عامر منيب في العناية المركزة

عامر منيب, مستشفى, أزمة صحية

21 نوفمبر 2011

في مفاجأة من العيار الثقيل وقعت تفاصيلها كالصدمة على كل العاملين في الوسط الغنائي المصري، تم الإفصاح عن تدهور الحالة الصحية للمطرب عامر منيب، بعد أن كانت حالته قد تحسنت كثيراً منذ سفره للعلاج في الخارج قبل عام تقريباً في أحد المستشفيات المتخصصة في الجهاز الهضمي بألمانيا.


جاء اكتشاف وجود عامر داخل إحدى غرف العناية المركزة في مستشفى دار الفؤاد عن طريق المصادفة، عندما اتجه والد أحد الملحنين المصريين لزيارة أحد أقاربه في المستشفى، وفوجئ هناك بوجود جمال منيب، شقيق عامر، أمام إحدى غرف العناية المركزة. وبسؤاله أفصح له عن وجود عامر داخل غرفة العناية منذ ما يقرب من عشرة أيام بسبب تدهور حالته الصحية كثيراً، نتيجة بعض الالتهابات والنزف في القولون الذي سبق أن خضع في مستشفى برلين الجامعي لجراحات فيه لتركيب دعامة للجهاز الهضمي لمساعدة القولون في أداء وظيفته بشكل طبيعي.

وعلمت «لها» أن حالة عامر غير مستقرة، وأن الأطباء لم يتخذوا حتى الآن قراراً بنقله إلى غرفة عادية؛ نظراً لتفاوت الوضع الصحي ما بين إيجابي وسلبي بشكل مستمر، إلا أن جمال منيب أكد لكل من اتصل به وجود تقدم كبير في الحالة، باستثناء وجود نزف كل فترة.


شجاعة

ويعود التاريخ المرضي لحالة عامر إلى عام مضى، عندما شعر ببعض التقلّصات الشديدة في الأمعاء، فقرر على إثرها التوجه إلى مستشفى دار الفؤاد لإجراء بعض الفحوص. وبعد القيام باللازم اكتشف الأطباء ارتفاع نسبة الكرياتين في الكليتين، مما يعني احتمال تدهور وظائفهما في المستقبل، وهو ما سينتج عنه فشلهما في تأدية عملهما، فقرر الأطباء تركيب قسطرة له في المثانة لاستخراج الكرياتين من الدم.

وقد أبقيت القسطرة لمدة خمسة عشر يوماً، حتى اطمأن الأطباء إلى عودة معدلات الدم إلى طبيعتها، وعودة وظائف الكليتين الى عملهما دون مشاكل. وبعد ذلك كانت النصيحة الأهم له بالسفر إلى ألمانيا لوجود أفضل أطباء العالم في هذا التخصص هناك، وهو ما قام به عامر بالفعل، بعد أن أوفد شقيقه جمال للسفر إلى هناك لحجز غرفة في مستشفى برلين الجامعي.
وبمجرد وصوله قرر الأطباء الألمان بدء الفحوص التي أوضحت وجوب استئصال عشرة سنتيمترات من القولون لوجود التهابات خطيرة في جزء محدد، وهو ما وافق عليه عامر بشجاعة يحسد عليها.

وكانت زوجة عامر بصحبته لشد أزره في تلك الأزمة التي انتهت بنجاح باستئصال الجزء المراد، وبعد ذلك قرر الأطباء الألمان وضع جدول زمني للعلاج يستمر قرابة ثلاثة أشهر، يعتمد على تناول مجموعة معينة من الأدوية لمدة شهرين، على أن تجرى تحاليل أسبوعية لوظائف الجسم، إلى أن استقرت الحالة الصحية واطمأن الأطباء إلى النتيجة الإيجابية للاستئصال، وهو ما جعلهم يعجلون في دخوله فترة نقاهة عن طريق تكثيف برنامج العلاج الذي انتهى تماماً يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، على أن يبدأ عامر تناول بعض الأدوية مدى الحياة، حتى في حال خروج القولون من حالة الضعف التي يعانيها. وبعدها سمح الأطباء له في النهاية باتخاذ قرار العودة إلى مصر متى شاء.

لكن وقبل اكتمال مرور عام على انتهاء الأزمة، عاد عامر إلى دوامة التحاليل الطبية بعد حدوث نزف جديد. وقد أرجع بعض الأطباء سبب تدهور الحالة إلى تلوث الدعامة التي تم تركيبها بدلاً من الجزء الذي تم استئصاله، وهو ما فسره الطبيب المصري بعدم التزام عامر الكشف الدوري على القولون في مستشفى برلين الجامعي، خاصة بعد نصيحة الأطباء الألمان له بضرورة المتابعة معهم تحديداً دون أي مستشفى آخر.

من ناحية أخرى، أكد بعض الأطباء أن أزمة عامر الصحية تتشابه إلى حد بعيد والحالة الصحية للمنتج نصر محروس الذي أجرى له الأطباء في المستشفى الأميركي بمصر ثلاث عمليات جراحية لاستئصال الجزء المصاب من القولون وإبداله. وهو بدأ يتعافى الآن ودخل مرحلة النقاهة منذ فترة.