خلاله هبات رياضية متعددة للسجون ضمن حملة مدنية وشعبية وسلسلة من النشاطات الداعمة للسجون والمساجين وذلك أمام سجن رومية المركزي في 11 تشرين الاول.

- ماذا تخبرنا عن الفارس الجديد زياد ايماز الذي انضم مؤخراً إلى الفرقة والذي سيطل في حفل البيال؟
زياد ايماز الفارس الجديد هو فنان واستاذ ويملك خامة صوتية مهمة وصوت جميل جداً، واقام حفلات عدة بين لبنان وكندا. وهو انسان طيب ويشبهنا كثيراً، لهذا وقع اختيار غدي الرحباني عليه.
لم نعتمد على الأنا بل على مصلحة المجموعة. للأسف تركنا جيلبير، ونحن نتمنى له التوفيق في مسيرته. لذا يفترض اعادة تسجيل بعض الأغنيات بصوت زياد كأغنية "قوموا ندبك عالدبكة" و"ما بيحك جلدك غير ايديك"، إضافة إلى أغاني الألبوم الجديد.

- هل من اصدار لأغنية خاصة بالحملة؟
لقد تم تحضير ثلاث أغنيات خصّيصاً للحملة ستغنّى لأول مرّة في حفل البيال، أغنية عن السجون وأخرى عن بيروت والثالثة عن أهمية أن نقف يداً بيد لأن ما من شيء يفرّق بين اللبنانيين.

- هل ستبقى الحملة قائمة أم هي لفترة محدّدة؟
الحملة ستبقى قائمة وهناك من سيهتم بكل جانب من التجمع، وهناك تفاعل كبير وتجاوب من السياسيين والجمعيات والأفراد.
اليوم أطلقنا على الحملة اسم التجمع اللبناني لسجون أكثر انسانيّة، في المستقبل سنقيم التجمع اللبناني من أجل مكافحة البطالة، وغيرها من القضايا الاجتماعية، مع استمرار فاعلية حملة السجون وما يتبعها من حملات.

- ما هي الرسالة التي تريدون إيصالها من خلال هذا المشروع ؟
نعمل على الإضاءة على موضوع السجون والظلم الاحق بأوضاع المساجين، كي تتحرك الدولة وتدرك ان حالة السجون مذرية حيث يتواجد 3200 سجين في مكان يتّسع ل 1050 سجين في سجن رومية، ولا ابواب تفصل بين الغرف، وهناك مساجين من جميع الفئات ومنهم من يدخل السجن بجرم بسيط ويصبح مجرماً بعد انخراطه بالمجرمين.
لذا نوّد أن نلفت نظر الدولة والمجتمع أن الموضوع أخطر من ذلك، ويفترض أن نمشي يداً بيد، الأمر الذي دفعني إلى تقديم رسالة من قِبَلي أنا ومن قِبَل طفل في السابعة من عمره يدعى "جوليان عزّام" ، من خلال أغنية تقول: " يلاّ يا لبنانيي تعوا نمشي إيد بإيد، ننسى الطائفيي ونبني بلد جديد... "