روجينا: لجأت الى الأطباء النفسيين من أجل مسلسل "انحراف"

القاهرة – محمود الرفاعي 26 يونيو 2022
عبّرت الفنانة المصرية روجينا عن سعادتها الغامرة بالنجاح الكبير الذي حققه مسلسلها الدرامي الأخير "انحراف"، واستكمالاً لنجاحه، قررت خوض مغامرة درامية جديدة مع مخرج العمل رؤوف عبدالعزيز في العام المقبل بمسلسل "ستهم" ليكون العمل الدرامي الثالث الذي تقدّم فيه دور البطولة المطلقة. في حوارها مع "لها"، تكشف روجينا عن تفاصيل مسلسلها الدرامي "انحراف"، وسبب مشاركتها في المسلسل الكويتي "كيد الحرام"، وظهورها كضيفة شرف في المسلسل السعودي "سكة سفر"، وردّها على بكاء زوجها الفنان أشرف زكي في أحد البرامج التلفزيونية.


- هل توقّعت أن يحقق مسلسلك الأخير "انحراف" الذي عُرض في رمضان الماضي كل هذا النجاح؟

لا، فنجاح هذا المسلسل فاق كل التوقعات، وكنت أعلم جيداً أنه عمل مختلف وسيترك بصمة لدى الجمهور، لأن القصص التي بُني عليها حقيقية ومستمدّة من واقع حياتنا، وربما مرّ البعض بها أو سمع بها مثل الجريمة التي ارتكبتها سيدة في منطقة المرج بعدما أغرقت أطفالها. لقد فوجئت كثيراً بنجاح المسلسل، وهنا لا بد من أن أقدّم شكراً خاصاً لكل من ساهم في نجاح العمل، بدايةً من المخرج رؤوف عبدالعزيز والكاتب مصطفى شهيب وجميع أبطال العمل؛ ومنهم الفنانان القديران سميحة أيوب وعبدالعزيز مخيون، والنجمة لوسي وأحمد صفوت وكل ضيف شرف حلّ على المسلسل.

- يرى البعض أن المسلسل تضمّن مشاهد عنف وقتل... ما تعليقك؟

لم نقدّم مشاهد عنف، وإنما عرضنا قضايا حقيقية حدثت بالفعل ولا تزال، وهي قضايا تخصّ المرأة بشكل عام، فأنا أمثّل المرأة المصرية كأم وأخت وزوجة والمسؤوليات التي تتحمّلها، وكان يهمّني أن أُنصف المرأة المصرية وأؤكد أنها تستحق الكثير.

- مسلسل "انحراف"، هل أنصف المرأة المصرية؟

المسلسل لم يُنصف المرأة المصرية فقط وإنما رفع من شأنها في المجتمع، والمخرج رؤوف عبدالعزيز هو المتصرف الأول والأخير في كل تفاصيله، فأنا ممثلة ضمن فريق العمل ولم أتدخّل أبداً بذلك. وفي الحقيقة، أُدين بالفضل لأساتذتي الكبار الذين دعموني وتعلّمت منهم أصول الفن، مثل سميحة أيوب وعبدالعزيز مخيون وأحمد فؤاد سليم، وأشكرهم على ثقتهم فيَّ ووقوفهم بجانبي.

- طالب نائب في البرلمان المصري بإيقاف العمل وهاجمه بسبب مشاهد العنف والقتل التي تخللته... ما رأيك بذلك؟

المطالبة بإيقاف العمل تطيح بجهد أشهر طويلة من العمل الشاق لخروج المسلسل بأفضل صورة، كما أنه لا ينبغي إصدار أحكام مبكرة على العمل.

- تقفين أمام كاميرا المخرج رؤوف عبدالعزيز للمرة الأولى، كيف وجدت العمل معه؟

شرف لي أن أعمل مع المخرج رؤوف عبد العزيز، فهو مخرج مميز وعبقري له رؤيته الخاصة في العمل الذي يقدّمه، ويعرف كيف يتعامل مع الممثلين ويحترمهم، وهذا العام أرى أنني أنتمي الى مدرسة جديدة.


- هل استعنت بأطباء نفسيين من أجل إتقان شخصية "حور" التي قدّمتِها في المسلسل؟

بالفعل جلست مع عدد من الأطباء النفسيين، كما أن لي أصدقاء كثراً يعملون في مجال الطب النفسي، وظللت أسرد لهم قصص المسلسل وحكاياته وأفهم منهم كيف يتعامل المريض النفسي مع تلك الأمور، كما تدرّبت على أداء الحركات الجسدية، وتعلّمت الإشارات التي يجب إرسالها الى المُشاهد.

- ما نوع الموسيقى التي استعنتم بها في المسلسل؟ ومَن هو صاحب فكرتها؟

الموسيقى كانت من اختيار المخرج رؤوف عبد العزيز، وهو مَن فكّر في استخدامها، وهي معزوفة موسيقية بعنوان Tango to Evora من تأليف لورينا مكينيت، وهي مؤلفة كندية وعازفة قيثارة وأكورديون وبيانو تكتب وتسجّل وتؤدي موسيقى عالمية بمواضيع سلتيك وشرق أوسطية.

- كيف كان رد فعل أفراد أسرتك على المسلسل؟

أصبحوا جميعاً يخافون مني، خاصة إذا تضايقت من أمر ما وتوقفت عن الكلام، فينسحب كلٌ منهم إلى غرفته متحاشياً الكلام معي.

