قصة مأسوية... فتاة جامعية تتخلص من حياتها وتطلب من أسرتها ألاّ تسير في جنازتها

القاهرة - "لها" 01 سبتمبر 2022

قصة مأسوية شهدتها محافظة الدقهلية عندما قررت فتاة جامعية تعيش في قرية بلقاس التابعة لمركز المنصورة إنهاء حياتها بتناول "حبة الغلة القاتلة" بسبب خلافات مع أسرتها وأصدقائها، الذين كانوا كل شيء في حياتها ولكنهم خذلوها أيضاً.

وقبل أن ترحل رنا عن الدنيا، تركت رسالة حزينة توضح فيها التفاصيل الكاملة التي دفعتها لإنهاء حياتها بسبب مرورها بضائقة نفسية.

وقالت رنا، 21 سنة، في رسالتها: "أنا حزينة... حزينة أوي إني وصلت للمرحلة دي... وأنا بكتب الرسالة دي مش شايفة من كتر الدموع اللي بتنزل من قلبي مش عيني... أنا تعبت تعبت أوي واستحملت كتير أوي... بس أنا إنسانة عندي طاقة مش قادرة أستحمل كل ده لوحدي... أنا بس كنت محتاجة حد يطبطب عليا وياخدني في حضنه... أنا عمري ما حسيت بحنية أم ولا أب ولا إخوات ولا أصحاب... أنا عايشة لوحدي حرفياً رغم وجود الناس دي حواليا... أنا لوحدي والوحدة وحشة أوي ومُتعبة أوي".

وأضافت: "أنا اتهلكت واتأذيت واتخذلت من أقرب ناس ليا وفي الآخر يتقالي معلش... محدش يكلف نفسه يفكر فيا ولا يفكر في إحساسي... أعيش ليه! أعيش لمين؟ أنا في الوقت ده كنت عاوزه بس اللي يحسسني إني أستاهل أتحب وإن حد يفضل معايا عشاني عشان بيحبني... أنا حاربت الناس كلها عشان أبقى كويسة وكل محاولاتي فشلت... اتأكدوا إني موصلتش لهنا بسهولة كده لا والله... أنا عافرت عشان موصلش بس للأسف الحزن كان أقوى مني... أتمنى ربنا يسامحني ويحاسبني على تعبي وقلة حيلتي مش على عدم إيماني بيه".

وتابعت: "حاجة أخيرة... أنا كنت لوحدي ودلوقتي لوحدي فأتمنى محدش من أهلي يحضر جنازتي لأني ماشيه زعلانة زعلانة منهم كلهم ومش مسامحة في حق نفسي أبداً، ادعولي بالرحمه وافتكروني بالخير وأتمنى متنسيش زي ما كنت منسية... وقولوا للشخص اللي ختم نهاية حياتي إنه كان أملي الوحيد وللأسف خذلني، عرفوه إني كنت بحبه... عرفووه إني خلاص فارقت الدنيا دي وأنا حزينة وزعلانة على نفسي... هيعرف بالصدفة إني موت زيه زي ناس كتير أوي كانت في حياتي... حفلة تخرجي بعد بكره... هي مش حفلة تخرجي من الكلية بس ومن الحياة كلها".

واختتمت المنشور قائلة: "ادعولي ربنا يسامحني... ومحدش يقولي ماتت كافرة لأن الكُفر هو إني أفضل عايشة مأذية ومنسية ووحيدة".

وكشفت إحدى صديقات رنا فتاة بلقاس أن أهلها كانوا يعاملونها بشكل سيئ، وكانت على خلاف دائم معهم في أمور عدة.

وأشارت إلى أنها كانت تحب شخصاً ما وضحّت كثيراً من أجله لكنه لم يقف بجانبها على الرغم من أنها تخلّت عن أمور كثيرة لم نكن نتخيّلها من أجل حبها له، لكنه تركها في النهاية ولم يقف إلى جانبها في أصعب الظروف التي مرت بها. وأضافت: "رنا وجدت كل الظروف ضدها، أهلها والشخص الذي تحبه، شعرت بالوحدة والضيق من كثرة المشاكل، كانت فقط تريد أن تجد سنداً لها في هذه الظروف ولكن الكل خيّب أملها، وهذا ما دفعها للتخلص من حياتها بحبّة الغلة".