ملحق Arab Idol من مجلة لها...
مقابلة, راغب علامة, تلفزيون الآن, أحلام, العالم العربي, الكويت, مهرجان سينما الذاكرة المشتركة المغربي, شركة صوت القاهرة, النجومية المبكرة, قناة ام.بي.سي, مازن حايك, لجنة تحكيم, شاشة الكمبيوتر, الطموح, الجمهور, حسن الشافعي, علي الحديثي, حب الشباب, برن
28 نوفمبر 2011

لجنة تحكيم تضمّ كبار النجوم وأصوات مبهرة تقارب غناء المحترفين
حددت قناة «ام بي سي» يوم التاسع من كانون الأول/ ديسمبر موعداً لانطلاق برنامج المواهب الغنائية الأضخم في العالم العربي تحت عنوان «أراب آيدول»، وهو البرنامج الغربي «أميركان آيدول» الذي اشترت حقوقه «ام بي سي» أخيراً وتعرضه هذا العام للمرة الأولى، بعد أن نفّذ سابقاً على محطة تلفزيون المستقبل تحت عنوان «سوبر ستار» وخرّج عدداً من الأصوات الواعدة.
أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من النجمين راغب علامة وأحلام والموزّع الموسيقي حسن الشافعي، والقيمون على «ام بي سي» إضافة إلى الشركة المنفّذة «إن ميديا»، يُجمعون على أن «أراب آيدول» بنسخته الجديدة على «ام بي سي» سيكون الأضخم والأغنى لجهة الأصوات الواعدة والخارقة التي اختيرت في الجولة الأولى، والتي جال فيها فريق عمل البرنامج على لبنان والأردن ومصر والمغرب وتونس ولندن والإمارات والكويت.
آلاف من أصحاب المواهب تقدموا للمشاركة في المسابقة في كل الدول التي زارها فريق العمل، واضعين كل آمالهم وأمانيهم بين أيدي أعضاء لجنة التحكيم علّهم يتأهلون إلى المرحلة التالية، وربما لاحقاً إلى النجومية من خلال برنامج سيشاهده ملايين العرب عبر «ام بي سي»، بعد أن حقق نجاحاً خيالياً عبر العالم إذ عرض في 44 دولة خلال السنوات العشر المنصرمة.
أما جنسيات المشاركين فقد تنوعت كثيراً بين مختلف الجنسيات العربية، فضلاً عن مشاركة مواهب من السودان للمرة الأولى. لكن المفاجأة كانت في عدم اختيار أي موهبة كويتية في الكويت، الأمر الذي جعل القيمين على البرنامج يستغربون، خصوصاً أن الكويت معروفة بوجود عشرات المواهب المميزة في جيل الشباب.
وفي نهاية الجولة التي استمرّت حوالي الشهرين، بلغ عدد الذين اختيروا 81 مشاركاً، بينهم أبناء لفنانين معروفين، ستتم تصفيتهم لاحقاً عبر الجولات المتبقية الثانية والثالثة والرابعة.
وأكد أعضاء لجنة التحكيم راغب علامة وأحلام وحسن الشافعي مراراً أن مستوى المشاركين سيكون مميزاً وهذا ما سيتأكد منه المشاهدون مع عرض الحلقات الأولى، كما أجمعوا على أن قسماً مهماً من هؤلاء يعد بالنجومية مستقبلاً بغضّ النظر عن مسألة الفوز أو الخسارة، خصوصاً أن المشاركين العشرين الذين اختيروا في الجولة الثانية ليكونوا نجوم الجولة الثالثة التي يبدأ معها تصويت الجمهور، هم فعلاً مميزون وجميعهم يستحقون نيل لقب «أراب آيدول».
تفاصيل الجولة الأولى
6 دول و 4 حلقات مع 81 متأهلاً وبالعودة إلى تفاصيل الجولة الأولى، فهي كالتالي:
- المحطة الأولى كانت في القاهرة واختير فيها 18 مشاركاً من جنسيات مختلفة.
- المحطة الثانية كانت في المغرب واختير فيها 9 مشاركين أيضاً من جنسيات مختلفة.
- المحطة الثالثة كانت في دبي واختير فيها 13 مشاركاً من جنسيات مختلفة.
- أما المحطة الرابعة فكانت في الكويت، واختير فيها 3 فقط ليس من بينهم أي كويتي.
- ثم كانت رحلة لندن والمحطة الخامسة واختير فيها 3 فقط.
- وبعد ذلك راز فريق العمل العاصمة الأردنية عمّان التي اختير فيها 13 مشاركاً من جنسيات مختلفة.
- ثم كانت المحطة الأخيرة في العاصمة اللبنانية بيروت التي اختير فيها 8 مشاركين، ليكون عدد المشاركين الذين تأهلوا إلى الجولة الثانية 81 مشاركاً.

يترأس السوبر ستار راغب علامة لجنة تحكيم برنامج «أراب آيدول» الذي يبثّ للمرة الولى عبر المحطة الرائدة «ام بي سي». هو يؤكد أن الجمهور سيراه في شكل مختلف تماماً خصوصاً أنه لم يساير أحداً على حساب قناعاته وأنه كان صريحاً «زيادة عن اللزوم».
أما عن زميله في لجنة التحكيم أحلام والموزع حسن الشافعي فيقول إنه انسجم معهما رغم اختلاف الآراء. أما عن مستوى المشاركين في البرنامج الذي يتوقع له الكلّ أنه سيكون الأضخم عربياً بين برامج الهواة، فيؤكد رئيس اللجنة أن المستوى سيكون مبهراً وأن البرنامج سيشكل محطة لانطلاق نجوم جدد. راغب علامة في هذا الحوار...
