النقاد والإعلاميون أجمعوا: بغضّ النظر عن الجدل حول الجائزة نانسي عجرم تستحقها
نانسي عجرم, ألبوم غنائي, جائزة وورلد ميوزيك أوورد, النقاد, عماد هواري, جمال فياض, جو معلوف, أسامة ألفا, فاتن حموي, زلفا رمضان, ريما صيرفي, خالد آغا, رانيا شهاب
12 يناير 2012الإعلامية فاتن حموي: الجوائز صارت تُمنح على أساس "اعطيني لأعطيك"
قالت الإعلامية والناقدة فاتن حموي إنه مهما كبر حجم الجوائز التي تمنح للفنانين العرب، فهي تبقى بلا مصداقية حقيقية، خصوصاً أن أحداً يعرف على أي أساس تمنح ووفق أي معيار. واعتبرت أن "موضوع الجوائز صار مرتبطاً بالعلاقات العامة وعلى طريقة "اعطيني لأعطيك"، بينما لا يتركون للجمهور أي مجال في هذه القرارات، إضافة إلى أنه لا يمكن الاتكال على سوق المبيعات بسبب القرصنة المخيفة الحاصلة في العالم العربي".
وأكّدت حموي أن المعيار الحقيقي لنجومية الفنان هو الجمهور الذي يحضر حفلاته. وأضافت أنها لا تشكك "طبعاً بنجومية نانسي، لكن من المستغرب منحها هذه الجائزة في 2011 بينما هي أصدرت ألبومها في 2010، إضافة إلى ان العام 2011 شهد عدم استقرار في العالم العربي والناس انشغلوا بما يحصل وبالثورات العربية ولم يكن همهم شراء ألبومات". وتساءلت: "في كل مرة يقولون فلان فاز بالجائزة، لكننا لا نعلم على أي أساس منح الجائزة، ومن هم الفنانون الآخرون الذين تم ترشيحهم للجائزة".
الإعلامي عماد هواري: الكلّ يعلم مدى شعبية نانسي ونجوميتها
قال الإعلامي عماد هواري إن الكل يعلم أن ألبوم نانسي عجرم كان الأنجح في الفترة الماضية وأنه حقق مبيعات عالية جداً في 2010 وفي 2011 على حدّ سواء، "خصوصاً أن نانسي اعتمدت خطة ذكية في الترويج لهذا الألبوم، فأصدرت كليباته تباعاً ما بين 2010 و2011".
وأكّد أنه لا خلاف على نجومية نانسي عجرم، فالكلّ يعلم مدى شعبيتها وحب الجمهور لها، وهذا الأمر لا يقتصر على المبيعات، بل يشمل حضور حفلاتها وعدد معجبيها الهائل على موقع "فيسبوك" ومعظم مواقع التواصل الإجتماعي. ورأى أن "نانسي كانت فعلاً أكثر من يستحق هذه الجائزة لأن ألبومها كان ناجحاً اكثر من الألبومات الأخرى".
الناقد والإعلامي جمال فيّاض: أشك في أن الجائزة تمنح على أساس المبيعات مع أن نانسي تستحق!
قال الإعلامي جمال فيّاض إن جائزة الـ "وورلد ميوزيك آوورد" لم تمنح يوماً لمن لا يستحق، "حتى ولو دار حولها لغط وجدل حول مسألة إن كانت هذه الجائزة مدفوعة أو لا. وأكّد أن اللجنة المسؤولة عن هذه الجوائز لا يمكن أن تمنح هذه الجائزة لفنان ناشئ ليس له قاعدة جماهيرية كبيرة حتى لو كانت الجائزة مدفوعة، فأي شخص في تلك الحالة يستطيع أن يدفع ثمن الجائزة ويحصل عليها، ولكنّا رأينا فنانين جدداً يدفعون ويحصلون على الجائزة لو كان الأمر بهذه البساطة".
واستعرض فيّاض الأسماء العربية التي نالت الـ"وورلد ميوزيك آوورد" وهم عمرو دياب وسميرة سعيد ولطيفة واليسا ونانسي عجرم، وسأل: "هل يستطيع أحد أن يشكك في نجومية أي من هذه الأسماء ويقول إن ألبوماتهم لا تحقق مبيعات عالية تخوّلها الحصول على جائزة عالمية؟". وأضاف أن الكل سمع من بعض الفنانين أن الجائزة عُرضت عليه مقابل مبلغ مادي، وأشار إلى انه يجب عدم أخذ الموضوع بطريقة سلبية والقول "لماذا فلان لا علاّن"، لأن هذه وجهة نظر...
ولفت إلى أنه يشكك في أن الجوائز تمنح على أساس مبيعات الألبومات "لأن العالم العربي تآكلته القرصنة، وأي ألبوم يصدر نجده بعد أقل من ساعة واحدة على مواقع الإنترنت حيث يستطيع أي كان تحميل الأغنيات مجاناً، وبالتالي هناك تشكيك في موضوع المبيعات، مع التأكيد د أن نانسي دون شك تستحق هذه الجائزة لأنها فنانة ناجحة جداً، كما هم كل من نالوها سابقاً".
