علاجان مستقبليان قد ينقذان المصابين بطيف التوحّد

25 يوليو 2022

إزاء التزايد الكبير في عدد المصابين بطيف التوحد حول العالم، حرص عدد من العلماء على تطوير علاج فعال يحمي هؤلاء المرضى، وهو ما يشكّل بارقة أمل للأهالي ولمنظمة الصحة العالمية التي كشفت عن وجود "طفل واحد مصاب بالتوحد من بين كل 100 طفل حول العالم".

وأكد باحثون في فرنسا أن مادة "أيون البروميد" يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض التوحد بعدما ثبُت نجاحها عند الحيوانات، ما يعني أملاً جديداً للبشر الذين يعانون من التوحد.

ونشرت مجلة Neuropsychopharmacology تفاصيل الدراسة، حيث وجد الباحثون أن العلاج بعقار "أيون البروميد" ساعد في تحسين التفاعل الاجتماعي الذي يكون ضعيفاً عند المصابين بالتوحد، وعلى الحد من السلوكيات المتكررة، بالإضافة الى تخفيف القلق لديهم.

ونظر الباحثون في 3 نماذج مختلفة من الفئران المصابة بالتوحد، وتم إعطاء "أيون البروميد" لفترة زمنية طويلة، ووجدوا تحسناً ملحوظاً عند الفئران التي تعاني مشاكل في النمو العصبي.

وشارك في هذه الدراسة باحثون في مؤسسات عدة، بما في ذلك مجموعة أبحاث الصحة العامة Inserm، ومركز الأبحاث الوطني CNRS، ومعهد أبحاث الغذاء والبيئة INRAE، وجامعة تورز.

كذلك توصل باحثون الى أن الخلايا الجذعية المشتقة من الحبل السرّي هي أحد العلاجات المستقبلية الواعدة لحالات التوحد، نظراً لأنه يتم جمعها مباشرة بعد الولادة الطبيعية، خاصة أن الجسم لا يرفضها لأنه لا يتعرف عليها لكونها غريبة.

وأكد الدكتور ريوردان "أن من خلال التحليل الرجعي لحالاتنا، حدّدنا البروتينات والجينات التي جمعناها من تبرعات الحبل السرّي للعثور على الأنماط الأكثر فاعليةً لعلاج حالات التوحد".