- تشارك للمرة الأولى في لجنة تحكيم برنامج للهواة وهو «أراب آيدول» على محطة «ام بي سي». بعد انتهاء تصوير الجولتين الأولى والثانية، ماذا تقول عن هذه المشاركة ودورك كرئيس للجنة خصوصاً لجهة التعب الكبير الذي عانيتم منه بشكل خاص خلال السفر من بلد إلى آخر؟
دون شك تعبنا كثيراً لكني معتاد على التعب. وبكل صراحة أقول إنه كان تعباً ممتعاً. قبل أن أوافق ترددت كثيراً وكنت رافضاً للفكرة. لكن السيدة سمر عقروق (المديرة التنفيذية في ام بي سي بيروت) أقنعتني بشكل سلس وجعلتني أتحمّس وأحب الفكرة.
وعندما بدأنا التصوير، شعرت فعلاً أني معني كثيراً بالموضوع وكنت سعيداً جداً، لكن الأمر الوحيد الذي أزعجني هو اضطرارنا إلى اختيار عدد محدد من المواهب بينما كان هناك أشخاص «ضيعانهم يروحوا»، فيشعر المرء وكأنه اتخّذ قراراً لا يريده لكنه مجبر على الاختيار بمعنى أن يكون قاضياً. هذه طبيعة البرنامج حيث البقاء للأفضل، لكني كنت أزعل على البعض بعد أن ينكسر خاطرهم.
- مشاركتك كرئيس لجنة تحكيم البرنامج، إلى أي مدى تذكّرك ببداياتك خصوصاً أنك تخرّجت من برنامج للهواة هو «استوديو الفن»؟
دائماً أتذكر نفسي في هذه المرحلة، ومع كل مشترك يقف أمامنا كلجنة، باستثناء البعض ممّن يدّعون الموهبة طبعاً ولا يملكون الحدّ الأدنى منها، فتكون مشاركتهم كوميدية.
تحمّست لكثير من المشتركين خصوصاً صغار السنّ منهم، وعلى وجه التحديد كان هناك مشارك من مصر ذكّرني كثيراً بنفسي لناحية طفولته وبراءته، وأنا صوّتّ له لكنه لم يتأهل للأسف، فهو يملك صوتاً جميلاً لكن كان هناك أصوات أجمل.
دائماً أقول لزملائي في اللجنة إن المشارك الذي يقف أمامنا الذي لا يزال في سنّ صغيرة، يجب أن نعطيه فرصة وأن نكون ليّنين معه، أما الكبار نسبياً فربما ليس لديهم فرصة للاستمرار في المستقبل حتى ولو كانوا يملكون أصواتاً جميلة، لهذا كنت أتحمس كثيراً للشباب وصغار السنّ نسبياً.
- ماذا عن عنصر التوتّر الذي يرافق المشاركين خلال مرورهم الأول والذي قد يؤثر على أدائهم؟
التوتر موجود حتى عند الفنانين الكبار، فهذه الرهبة لا تزال موجودة لديّ أنا إلى اليوم مع كل إطلالة في حفلة أو لقاء أطلّ من خلاله على الناس.
لهذا أقول إن التوتر هو نفسه لكن الخبرة هي التي تستطيع أن تسيطر عليه، وأنا أعتبر أن الجمهور هو لجنة التحكيم الدائمة في حياتي، وهذا يعطينا الدافع لنقدم الأفضل.
كنا نتعاطف معهم طبعاً إن كانوا متوترين، لكن حتى لو أثر التوتر على الأداء لكنه لا يؤثر على الصوت... أذكر على سبيل المثال واحدة من المشتركات اللواتي مررن في الجولة الثانية، كانت متوترة كثيراً فبكت ولم تستطع أن تغني، لكني صوّتّ لها رغم ذلك لأني سبق أن وضعت علامة على صوتها الجميل خلال المرور الأول، أي أخذت بعين الاعتبار مسألة خوفها وتوترها.
- خلال الجولات التي قمتم بها، هل صحيح أن تونس قدمت أجمل الأصوات؟
لا نستطيع أن نجزم في ذلك بالمطلق، لكن مما لا شك فيه أن نسبة الأصوات الجميلة في تونس كانت كبيرة وكذلك الأمر في مصر.
لكني فوجئت كثيراً في جولة بيروت حيث أن الأصوات المميزة لم تكن كثيرة، وهذا ما أزعجني بصراحة، كذلك الأمر بالنسبة إلى الكويت رغم علمي بأن الكويت ولبنان فيهما نسبة أصوات جميلة جداً لكن الأصوات التي تقدمت لم تكن بالمستوى المطلوب.
لهذا آمل أن يكون الموسم الثاني أفضل لهذه الناحية، وهذا ما سيحصل بعد بدء عرض البرنامج.
- بالحديث عن دعم المواهب الشابة، وجّهت لك انتقادات بعدما قيل عن انزعجاك من بثّ محطة «او تي في» خلال أحد برامجها الفنية، مقاطع من أغنية لجوزف عطية بصوتك. فقيل كيف يدّعي راغب دعمه للمواهب وهو في الوقت ذاته ينزعج من بثّ أغنية بصوته لمطرب آخر ما زال في بداية الطريق؟
انزعجت من الموضوع لأن الأغنية سرّبت. فنحن الفنانين غالباً ما نسجّل نسخاً تجريبية «ديمو» للأغنيات التي نسمعها وتبقى النسخة لدى الموزّع أو الملحن على أساس عامل الثقة، ولا يجوز أن تتسرب الأغنية بهذا الشكل بعد أن نكون قد رفضناها.
هذه الأغنية سمعتها منذ سنوات طويلة وسجلتها «ديمو» ثم غيرت رأيي ولم أغنّها... حتى أني لم أعد أذكر الأغنية، خصوصاً اني غنيتها مرة واحدة ولم أكن قد حفظتها بشكل جيد وهي بطبيعة الحال لم تكن قد وزّعت بشكلها النهائي... ولهذا انزعجت ومن حقي أن أزعل، حتى أن المسألة ليست جيدة للمطرب الآخر عندما يقال إنه اختار أغنية رفضتها أنا قبل سنوات.