الإعلامي جو معلوف مدير إذاعة "جرس سكوب": ألبوم نانسي استمرّ الأول في "فيرجين" لأشهر
قال الإعلامي جو معلوف إنه يعتقد أن منح الجوائز بات يتم على أساس نجومية الفنان بالمطلق وكم هو عدد معجبيه وحفلاته، وليس على أساس المبيعات. "وإن كان هذا هو المقياس، فإن نانسي دون شك هي اكثر من يستحق هذه الجائزة مع احترامي لجميع الفنانين، وهناك آخرون يستحقونها أيضاً".
وأكّد معلوف أنه رغم أن ألبوم نانسي صدر في العام 2010، فإنه استمرّ أسابيع وأشهراً عدّة في المرتبة الأولى في مختلف متاجر "فيرجين" وحتى في العام 2011، لهذا هو لا يستغرب أن تحصل نانسي على هذه الجائزة في 2011. وختم أنه لا يجوز تقويم الفنان بحسب الجوائز التي نالها، لكن تبقى للجوائز أهمية معنوية له ولمحبيه.
خالد آغا صاحب ورئيس تحرير موقع "ميوزيك نايشن": نانسي تستحق الجائزة كذلك نوال الزغبي ونجوى كرم
قال الإعلامي خالد آغا إن "هناك تشويشاً كبيراً على هذه الجائزة، في الوقت الذي نرى فيه جوائز ذات قيمة وأخرى لا". وأكّد أن نانسي "تستحق هذه الجائزة لأن مبيعات ألبومها الأخير "نانسي 7" استمرت حتى العام 2011 ، ذلك أن أغلب الإنتاجات الجديدة التي صدرت في 2011 لم تأخذ الوهج الكبير بسبب الاضطرابات التي اجتاحت العالم العربي".
وشدد على أنّ نوال الزغبي ونجوى كرم اللتين أصدرتا ألبومين ناجحين جداً في 2011 تستحقان الجائزة بدورهما.
وأشار آغا إلى أن هذه الجائزة "فقدت الكثير من بريقها بعد ما حكي عن دفع مبالغ معينة مقابل الحصول عليها، لكن تبقى نجومية نانسي هي الأكثر وهجاً خصوصاً إذا تابعنا مواقع التواصل الإجتماعي على شبكة الإنترنت، خصوصاً موقع "فيسبوك" حيث تضمّ صفحة نانسي أكثر من مليوني معجب".
ومن هنا يرى أن منح الجائزة لنانسي دون سواها قرار ذكي من إدارة هذه الجائزة، علّ الجائزة تعيد لنفسها البريق الذي فقدته. وقال إن وهج نجومية نانسي أمر يتفق عليه الجميع، لهذا سأل: "ولماذا لا تستحقها نانسي؟".
أوسامة ألفا رئيس قسم الفن في مجلة "الصدى": نانسي روّجت لألبومها بذكاء شديد
قال الإعلامي أوسالمة ألفا: "ما من شك في أن نانسي نجمة كبيرة ومهمة ولها قاعدة جماهيرية كبرى، لكن هذه الجائزة بالذات حُكي عنها كثيراً وصارت محط جدل بين الناس خصوصاً أن كثيرين يشككون في مصداقيتها. لكن في النهاية ومهما كانت الظروف التي تحيط بمنح فنان معين جائزة من هذا النوع فإن أي جائزة تفرحه بلا شك وتعطيه دفعاً معنوياً أكبر ودافعاً لانطلاقة جديدة". وأكد أن نانسي تستحق هذه الجائزة وما هو اكبر منها أيضاً.
ولفت إلى إنه "للأسف مع غياب الجوائز العربية ذات المصداقية، تبقى الجوائز العالمية المرجع الوحيد أمامنا كمرجع أو مصدر". ورأى أن أغلب الألبومات التي صدرت في العام 2011 لم تنل الزخم الكافي رغم نجاحها الكبير، وذلك بسبب الأزمات التي عاشها العالم العربي خلال العام المنصرم، ولهذا هو لا يستغرب منح نانسي هذه الجائزة "رغم أن ألبومها صدر في العام 2010، إضافة إلى أن ألبومات النجوم لم تعد تصدر في شكل سنوي بل يمتد عمرها سنتين وأحياناً أكثر، إذ يصور الفنان أغنية منه كل 4 أو 6 أشهر، مما يجعل الألبوم يعيش فترة.
وحسين الجسمي على سبيل المثال لا يصدر ألبوماً إلاّ كل أربع سنوات وأحياناً اكثر. وبالنسبة إلى ألبوم نانسي الأخير "نانسي 7"، فهو كان ألبوماً ناجحاً جداً ونانسي روّجت له بذكاء خصوصاً أنها طرحت اكثر من كليب منه خلال العام 2011".
