ليوم زفافك... تيجان راقية اختارتها الأميرات والملكات في يومهن الأبيض

فرح جهمي - فرنسا 22 يوليو 2022

عندما يتعلق الأمر بحفل زفافك، فخيار المجوهرات التي تناسب فستان أحلامك يحتاج إلى الكثير من الدقّة وحُسن الاختيار. وتُعدّ التيجان من الأكسسوارات المناسبة لتكملة إطلالة أي عروس بما يليق بتصميم فستان الزفاف. وهناك الكثير من التصاميم والموديلات التي يمكن اختيارها لتكون قابلة للتنسيق مع الأقراط والأساور والخواتم مهما كان تصميمها أو لون أحجارها الكريمة.


من أجل الحصول على إطلالة ملكية بطابع كلاسيكي فخم، هناك الكثير من قطع المجوهرات الاستثنائية التي لا يمكن نسيانها على مرّ السنين، فمن يستطيع أن ينسى تاريخ تاج "إكليل الدولة" للملكة إليزابيث الثانية، وتاج "العظمة لله" للملكة رانيا العبدالله وغيرهما من التيجان التي تحمل الكثير من القصص الخيالية التي رسمها أمهر المصمّمين حول العالم والذين استلهموا التصاميم من الحضارات المختلفة كالإغريقية وغيرها من الأشكال التاريخية والأسطورية والتي تم تنسيقها بزخارف راقية من الذهب واللؤلؤ وأحجار الزمرد والألماس، وبالتالي لاستكمال إطلالة زفافك النهائية، اختاري بين التيجان الملكية المختلفة الأقرب إلى ذوقك لناحية التصميم والشكل.


تاج الملكة إليزابيث الثانية

قطعة استثنائية

يعود تاريخ تاج إكليل الدولة The State Diadem الذي ترتديه الملكة إليزابيث الثانية إلى عام 1820، وتم تصنيعه خصيصاً لمراسم تتويج جورج السادس ملكاً. وبعد اعتلاء الملكة البريطانية العرش، أصبح التاج من ضمن مقتنياتها، وقد صُنع من الذهب الأبيض والفضّة ورُصّع بنحو 13 ألف ماسة تزن 320 قيراطاً، بما فيها ماسة صفراء عيار 4 قراريط وأكثر من 170 جوهرة نادرة، ويزن حوالى 325 قيراطاً. أما قاعدة التاج فهي مزيّنة بصفّين من اللؤلؤ. تزيّن التاج موتيفات الورود التي ترمز الى إنكلترا، وزهر الشوك Thistles الذي يرمز الى اسكتلندا، وأخيراً نبتة النفل Shamrock التي ترمز الى إيرلندا.


تاج الملكة رانيا العبدالله

الأول بالخط العربي

عندما تزوجت الأميرة ديانا بالأمير تشارلز، لم تختَر أحد التيجان الملكية التي عرضتها عليها الملكة إليزابيث، بل اختارت الاحتفاء بإرث عائلتها وارتدت تاجاً مميّزاً يُعرف باسم The Spencer Tiara ويرجع تاريخه إلى عام 1919، وهو مصنوع من عدد من المجوهرات المتفرّقة. فقطع المجوهرات الموجودة في الجزء المركزي للتاج كانت ملكاً للكونتيسة سينثيا هاميلتون (جدّة الأميرة ديانا)، أما المجوهرات الموجودة في نهايات التاج فقد كانت ملكاً للسيدة سارة إيزابيلا، عمّة ألبرت (جدّ الأميرة ديانا)، وكانت ترتديه شقيقتا الليدي دي في حفل زفافهما. ولم ترتدِ ديانا التاج في يوم زفافها فحسب، بل حرصت على ارتدائه مرات عدة في الكثير من المناسبات الأخرى، كونه أخفّ وزناً من التيجان الملكية، وكان من التيجان المفضّلة لدى الأميرة الراحلة.

ومن المعروف أن تاج الملكة رانيا العبدالله، زوجة عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، أصبح واحداً من أشهر التيجان في العالم، وذلك بعدما أُدخلت في تصميمه كلمة "العظمة لله" إذ تُعدّ المرة الأولى التي يُكتب فيها بالخط العربي على تاج ملكي. وهو مصنوع من الذهب الأبيض وتم تزيينه بـ1200 قطعة من الألماس وتتوسّطه جوهرة تزن 60 قيراطاً، وظهرت الملكة رانيا به في أكثر من مناسبة رسمية، وهو من توقيع صائغ المجوهرات "يان سيسكارد".