لم أنزعج من بثّها بقدر ما انزعجت من الموزع أو الملحن، أي من قام بتسريبها وهذا ليس من حقه. ومن انتقد يريد أن يتسلى ولا يعرف شيئاً...
- بما أننا نعيش عصر التقنيات الحديثة التي صارت تمسح ببث أي شيء وبسرعة هائلة... هل يزعجك هذا الأمر؟
أنا مع التقنيات، لكني لست مع الحرية دون حدود. يعني تخيّلي أن يأتي رجل ويسير في الشارع عارياً بحجة أننا في بلد حرّ. هذا النوع من الحريات هو ما تعيشه بعض مواقع الانترنت للأسف، يعني لنكتب أي شيء لكن المهم أن نكتب...
- سجّلت الحلقات الأولى للبرنامج اختلافاً كبيراً لجهة الآراء بينك وبين أحلام وحسن الشافعي؟
لم يكن الاختلاف كبيراً لهذا الحدّ، لكن أحياناً كانت الاختلافات شخصية والقرارات شخصية. لكن كان من الطبيعي أن نختلف. حسن الشافعي مثلاً لا يملك الخبرة التي أملكها، كذلك الأمر بالنسبة إلى أحلام.
لكن لا أستطيع أن أنكر أن حسن يملك شخصية جميلة وله آراؤه القيمة خصوصاً في ما يتعلّق بالفنون الغربية والشبابية. أما في موضوع الطرب فنستطيع أنا وأحلام أن نحكم في شكل أفضل. أحياناً كان يحصل تعاطف معين بين أحلام وحسن لجنة رأي معين فيعارضانني، لكنهما عادا واعترفا أني كنت محقاً.
أذكر على سبيل المثال أني قلت عن أحد المشاركين أنه سيء جداً، لكنهما أصرا على أنه جيد جداً وحصلت مشاحنة بيننا... لكن عندما غنى مرة أخرى اعترف هو بنفسه أنه كان سيئاً، ثم عاد وغنى في شكل أسوأ من المرة الأولى. في النهاية نحن لجنة وليس شرطاً أن نتفق على كل الآراء.
- صرّحت الفنانة نجوى كرم في حوار لمجلة «لها» أنها تتوقع لك النجاح، لكن لو عرض عليها «أراب آيدول» لكانت ترددت قبل الموافقة لأن مهمة الفنان فيه أصعب بكثير من دورها في «أرابز غوت تالنت»!
هي محقة طبعاً في ما تقوله وهو صحيح مئة بالمئة، لأني أنا عن نفسي ترددت كثيراً قبل الموافقة لأن المهمة ليست سهلة، بل دقيقة جداً وتحمّلنا مسوؤلية كبيرة لناحية القرارات التي نتّخذها.
لكن مع بدء التصوير كما ذكرت أعلاه، «عشنا الجوّ» وكنا سعداء جداً في هذه التجربة المميزة. وحقيقة كنا نزعل على بعض من غادروا المنافسة لأننا مجبرين بعدد معين من المشاركين.
- ما هي توقعاتك للبرنامج بعد بدء عرضه؟
الجمهور سيراني في شكل مختلف دون شك، فأنا في البرنامج لست مطرباً على مسرح ولا في لقاء تلفزيوني أتحدث بديبلوماسية، بل في لجنة التحكيم حيث سيلحظ الجمهور أني سأكون صريحاً «زيادة عن اللزوم».
- لماذا «زيادة عن اللزوم»؟
لأننا لا نستطيع أن نساير، خصوصاً مع بعض الأشخاص الذين تقدموا للمشاركة وهم لم يستحوا حقيقة من أنهم يريدون أن يغنوا... (بمعنى أنهم لا يملكون أي موهبة). حقيقة فوجئت ببعض من تقدموا للمشاركة وهم مقتنعون بأنهم يملكون أصواتاً جميلة. والمضحك أكثر أننا عندما نعتذر منهم يتهموننا بالانحياز.
- هذه النماذج برأيك ألا تنطبق على كثيرين في الوسط الفني اليوم؟
(يضحك) طبعاً هذا أكيد، هناك أشخاص في الوسط الفني يشبهون بعض من تقدموا في «أراب آيدول» ورفضوا من اليوم الأول.
- لو كنت رئيس لجنة تحكيم على الوسط الفني، كم مطرباً تطرد؟
«اوه كتار». لهذا أعتبر أن دوري مع زملائي في اللجنة هو لتحسن الجوّ الفني.
- من تضع معك في لجنة التحكيم؟
«أحلام منيحة وشاطرة».
- رغم اختلاف الآراء بينكما؟
ليس من شخص له قرارات صائبة مئة بالمئة سواء أنا أو أحلام، ولا ننسى أيضاً أن هناك مسألة ذوق. فربما تكون أحلام لا تحب هذه النوعية من الأصوات، وأنا العكس، لكن هذا لا يعني أن أحدنا متفوق على الآخر... نجوى كرم أيضاً كنت أحب أن تكون معي في اللجنة، أو أحداً من الملحنين المهمين في العالم العربي.
أما حسن الشافعي فأنا لم أكن أعرفه قبل البرنامج بصراحة، لكني سعيد بمشاركته وهو شخص طيب لكن عندما التقيته للمرة الأولى قلت له «إني ضدّه» لأنه ربما لا يملك الخبرة الكافية لكن حقيقة هو شخص مميز.