- ما رسالتك الى الفنانتين سميحة أيوب ولوسي اللتين وافقتا على المشاركة في المسلسل لأنه من بطولتك؟

لن تصدّق مدى سعادتي حين علمت بموافقة كلٍ من الفنانين سميحة أيوب وعبد العزيز مخيون وأحمد فؤاد سليم ولوسي بمشاركتي في العمل، فهم قامات فنية كبيرة، وموافقتهم هذه نابعة من إيمانهم بموهبتي، وهو أمر أعتزّ به وأشكرهم عليه.

- لماذا تصرّين دائماً على تقديم شخصية المرأة القوية؟

لم أرغب طوال مسيرتي الفنية الممتدة لأكثر من 30 عاماً في تقديم شخصية المرأة الضعيفة والمنكسرة، لأنني لا أؤمن أبداً بتلك الشخصية. ربما أقدّم شخصية امرأة ضعيفة ولكن في النهاية لا بد من أن تقوى وتنتقم وتتمكن من الحصول على حقها. ولكن أكثر ما ضايقني في مسلسل "انحراف" هو أن القصص التي قدّمتها فيه أتعبتني وأرهقتني نفسياً لكونها قصصاً حقيقية؛ استمدّها المؤلف من ملفات القضايا في المحاكم المصرية، لذا كنت أتعذب حين أضع نفسي مكان الشخصية الحقيقية التي أجسدها.

- كيف تقيّمين مشاركتك في المسلسل الكويتي "كيد الحريم"؟

مسلسل "كيد الحريم" على النقيض تماماً من مسلسل "انحراف"، فهو تجربة ممتعة ولذيذة عدت من خلالها لتقديم الشخصية الكوميدية التي لم أجسّدها منذ سنوات، فتجاربي الكوميدية شحيحة للغاية وربما أتذكّر منها مسلسل "يوميات زوج معاصر" مع الفنان أشرف عبد الباقي. لقد أحببت تجربة "كيد الحريم" واكتشفت من خلالها أنني كوميديانة جيدة، وهنا أتوجّه بالشكر الى المنتج عادل يحيي والمؤلف فهد البلوشي والمخرج مصطفى فكري، على اختيارهم لي لبطولة المسلسل، فجميع العاملين في المسلسل رحّبوا بي أفضل ترحيب، وجعلوني أشعر بأنني في مصر وليس في الكويت، وأجمل ما في المسلسل هو نجاح اللازمة المصرية الجديدة التي قدّمتها وهي "يا حنين"، على غرار نجاح لازمة "يا عمري" التي ردّدتها منذ عامين في مسلسل "البرنس" مع محمد رمضان.

- ولماذا شاركت كضيفة شرف في المسلسل السعودي "سكة سفر"؟

حين عُرضت عليَّ المشاركة كضيفة شرف في هذا المسلسل، لم أتردّد للحظة ووافقت على الفور، فلا بد لنا من أن ندعم المواهب الشابة والجديدة في عالمنا العربي، وهؤلاء الأبطال الثلاثة هم محور أحداث المسلسل ويبدأون مسيرتهم الفنية، وأنا حين كنت في مثل سنّهم أردت أن يشاركني أي نجم في أعمالي ويدعمني، لذا علينا كفنانين أن نساعد بعضنا البعض حتى نقدّم فناً جيداً وراقياً يخطف أنظار المشاهدين.

- حدّثينا عن عملك الدرامي الجديد لدراما رمضان 2023؟

كل ما يمكنني البوح به حالياً هو أن المسلسل يحمل عنوان "ستهم"، وهو من تأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج رؤوف عبد العزيز.

- تعرّضت للهجوم أثناء الإعلان عن المسلسل برفع صورة البوستر من داخل الحرم المكّي... هل أخطأتِ في ذلك؟

ليس هناك أجمل وأروع من الذهاب الى الحرم المكّي وأداء مناسك العمرة، وأنا أشكر الله سبحانه وتعالى على نجاحي في مسلسلي الأخير، وأدعوه أن يوفّقني في عملي الدرامي الجديد، كما لا أرى أنني أخطأت في رفع صورة بوستر المسلسل هناك، وبالتالي لا أهتم لما يدور في السوشيال ميديا.

- هل أحببتِ العودة الى المسرح بعد أن قدّمت مسرحية "يا ألعب يا أغلس" في "موسم الرياض"؟

كانت فعلاً تجربة رائعة، وقد أحببت المسرحية كثيراً لأنها تجمعني بزوجي أشرف زكي ويكون هو القائد فيها، كما أتعاون فيها مع نجوم "مسرح مصر" وعدد من الكوميديانات الكبار في مصر من أمثال أحمد رزق ومحمد ثروت.

- كيف تفاعلتِ مع المقابلة التلفزيونية الأخيرة لزوجك أشرف زكي والتي كاد يبكي فيها بسبب غدر أصدقائه؟

تضايقت كثيراً، لأنني أراه دائماً قوياً وشجاعاً، وهو في المقابلة لم يكن يشكو بل كان "يفضفض" عما بداخله، وأحب أن أقول له إنه رمز لنا جميعاً، وأدعو الله أن يُديم عليه الصحة ويبقى سنداً لي ولابنتيه مريم ومايا.

- بمناسبة الحديث عن ابنتيك... أيّهما الأقرب إليك؟

كل منهما تشبهني في شيء، مايا تشبهني في الملامح، أما في الطباع والشخصية فمريم هي الأقرب إليّ، لكنها في الشكل أقرب الى والدها أشرف زكي وعمّتها الفنانة القديرة ماجدة زكي.