الإعلامية رانيا شهاب: ألبوم نانسي كان الأنجح والأقوى
قالت الإعلامية رانيا شهاب إنها لا تصدق عموماً أي إحصاءات أو مسابقات تمنح على أساسها الجوائز. لكنها تؤكد في الوقت ذاته ان ناسي عجرم تستحق الجائزة العالمية "لأن ألبومها الأخير كان مميزاً ونجح في شكل كبير في مختلف الدول العربية واستمر في المركز الأول عدة أسابيع في العام 2011 رغم أنه صدر في 2010".
وتضيف: "مما لا شك فيه أن الأوضاع عموماً في العالم العربي أثرت كثيراً على معظم الإنتاجات الغنائية التي صدرت في 2011"، لهذا هي لا تستغرب أن يكون ألبوم نانسي الأول في المبيعات، إضافة إلى أن "الأعمال الغنائية في حاجة إلى وقت كي تنتشر في شكل كامل، ولهذا السبب صار النجوم يعمدون إلى إصدار ألأبوم كل سنتين وليس كل سنة، ويصورون تباعاً كليبات منه".
وختمت أنه لا يمكن التشكيك في نجاح ألبوم نانسي، "لهذا الجائزة عادلة ويكفينا أن فنانة لبنانية حصلت على هذه الجائزة العالمية مرة أخرى".
الإعلامية والناقدة ريما صيرفي: نانسي اعترفت في حوار سابق بأن الجائزة عرضت عليها مقابل الدفع
قالت الإعلامية ريما صيرفي إن مصداقية هذه الجائزة "صارت على المحك وتدور حولها علامات استفهام كثيرة وكبيرة، وهذا الأمر عرفناه من الفنانين انفسهم". وتلفت إلى أنها أجرت حواراً مع نانسي عجرم قبل أن تنال الجائزة للمرة الأولى في العام 2008، قالت فيه عجرم آنذاك أن الجائزة عُرضت عليها مقابل دفع مبلغ معين.
وأضافت أن أغلب الجوائز التي تمنح للفنانين العرب لا تملك أي مصداقية، مؤكدة أن ما تقوله "لا يقلل من شأن نانسي ولا ينتقص من نجوميتها، فهي فنانة محبوبة جداً ولها شعبية كبيرة"، لكنها تسأل نانسي في قرارة نفسها في الوقت ذاته: "أيهما أهم؟ أعمالك أم الجائزة؟ وهل الجائزة أهم وأكبر من أعمالك؟".
زلفا رمضان من مجلة "سيدتي": توقعت أن تفوز نوال الزغبي بالجائزة وفوجئت بمنحها لنانسي
قالت الإعلامية زلفا رمضان إنه "لا يمكن أن نتثبت فعلياً من مصداقية هذه الجائزة أو لا مع كل الجدل الحاصل حولها". وأضافت: "لا نستطيع القول إن نانسي لا تستحق الجائزة، لكني شخصياً فوجئت بفوزها بها هذا العام، وكنت أتوقع أن تحصل عليها الفنانة نوال الزغبي التي قدمت في 2011 ألبوماً مميزاً وناجحاً جداً، بينما ألبوم نانسي صدر في العام 2010.
لا أعني بكلامي أن نانسي لا تستحق الجائزة لأنها بدورها فنانة ناجحة بكل المقاييس وعلى كل المستويات، لكن في موضوع الجائزة هذا العام تحديداً لا أعرف ما الذي حصل ولا كيف حصلت عليها نانسي".
وتابعت: كثر تحدثوا عن مصداقية الجائزة وعدم مصداقيتها، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود وثائق او براهين على ما يقال، لهذا لا نستطيع أن نحكم بوضوح دائماً، رغم أني أعتبر أن غالبية الجوائز لا تتمتع بالمصداقية".
بعدما حصلت الفنانة نانسي عجرم على جائزة الـ "وورلد ميوزيك آوورد" للمرة الثانية في مسيرتها، اشتعل الجدل مرة أخرى على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي على الإنترنت وفي الصحف والمجلات حول أحقية نانسي بهذه الجائزة التي بات كثيرون يعتبرون أنها لا تتمتع بالمصداقية.
ومن أبرز التساؤلات التي طرحت: "كيف تحصل نانسي عجرم على هذه الجائزة في العام 2011 بينما هي أصدرت ألبومها في العام 2010؟". هذا السؤال نقلته "لها" إلى عدد من الإعلاميين والنقاد مع الإشارة إلى أن نانسي حصلت على الجائزة المرة الأول في العام 2008 عن ألبوم "بتفكّر في إيه"، بينما حصلت عليها للمرة الثانية في 2011 عن ألبوم "نانسي 7".