- إن كنتم أنتم الفنانين والخبراء تختلفون فكيف سيكون الحال بالنسبة إلى الجمهور برأيك... أي على أي أساس سيصوّت؟
المسألة لا تحتاج إلى فلسفة، والجمهور سيقول رأيه بصراحة «هذا أعجبني وهذا لم يعجبني»... في النهاية الجمهور هو الحكم الحقيقي. نحن مهمتنا تنحصر في إيصال عدد ممن يستحقون ويمتلكون أصواتاً جميلة، أما مهمة الجمهور فهي اختيار حامل لقب البرنامج أي الـ «أراب آيدول».
- هل تخشى أن يصوّت الجمهور في شكل مناطقي، أي يصوت كل بلد لابن البلد؟
هذه المسألة موجودة للأسف وفي مختلف البرامج لكني أتمنى ألاّ يحصل هذا. لهذا نحن نحثّ الناس دائماً على التصويت للأفضل وليس لابن البلد، لأن الفنان هو لكل الناس وليس لبلده فقط.
يعني أنا مثلاً فنان من لبنان لكن الجمهور السعودي يسمعني كذلك اليمني والتونسي والجزائري والمصري والخ... أي في كل الدول العربية، والأمر ذاته بالنسبة للفنانين الآخرين، كحسين الجسمي وأحلام وشيرين عبد الوهاب...
- في ظلّ انعدام شركات الانتاج اليوم، ما هو مصير المواهب الكثيرة التي سيتعرف إليها الجمهور العربي من خلال «أراب آيدول»؟
أعتقد أنه يجب أن تبدأ شركات جديدة بالظهور وهذا طبيعي. أما في ما يخص «أراب آيدول» فهناك شركة «بلاتينوم» التابعة لمجموعة «ام بي سي» ستهتم بهم وهذا أمر جيد.
كما أن وراء «بلاتينوم» مؤسسة إعلامية ضخمة وشخص يعشق النجاح هو الشيخ وليد آل ابراهيم، لهذا أعتقد أنها ستدخل بقوة في المنافسة أكثر فأكثر وأتمنى أن تسير على خطّ الريادة أكثر.
- ما هي نشاطاتك الجديدة على صعيد الفن؟
سأصوّر أغنيتين جديدتين من الألبوم لكني لم أقرر بعد، إذ هناك أكثر من سيناريو مع أكثر من مخرج على أن نقرر لاحقاً بنتيجة التصويت.
- بالنسبة إلى «أراب آيدول» هل أنت مع تصويت الجمهور أم تفضّل أن الرأي الأخير للجنة التحكيم؟
كنت أفضل أن يكون الأمر مناصفة بينهما، أي نسبة لتصويت الجمهور ونسبة لتصويت اللجنة. وأعتقد أننا بهذا الشكل ننتهي من مسألة التصويت على أساس مناطقي، لكن هذه هي تركيبة البرنامج التي تعتمد على تصويت الجمهور.
- خلال مسيرتك الفنية الطويلة ساعدت الكثير من الفنانين في بداية طريقهم. هل أنت مستعد لفعل الشيء ذاته مع أحد النجوم الجدد الذين سيتعرف إليهم الجمهور في «أراب آيدول»؟
طبعاً وقد يكون ذلك مع أكثر من مشارك. لا أعرف كيف سيكون التعاون لكن ربما ديو مع أحدهم لا مانع من ذلك، لأن هناك أصوات رائعة فعلاً.
- علمنا أنك زرت الفنان جورج وسوف في المستشفى؟
طبعاً وزرته اكثر من مرة، واللقاء كان مميزاً ولا يخلو من المرح كما هي مختلف اللقاءات مع جورج وسوف. هو بخير والحمدلله. ع
ندما يقال جلطة نعتقد أن الشخص راقد في طبيعة الحال، لكنه لم يكن كذلك بل كثير الحركة والحمدلله، وهذا ما يؤكد سبب أنه مميز «وغير شكل عن الكلّ»، في أي مكان يوجد فيه تشعرين أنه يشكل حالة قائمة بحدّ ذاتها حتى في المستشفى.
ضحكنا كثيراً وتحدثنا في أمور عديدة وقال لي: «أنا أحبك فعلاً ولم أكرهك يوماً». بإذن الله سيعود للجمهور قريباً وأقول من السابق، وأقول لجمهوره (وأنا واحد منهم) أن المرحلة الخطرة مرت على خير.

إيهاب حمود من شركة «إن ميديا»
أما بالنسبة إلى شركة «إن ميديا» فهي تتولى تنفيذ البرنامج عبر فريق عمل ضخم يترأسه كلّ من إيهاب حمود وكريستين جمال وهما اللذان توليا الإشراف على البرنامج خلال عرضه سابقاً عبر محطة «المستقبل».
وقد أوضح إيهاب حمود في حديث إلى «لها» أن «ام بي سي» اشترت حقوق تنفيذ البرنامج عربياً من الشركة الأم «فريمنتل» (صاحبة الفكرة والحقوق)، ثم جرت الاتصالات معهم لتنفيذ إنتاج البرنامج عبر «إن ميديا».
وأوضح أن التحضير للجولات التي قام بها فريق عمل البرنامج في الدول التي تمت زيارتها، بدأت قبل أشهر عديدة من موعد أول رحلة، لأن البرنامج ضخم وفريق عمله ضخم أيضاً، لهذا يتطلب الكثير من التحضيرات.
وقال إن الفريق لم يتمكن من زيارة بعض الدول بسبب الأوضاع غير المستقرة فيها ومنها سورية على سبيل المثال.
أما عن أصوات المشاركين، فأكّد حمود أن نسبة الأصوات الجميلة كثيرة جداً وهذا ما سيحمّس أكثر الجمهور العربي ويحثّه على المشاهدة. وعن اختيار أعضاء لجنة التحكيم أوضح أن شركة «إن ميديا» وضعت تصوراً معينا لجهة كيف يجب أن تكون شخصيات أعضائها عموماً ووضعته بين يدي إدارة «ام بي سي»، بينما تولّت إدارة المحطة اختيار الأسماء التي استقرّ عليها الرأي، أي أحلام وراغب علامة وحسن الشافعي.
