بعد سنوات عاشتها في الإمارات وباريس حيث أسست لمسيرتها الفنية، عادت الفنانة اللبنانية فيفيان مراد إلى بيروت لتنفيذ أول ألبوم غنائي لها بعنوان «فوق الكلام».
اصرّت على أن تصور كليباً مع رندة علم ولذلك انتظرت عودتها من الولايات المتحدة الأميركية لأكثر من خمسة أشهر.
تحب شيرين عبد الوهاب وتعشق محمد عبده وتنوي تقديم ألبوم غنائي جديد يجمع بين مختلف اللهجات العربية.
فيفيان مراد زارت مكاتب «لها» في بيروت وكان هذا الحوار...

- كيف قررتِ العودة الى لبنان واصدار البومٍ غنائيّ؟
لم أطرق ابواباً كثيرة، ورغم حصولي على فرص عديدة، رفضتها ولم يكن لدي أي حماسة لأن ما يهمني ليس فقط الأموال التي تصرف على العمل، بل يجب وجود إدارة وخطة عمل، لذا لم أقتنع بأي من العروض. كنت مكتفية بعملي، وأردت التحضير لألبومي الأول برويّة، فكنت أخبئ كل أغنية تعجبني حتى أضمّها إلى الألبوم.
ثم عدت الى لبنان بعد تشجيع المقربين والجمهور، وذلك لتنفيذ الألبوم، وأثناء وضع اللمسات الأخيرة، حدثت الثورة في البلدان العربية، ورغم ذلك اعتمدت على حدسي وأصدرته.
على سبيل المثال، أصدرت الفنانة نجوى كرم ألبومها خلال هذه الفترة أيضاً ولا أعتقد أنها وشركة روتانا لا تملكان الدراية الكافية، وهذا ما شجّعني.

- يضمّ ألبوم «فوق الكلام» أغنية لبنانية واحدة، ما سبب ذلك؟
السبب في إصدار أغنية لبنانية واحدة هو عدم وجودي في لبنان أثناء اختيار الأغنيات، فكانت الحصة الكبرى للهجة المصرية كوني تعاملت مع محمد رفاعي الذي أعتبره السند الفني والأخ. تعاملنا في هذا الألبوم وتشاركنا الأفكار.
حتى أثناء التوزيع مع طارق توكل قدمت أفكاري الخاصة في عدد من الأغنيات. أردت أن أحافظ على هويتي التي تميزني واعتمدت على الاحساس في المغنى .
في الألبوم الثاني سأقدم عدداً من الأغنيات اللبنانية إن شاء الله، وقد اجتمعت مع عدد من الملحنين اللبنانيين أمثال سليم سلامة الذي «بيعبيلي راسي» وأعتبر أنه عزّز مجد الأغنية اللبنانية بوجوده كملحن في السنوات الأخيرة، وفارس اسكندر «الأخوت» (بالعامية اللبنانية وتعني المجنون). فبالطبع أول تعاون سيكون مع هذا الثنائي المبدع سلامة واسكندر.

- لماذا أطلقتِ على الشاعر فارس اسكندر صفة «الأخوت»؟
لأنه بعيد جداً عن الأشياء التقليدية في اختيار مواضيعه، مع انه واقعي. «ابن البقاع»

- هل من أغنيات خليجية في الألبوم؟
هناك أغنية خليجيّة واحدة. لم أركز على الخليجي، لكن ألبومي المقبل سيكون خليطاً بين اللبناني والمصري والخليجي والتونسي. أعدّ نفسي ابنة المسرح الخليجي فحين أصدر أغنية خليجية ستكون «غير شكل». وأعتبر أن كلمات الأغنيات الخليجية من أسمى الكلام الذي يُكتب.

- إلى من تستمعين من الفنانين الخليجيين؟
أعشق الفنان محمد عبده وأغنياته، وماجد المهندس و حسين الجسمي. أما الفنانات فلا تخطفني أي منهنّ.

- كيف اختيرت أغنية «فوق الكلام» لتصوّر على طريقة الفيديو كليب؟
كلام الأغنية جميل جداً، خطفتني وبرقت أكثر من بقية أغنيات الألبوم، سريعة وصيفيّة. وبعد الجهد الذي قدمناه في الألبوم اعتبرنا النتيجة «فوق الكلام» (أي فوق العادة) فكانت عنوان الألبوم وأول فيديو مصوّر.

- كيف تصفين لنا تعاملك مع المخرجة رنده علم؟
انتظرت رنده حوالي خمسة أشهر حتى عادت من كاليفورنيا الى لبنان كي نصوّر الكليب. استطاعت أن تبرز أنوثتي من خلال التصوير وان تظهرني بصورة مميزة.

- هل من تحضير لتصوير أغنية جديدة من الألبوم؟
أحضر لتصوير الأغنية اللبنانية «شو صاير فيك»، ومن ثمّ سنقوم بتصوير أغنية «أيام» الكلاسيكية بتوزيع سريع. وأثناء وجودي في الاستوديو التقيت الفنان جورج وسوف وأبدى إعجابه بالأغنية.

- بمن تأثرت من الفنانين؟
الفنانة شيرين عبد الوهاب نقطة ضعفي، أعشق منها أغنية «على بالي».

- مع مَن مِن الشعراء والملحنين تعاملتِ في هذا الألبوم؟
تعاملت مع الشعراء محمد رفاعي وأحمد عبد النبي وناصر الجيل وايهاب عبده، أما الألحان فكانت أيضاً لمحمد رفاعي ومحمود خيّامي وجاد مهنا ووائل العقيد ومحمد يحيى وغازي العيّادي. ومعظم الأغاني من توزيع طارق توكّل إضافةً الى تميم وأمير محروس وأحمد ابراهيم وجاد مهنا.