ملكة إسبانيا بتاج إغريقي

فريد من نوعه

وتألقت دوقة كامبريدج كيت ميدلتون في ليلة زفافها الى الأمير وليام بتاج Cartier Halo Tiara الماسي والخاص بالأميرة ديانا، والذي تم تصنيعه للمرة الأولى في عام 1936 من جانب الملك جورج السادس كهدية لزوجته الملكة إليزابيث، وهو مصنوع من 739 ماسة قطع بريانت و 149 ماسة باغيت. فضلاً عن خاتم الزفاف الذي ورثته أيضاً من الأميرة ديانا، وهو خاتم مرصّع بالياقوت والألماس ويُقدّر ثمنه بحوالى 300 ألف جنيه إسترليني مع أقراط Drop ماسية صغيرة الحجم بتكلفة 15 ألف جنيه إسترليني. وفي حفل زفافها الملكي الى فيليبي السادس أمير إسبانيا، تألقت الإعلامية ليتيزيا أورتيز بالتاج البروسي Prussian Tiara مع الطرحة وعمره أكثر من قرن، وهو من تصميمKoch ويحتوي على الكثير من الأنماط الإغريقية مثل أوراق الغار والأعمدة. وقد ارتدت الملكة صوفيا التاج نفسه في حفل زفافها عام 1962. ونسّقت مع التاج الناعم أقراطاً مميّزة، كانت هدية من الملك خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا والدَي الملك فيليبي السادس، عند خطوبتهما.


حفيدة الملكة إليزابيث

بتاج مرصّع بالزمرد

أما إطلالة دوقة ساسيكس ميغان ماركل في يوم زفافها الى الأمير هاري فكانت بسيطة، اختارت خلالها تاج Queen Mary's Bandeau Tiara، وهو يتكون من الماس المرصّع في 11 قسماً مع أشكال بيضاوية متداخلة، وتم صنع الزينة المركزية عام 1893، وبدت مذهلة للغاية لدرجة أنهم صنعوا تاجاً لدعمها في عام 1932، وارتدته الملكة ماري في حفل زفافها الى الأمير جورج قبل تتويجهما، وتم تسليم العُصابة والبروش للملكة إليزابيث في عام 1953، ثم أعارتها الملكة إلى ماركل عام 2018. ونسّقت مع التاج المميّز أقراطاً ماسية منCartier وخاتمَ زفافٍ مصنوعاً من ذهب Welshوهو من تصنيع شركة "كليف آند كومباني". وفي العام 2018، أعارت الملكة إليزابيث الثانية حفيدتها يوجيني، أميرة يورك في حفل زفافها الى جاك بروكسبانك تاج Greville Emerald Kokoshnikالمميّز، والذي صنعته دار "بوشرون" عام 1919، ويتكون من قطعة الرأس المرصّعة بالماس والزمرد مع حبيبات من الماس المرصوف المرصّع بالبلاتين وستة أحجار زمرد، ويقال إن الزمرد المركزي يبلغ وزنه 93.7 قيراطاً.


الأميرة السويدية بتاج

مستوحى من الطبيعة

اختارت الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد تاج The Cameo الذهبي لحفل زفافها، وهو يُعد واحداً من القطع الفخمة المفضلة لديها، ولذلك ارتدته في العديد من المناسبات الرسمية. وتم تصميم التاج من الطبيعة وهو مزيّن بأشكال ماسية على شكل أوراق الأشجار، ثمار البلوط، الريش والزهور. في حين تألقت الأميرة السويدية مادلين، ابنة الملك كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد والملكة سيلفيا، في حفل زفافها بتاج Modern Fringe Tiara، وهو تاج ملكي مرصّع بأحجار اللؤلؤ وقطع ماسية مستديرة كبيرة الحجم.


تاج الأميرة شارلين في متناول الجميع

وظهرت شارلين أميرة موناكو بتاج Ocean Tiara الذي صُمّم من جانب Van Cleef & Arpels، بناءً على طلب من الأمير ألبير قبل حفل زفافهما. تميز التصميم بأمواج البحر الملتفّة التي تزيّنها حبّات الماس والياقوت الأزرق، وذلك تكريماً لخلفيتها كسبّاحة أوليمبية. وما يميز هذا التاج أنه يمكن ارتداؤه كقلادة رائعة. وفي حفل ما قبل الزفاف، أطلّت الأميرة شارلين بتاج The Diamond Foam Tiara الناعم بتصميم خفيف يمكن أي عروس إيجاد شبيه له.

واختارت غريس كيلي، زوجة رينيه الثالث أمير موناكو في يوم زفافهما قبّعة من إكليل الزهور بدلاً من ارتداء التاج لتثبيت طرحة الزفاف وقد تم تطريزها بالدانتيل واللؤلؤ، ونسّقت الإكليل مع فستان زفافها المميّز الذي احتاج إلى أكثر من 400 ياردة، أي حوالى 365.76 متراً من القماش، بالإضافة إلى تنورة مصنوعة من نسيج التفتا، و91.44 متراً من الحرير.{