وسألنا حمود عمّا إذا كان يمكن أن تؤثر نجومية أعضاء اللجنة على المشاركين أنفسهم، فقال إن وجود نجوم على هذا القدر من الأهمية في لجنة التحكيم هو إضافة للبرنامج وليس العكس، ودليل على نجاحه وقوة حضوره.
ففي السابق، كانت اللجنة تضم أشخاصاً مختصّين بالموسيقى وأكاديمين لأن الهدف لدى الشركة الأم بداية كان إثبات نجاح الفكرة. أما اليوم ومع تطوّر البرنامج سنة بعد أخرى والشهرة العالمية التي يكسبها، أتت نجومية أعضاء اللجنة لتكمّل نجاح البرنامج.
وهذا ما حصل أيضاً في النسخات العالمية حيث باتت اللجنة تضمّ نجوماً معروفين مثل جينفر لوبيز وتشارليز تيلور وغيرهم، وهذا لم يحصل فقط في النسخة الأميركية بل أيضاً في النسختين الألمانية والأوسترالية وغيرهما.
وقال حمّود إن الجولة الأولى ستُعرض على مدى 4 حلقات، تليها الجولة الثانية في حلقتين، ثم الثالثة في 3 حلقات، ولاحقاً حلقات الجولة الرابعة والأخيرة والتي تعرض يومي الجمعة والسبت.
مساء الجمعة يغني المشاركون مباشرة على الهواء، وفي حلقة اليوم التالي يتم إعلان نتيجة التصويت فيخرج واحد من المشاركين، ليكون عدد حلقات الجولة الرابعة 18، أي على مدى تسعة أسابيع بواقع حلقتين كل أسبوع.
وسألنا حمود عن توقعاته فقال بكل ثقة إن البرنامج «سيكسّر الدني». سألناه عن سبب تأكّده من الأمر فأجاب أن أسباب النجاح كلها متولفرة، بدءاً من الإنتاج الضخم الذي تقوم به «ام بي سي»، إضافة إلى أنها المحطة الأكثر مشاهدة، ونجومية أعضاء اللجنة وروعة أصوات المشاركين، مؤكداً أن لا تضارب مع برنامج «أرابز غوت تالنت» لاختلافه في الجوهر عن «أراب آيدول»، إضافة إلى أنه سيعرض في توقيت مختلف وعلى محطة أخرى هي «ام بي سي 4»، بينما سيعرض «أراب آيدول» على «ام بي سي1».
وفي الختام سألناه عن مصير المشاركين بعد انتهاء البرنامج كي لا يكون مصيرهم مثل عشرات الموهوبيبن الذين لم نسمع عنهم شيئاً بعد انتهاء البرامج التي شاركوا فيها، قال إن شركة «بلاتينوم ريكوردز» التابعة لمجموعة «ام بي سي» ستبرم عقداً مع الفائز بلقب البرنامج، لكن لا تفاصيل لديه عن الآخرين لأن الأمر منوط بمجموعة «ام بي سي».

عشرون عاماً على تأسيس مجموعة MBC على قدر الإنجازات تأتي الطموحات
المشرف العام على «مجموعة MBC» علي الحديثي
احتفلت «مجموعة MBC» بمرور 20 عاماً على تأسيسها، منذ إطلاق MBC1 كأول قناة فضائية عربية خاصة عام 1991.
وقد اقتصر الحفل على مدراء المجموعة ومنسوبيها وعائلاتهم، وتخللته لوحات وعروض فنية تُعبّر عن مسيرة المجموعة، بالإضافة إلى تكريم عدد من الأوائل الذين التحقوا بها منذ انطلاقتها واستمروا حتى يومنا هذا.
وألقى رئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC» الشيخ وليد بن ابراهيم آل ابراهيم، كلمة شدّد فيها على «روح العائلة» التي جمعت وتجمع كافة أفراد فريق العمل، والجهود التي بُذلت من قبل الجميع لتحقيق ما تعتزّ به المجموعة اليوم.
وقال آل ابراهيم: «عقدان من الزمن مرّا بلمح البصر، بدءاً بحلم كبير، ووصولاً إلى حقيقة تُحاكي الأحلام... حقّقنا خلالهما نمواً متواصلاً، عماده الوصول إلى مئات الملايين من المواطنين العرب يومياً، مقيمين ومغتربين ومنتشرين... وبالتالي، إثراء حياتِهم بمحتوىً إعلامي يرقى إلى العالمية، عبر تجرِبة إعلامية خلاّقة ومُدمَجة ومتعدّدة الوسائط والمنصات، و«علامات تجارية» تُعَدّ الأكثر شهرة وقيمة وتأثيراً في المنطقة».
وختم آل ابراهيم قائلاً: على قدر النجاحات تأتي الطموحات، وبحجم المسؤوليات تأتي المبادرات!... معاً، نُجسّد شعار المجموعة: «نرى الأمل في كل مكان»، الأمس، واليوم، وغداً».
من جهته، استعرض المشرف العام على «مجموعة MBC» الأستاذ علي الحديثي أبرز المراحل التي مرت بها المجموعة، واضعاً خطة طريق مستقبلية، ومضيفاً: «نرى اليوم مثلاً أن MBC1 ستعرض برنامج Arab Idol.
وسينطلق الموسم الثاني من Arabs Got Talent على 4 MBC. وبموازاة دخول «MBC دراما» على خطّ المنافسة، تتواصل الإنتاجات المحلية بالمواصفات العالمية».
وتابع الحديثي: «تستمرّ MBC2 وMBC MAX بالنمو، عبر عقود جديدة مُبرَمة مع أكبر استوديوهات هوليوود وبوليوود وغيرها، في وقت شهدت فيه «MBC Action» ولادة «أكشنها» التي تعكس روح الشباب ونمط حياتهم.
كما حفلت MBC4 بتطوّر طال شكلها وبنيتها البرامجية، لتتوجّهَ إلى العائلة العربية الشابة بكل أفرادها، والمرأة في قَلبها.
أما MBC3، فتتوَجّه نَحو مزيد من الإنتاجات المحلية، والشراكات العالمية». وأضاف الحديثي: «تُواصل قناة «العربية» ريادتها في الأخبار والأخبار العاجلة، والتغطيات المتواصلة، والمقابلات الخاصة والحصرية، ناقلة الخبر قبل وجهة النظر.
كما يستمر موقع «العربية.نت» بتوفير محتوى إخباري عالي الجودة، يأتي مُدمجاً عبر مختلف الشاشات والمنصّات».
وختم الحديثي كلمته بالتشديد على «أن المسيرة مستمرّة، سعياً لمزيد من التطوير في المحتوى الإعلامي، والتفاعل مع الجمهور، واعتماد الخدمات الإعلامية المُدمجة والمتعدّدة المنصّة، وتفعيل الخدمات الرقميّة المتعدّدة الوسائط الـ Multi-Media... وكذلك، الإرسال العالي الجودة HD، والانتقال إلى تقنية البث من دون أشرطة Tapeless... وأخيراً، توفير تطبيقات «الهواتف الذكية»، وسواها من التقنيّات الحديثة والخدمات التي طالما كانت «مجموعة MBC» المبادِرة باعتمادها وتوفيرها للجمهور».

المتحدث الرسمي بإسم «مجموعة MBC»مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية مازن حايك
تكتسب إنطلاقة Arab Idol على 1 MBC، النسخة العربية للبرنامج العالمي الأكثر شهرة في البحث عن المواهب الغنائية، المُنتشر في أكثر من 44 بلداً، أهميّة مضاعفة، إذ تتزامن مع بلوغ «مجموعة MBC» عامها العشرين، في ظل مسيرة تخللتها إنجازات إعلامية متعدّدة، منذ إطلاق 1 MBC كأول قناة فضائية عربية خاصة عام 1991، وحتى يومنا هذا... توسّعت خلالها المجموعة وتطوّرت لتضُم اليوم عشر قنوات تلفزيونية رائدة، ومحطتين إذاعيتين، وشركات إنتاج، وعدداً كبيراً من منصّات الإعلام الجديد والإنترنت والشبكات الاجتماعية والتطبيقات الرَقَمية، وغيرها.
مجهود إعلامي يُعدُّ الأضخم والأكثر وقعاً وانتشاراً عربياً، قوامه محتوى يَرقى إلى العالمية، وعمل جماعي مُحترِف ومُبدع وخلاّق، وروح العائلة الواحدة التي زرعها في فريق العمل المؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC» الشيخ وليد بن ابراهيم آل ابراهيم، حاملاً المشعل، نجاحاً بعد نجاح... هو القائل: «على قدر النجاحات، تأتي المسؤوليات».
يأتي Arab Idol اليوم ليعزّز التجربة الإعلامية المُدمَجة الفريدة التي تنتهجها MBC، من حيث تكامل الشاشات والمنصّات: شاشة التلفزيون، وشاشة الهاتف المتحرّك، وشاشة الكومبيوتر، والشبك الاجتماعي، وغيرها... وهو يُعرض بخاصيّة البثّ العالي الجودة HD.
كما يؤشّر Arab Idol لاستمرار المجموعة في تقديم أفضل الإنتاجات التلفزيونية للمواطن العربي وكبار المعلنين... وفي قدرتها على توفير أفضل محتوى، عالمي وإقليمي ومحلّي، منذ إطلاق «من سيربح المليون»، مروراً ببرنامج المواهب «Arabs Got Talent» على 4 MBC، ووصولاً إلى البرامج الرائدة الأخرى على تنوّعها واختلافها، والتي تُثري حياة عشرات الملايين يومياً، في كل مكان وزمان... تكمُن أهمية Arab Idol أيضاً وأيضاً، في سعيه لتجسيد أحلام الشباب العربي، وتحفيزه للمواهب الشابة المُختارة بدقّة من كل أنحاء الوطن العربي، وبالتالي مساعدتهم في الانتقال من مرحلة الهواية إلى الاحتراف فالنجومية.
ولا ننسى طبعاً خبرات أعضاء لجنة التحكيم: راغب علامة وأحلام وحسن الشافعي، الذين يضعون مسيرتهم وشهرتهم ونجوميتهم بمتناول المتبارين، موفّرين قيمة مُضافة لكل من القناة والبرنامج والمشاهدين على حدّ سواء...

من خلال متابعتا في «لها» للحلقات التي صوّرت والتي تشمل الجولتين الأولى والثانية، يلاحظ سريعاً أن النجمة أحلام تحقق حضوراً قوياً جداً من خلال مشاركتها في لجنة تحكيم البرنامج إلى جانب راغب علامة وحسن الشافعي.
فهي لا تترك موقفاً إلاّ وتعلّق عليه بعفويتها المعهودة، ولا تتردد في قول الـ «آه» أمام مشارك أطربها بصوته.
تبدو سعيدة جداً بهذه المشاركة وهذا ما أكّدت عليه في حوارها الخاص مع «لها» حيث قالت إنها تشكر «ام بي س» لاختيارها لهذه المهمة التي وصفتها بالـ «حدث الكبير»...
- كيف تصفين مهمتك كعضو في لجنة Arab Idol؟
هذه المرة الأولى التي أبدي فيها رأيي بالفن كمستمعة أصوات. وهي مسؤولية صعبة جداً.
خصوصاً ذلك المشارك القادم من مصر بعدما فاتته فرصة التقدم في «كاستينغ» القاهرة. (قلبي يوجعني عليهم)، أقدر موقفهم. أنا تعبت في حياتي حتى وصلت إلى ما حققته والحمدالله. لقد قاسينا.
- كيف كانت الأجواء في القاهرة خصوصاً أنها كانت محطة البرنامج الأولى؟
سمعنا أصواتاً رائعة في مصر. مصر ولادة، بلد «أم كلثوم» جدّة الفن. هذا ما لم نشهده بزخم مماثل في المغرب والكويت التي غابت عنها الأصوات الكويتية المميزة. لم نقابل مشاركين إماراتيين إلاّ بشكل استثنائي.
قد يكون البعض على غير دراية بالبرنامج. آمل في الموسم الثاني أن يكون الوضع أفضل. لكني راضية بشكل عام عن الأجواء، لأننا في نهاية المطاف سنختار 20 صوتاً ومصر وحدها تأهل منها ما يقارب هذا العدد.
- هل نحن بحاجة إلى نجوم في العالم العربي؟
كثيراً، والدليل أننا جلنا العالم العربي وواجهنا صعوبة في العثور على نجوم بمواصفات منسجمة مع البرنامج رغم أننا لا نستطيع الحكم بشكل نهائي على المواهب في المرور الأول. صناعة النجم «صعبة ومرّة».
النجم ليس صوتاً، لو أن النجم صوت لما كان مطربون كثر في العالم العربي دخلاء على الصف الأول. النجم صوت وحضور وإحساس. هناك من لا يمتلك الصوت بل الإحساس وهو نجم لامع، كما أن ثمة من يمتلك الصوت الرائع دون حضور ما أعاق تحقيقه للنجومية.
هنا تسترسل... دون سؤال وتروي قصة.
«في محطتنا المغربية، اطلعت وراغب علامة على ملف مشاركة مغربية سمينة. تعجبت ولجنة التحكيم حين شاهدنا صورها. وحين حان موعد مرورها أمامنا ظهرت علينا بنصف وزنها.
بادرت بالحديث مستبقة تعليقاتنا قائلة: «هذه أنا. لقد خفّضت نصف وزني الأساسي حين علمت بأمر برنامج mbc». تقول أحلام: «برأيي الإرادة هي التي تصنع النجومية».
- ماذا عن إطلالة أحلام المختلفة؟
لم يشاهدني جمهوري إلاّ على المسرح بالشعر الريترو والأزياء الكلاسيكية. أما في برنامج Arab Idol فهذه أنا. إحدى مميزات البرنامج ظهوري بصورة جديدة أمام المشاهد العربي الذي أتمنى أن أكون عند حسن ظنه.
- ما هو المتاح أما الموهبة العربية اليوم ولم يكن متاحاً أمام أحلام؟
Arab Idol.
- من هي لجنة التحكيم المعنوية التي مثلت أمامها أحلام؟
والدتي، والملحنان أنور عبدالله وعارف الزيّاني.
- الكلّ يتوقع النجاح لهذا البرنامج رغم أن عرضه لم يبدأ بعد على شاشة «ام بي سي». بعد جولة اختبار المشاركين في أكثر من بلد، ماذا تقولين عن هذه التجربة وعن مشاركتك فيها؟
أولاً أريد أن أشكر «ام بي سي» التي اختارتني لأكون موجودة في هذا الحدث الكبير والضخم، وأستطيع التأكيد أن «اراب آيدول» سيكون أهم وأضخم برنامج للهواة في العالم العربي.
خلال سفري مع المجموعة لاختيار الأصوات، شاهدت المشاركين واستمعت إلى أصواتهم الرائعة، ولمست أيضاً الحرفية العالية لدى «ام بي سي» في العمل، إضافة إلى أننا وفّقنا كثيراً في اختيار الأصوات واخترنا المواهب التي تستحق، وهذا ما سيلمسه الجمهور مع بدء عرض الحلقات الأولى لناحية المستوى العالي للمشاركين.
هناك فعلاً أصوات رائعة، وفي النهاية لا يستطيع أي منا المسايرة بل كنا صارمين لأنه لا يمكننا أن نخاطر بأسمائنا سواء أنا أو راغب علامة أو حسن الشافعي، وأيضاً «ام بي سي» بلا شك.
- ماذا تقولين عن الأجواء عموماً لناحية التفاعل مع حسن الشافعي وراغب علامة؟
كنت أسمع بحسن الشافعي كموزّع طبعاً لكني لم أكن اعرفه على المستوى الشخصي. الحقيقة أني سعدت كثيراً بالتعرف إلى شخصيته الرائعة وشعرت بأن هناك كيمياء بيننا منذ اللحظة الأولى، (تضيف ممازحة) كما كنا دائماً نتفق معاً ضدّ راغب.
أما راغب علامة فعلاقتي به ممتازة وصرنا نتفق كثيراً. كنا نعرف بعضنا ونلتقي وتجمعني علاقة طيبة بزوجته. لكن اليوم توطذدت العلاقة أكثر فأكثر، حتى أنه يتصل بي في احيان كثيرة ويقول إنه اشتاق إليّ، والأمر ذاته مع زوجي مبارك الهاجري.
- نشرنا في «لها» صوراً خاصة من رحلتكما إلى لندن حيث تناولتما سندويشات شاروما في مطعم شعبي؟
(تضحك) صحيح. ما حصل أن زوجي يعرف هذا المطعم منذ فترة طويلة جداً ويحبه كثيراً، وخلال وجودنا في لندن لتصوير «اراب آيدول» دعونا راغب إلى هذا المطعم وتناولنا معاً سندويشات الشاروما اللذيذة.
(توجهت إلى راغب وسألته: «ما رأيك بالسندويشات التي تناولناها في لندن»؟، يجيب راغب: «حقيقة من أطيب المأكولات التي تناولتها في حياتي»).
وتتابع أحلام الحديث وتقول: حتى أن صاحب المطعم رفض أن يأخذ ثمن السندويشات، والجوّ كان رائعاً فعلاً خصوصاً ان هذه طبيعتنا.
- بين البلدان التي زرتموها، ما هو البلد الذي حمل اكثر نسبة أصوات جميلة؟
تونس بلا شك. الكلّ كان يتوقع ذلك لأن تونس مشهورة بكثرة الأصوات الرائعة فيها. اخترنا مجموعة كبيرة جداً من تونس.
- هل هناك فرق في المستوى بين الأصوات التونسية والأصوات الأخرى؟
طبعاً. ولهذا أنا أطالبهم بأن تكون المحطة الأولى في رحلتنا للموسم المقبل في تونس تحديداً، وذلك كي نرفع المستوى أكثر وأكثر.
- أي أنت مستعدة لتصوير موسم ثان؟
عقدي مع «ام بي سي» ينصّ على 3 سنوات.
- ألم تخشي ألاّ تعجبك الأجواء؟
أنا مرتاحة كثيراً معهم والحمدلله.
- معروف أن الإعجاب بالأصوات هو مسالة ذوق، فالبعض قد يعجبه صوت فلان وآخرون لا. أنت شخصياً على أي أساس تختارين؟
بالنسبة إليّ الأهم في الموضوع هو خامة الصوت، لأن الخامة هي أكثر ما يميّز الفنان. يعني لو أردت أن أعطي مثالاً أقول، عندما نسمع أغنية لمحمد عبده نعرف سريعاً ان من يغني هو محمد عبده، كذلك الامر بالنسبة إلى فريد الأطرش وام كلثوم التي تختلف طبعاً في خامة صوتها عن أسمهان وليلى مراد... يجب أن يكون للفنان خامة أي شخصية في صوته.
- من الطبيعي أن يحصل تضارب في الأذواق. إلى أي مدى اختلفت مع راغب علامة وحسن الشافعي في موضوع اختيار بعض المشاركين؟
«يي كتير»، حصل هذا الأمر كثيراً، (تضحك) لكني كنت أتفق مع حسن ضد راغب.
في حوار خاص مع «لها» سألنا سالم الهندي عن توقعاته لك في برنامج «أراب آيدول»، فقال: «احلام شاطرة لكن حسب مين معاها»...
بصراحة لا أملك خلفية عن الخلاف بينهما، لكن من معي هو «الأستاذ» راغب علامة وهو فنان كبير واسمه عريق في الساحة الفنية، ويشرفني أن أكون معه وإلى جانبه في هذا البرنامج الرائع.
وأستطيع القول إنني وراغب سنقدم للجمهور شيئاً مهماً وكبيراً جداً من خلال هذا البرنامج. وبعد عرض الموسم الأول على «ام بي سي»، أتوقع أن تكون أعداد المتقدمين للمشاركة أضخم بكثير من هذا العام.
أنا احترم سالم الهندي وأنا أبنة روتانا، لكن بالنسبة إلي «ام بي سي» هي الأولى، ولهذا أؤكد مرة أخرى أن أول سبب لموافقتي على المشاركة في البرنامج هو انه يُعرض على «ام بي سي». حقيقة أقول، أنه بعد هذه المشاركة نفسيتي تغيرت.
وأقول للمرة الأولى إني كنت متقوقعة في المنزل مع أولادي وزوجي إلى جانب انشغالي بحفلات الأعراس.
لكن مع «أراب آيدول» شعرت بأني في شوق كبير لملاقاة جمهوري في الحفلات العامة والمهرجانات ورحت أقول لنفسي: «وينك يا احلام عن جماهيرك في الأردن وتونس وغيرهما من الدول». أحدهم في تونس راح يذكرني بالحفلة التي أحييتها في قرطاج، فاستغربت ورحت أسأل: «معقول إني انقطعت بهذا الشكل عن الناس في الوطن العربي...».
- لماذا؟
ربما لأني أحيي حفلات زفاف كثيرة لهذا كنت أعتذر عن عدم المشاركة في كثير من المهرجانات. لكن بعد «أراب آيدول» سأعيد حساباتي كلّها لأني حقيقة اشتقت لجمهوري في الوطن العربي.
- في حوار نشر عبر «لها»، صرّحت نجوى كرم أنها تتوقع لك النجاح في «أراب آيدول» لأنك جريئة وصريحة!
أنا لا أحب نجوى كرم بل أعشقها حقيقة. هي طبعاً فنانة كبيرة و«ستّ الكلّ» ويهمني رأيها، وأنا أشكرها على أمل أن أكون عند حسن ظنّها وظنّ «ام بي سي» وظنّ جمهوري طبعاً.
- هل كنت صريحة فعلاً؟
طبعاً، وهناك أصوات كثيرة رفضتها بينما وافق عليها راغب وحسن.
- أي كما قلت في المؤتمر الصحافي الخاص بالبرنامج أن من لا يعجبك ستقولين له «اطلع برا»؟
صحيح، وقلت ذلك مرة لأحد المشاركين الذي كان سيئاً جداً. حتى أني أزحت الميكروفون وخرجت من القاعة، وقلت لراغب وحسن: «عندما تنتهيان أخبراني».
- هل من مواقف طريفة تذكرينها لنا من البرنامج؟
(تضحك) «يي حصلت مواقف كثيرة». أذكر منها أن شخصاً تقدم للمسابقة وهو صياد سمك، وعندما غنى قلت له: «أنا أفضل واحدة تطهو السمك، أحضر لي سمكاً وأنا أجعل راغب وحسن يتناولانه».
فقال لي: «يعني امشي»، فقلت له: «أيوا امشي». استمتعنا كثيراً بالرحلات التي قمنا بها وهناك مواقف مضحكة كثيرة وأنا متأكدة أن الجمهور سيُسعد بها.
حوار رولا نصر ومايا بنّوت