محمد عقيل: وصلت إلى مرحلة التجرّد...

نادين لبكي, السينما السورية, تلفزيون الآن, فيلم قصير, المهرجان القومي للمسرح المصري, إخراج, دراما تلفزيونية, جرأة, الطموح, مشاهد مثيرة, شنكبوت, محمد عقيل

19 يناير 2012

ممثل لبناني برز في فيلم غير عادي، لتأدية مشهد غير عادي ويصدم المشاهد. هو «أبو أحمد» الذي وصلت به الحماسة إلى تحطيم إحدى الأيقونات المقدسة وإشعال فتيل الحرب في فيلم «وهلّأ لوين» للمخرجة نادين لبكي. التقيناه في هذا الحوار ليخبرنا عن تجربته في الفيلم وعن أعماله ومشاريعه.


- في فيلم «وهلأ لوين» أديت دور «أبو أحمد» الرجل المسلم، المتعصّب، الغضوب الذي يشعل فتيل الحرب بين مسلمي القرية ومسيحيّيها، كيف وجدت هذه التجربة؟
«أبو أحمد» أحد رجال القرية الإفتراضية التي اخترعتها «نادين لبكي» والتي تشبه واقعنا اللبناني، هو رجل غضوب، و«دمه فاير»، تصل به الحماسة إلى تحطيم إحدى الأيقونات المقدسة في هذه القرية، مما يؤدي إلى هزّة كبيرة وإستنفار ومشاكل كبيرة بين أهالي القرية من الفريقين.
شخصيّة «أبو أحمد» لا تشبهني أبداً، فأنا رجل بعيد عن التعصّب وهادئ في طبيعتي، لذلك، لم يكن من السهل تأدية الدور مع إصرار نادين لبكي على الوصول الى حد الواقعية في أداء المشاهد .

- كيف تصف لنا شعورك أثناء تصوير مشهد تحطيمك أيقونة مقدسة لدى المسيحيين؟
رغم أني لم أكن مقتنعاً بالمشهد على الصعيد الواقعي (النفسي)، ولأن الشخصية بعيدة عن شخصيتي، ولأني أرفض أن افعل أمراً كهذا، وصلت إلى مرحلة التجرد وعشت الحالة، وصدقت أني «أبو أحمد»، وهذا ما كانت تطلبه نادين من جميع الممثلين، أن نعيش أدوارنا.

- إلى أي مدى صدّق المشاهدون هذا المشهد بالذات؟
الناس صدّقوا أن ما يحصل هو حقيقي، حتى من كان في مكان تصوير المشهد صدّق وتأثّر بالحادث، ومنهم أناس (من أهل المنطقة) عبّروا عن رأيهم بصراحة وبقسوة... نحن في لبنان مرضى، ووطننا مريض. مرضنا هو الطائفية، طائفية النفوس وطائفية النصوص.
أما وعند عرض الفيلم في الصالات فاعتقد أن المشاهدين قد أحبوا الفيلم، وتفاعلوا سلباً أو إيجاباً مع شخصية «أبو أحمد». والبعض شاهد الفيلم أكثر من مرّة. وتبقى المشكلة أن المشاهدين يتعاملون مع الفيلم على أنه واقعي، لذلك هم يحاسبوننا على هذا الأساس.
كثر ممن أصادفهم يشتمونني ويعاتبونني على مشهدي. وعلمت أنه أثناء عرض الفيلم في إحدى صالات السينما في لبنان، جرى تجادل بين شباب حول بعض المشاهد وكادت المسألة تتطوّر... هم صدّقوا الفيلم وأثارت هذه المشاهد إنفعالاتهم.

- لاحظنا جرأة كبيرة من حيث طرح المواقف والاحداث، كيف تعاملت الرقابة مع هذه الجرأة؟
شخصياً، فاجأني أن الرقابة في لبنان سمحت بعرض الكثير من المشاهد في الفيلم، خصوصاً مشهد تحطيم التمثال، رغم الحساسية في البلد.

- 90٪ من ممثلي الفيلم هواة وأنت محترف، كيف كانت هذه التجربة؟
في هذا الفيلم، اختارت نادين لبكي شخصياتها من الواقع، شخصيات حقيقية، تعيش نفسها، في الفيلم وخارجه. فمثلاً، اختارت «إيفون» المرأة المرحة التي هي في الواقع مختارة «دوما» وأبقتها في الفيلم على إسمها وجعلتها أيضاً مختارة هذه القرية الإفتراضية، والمرأة التي تفقد ابنها في الفيلم هي في الواقع قد خسرت ابنها...الخ.
هم شخصيات حقيقية، ولأنهم كذلك، عملنا نحن المحترفين (بعدد أصابع اليد) على بذل جهد مضاعف كي نظهر أننا لا نختلف عنهم، مثلهم، وأننا حقيقيّون وواقعيّون.

- عملت مع مخرجين لبنانيين وعرب، كيف تصف لنا تجربتك مع نادين لبكي؟
كانت تجربة غريبة عجيبة، فالفيلم يضمّ 90% من الهواة الذين ليس لهم تجارب تمثيلية سابقة، ولم نعطَ سيناريو. كما أننا لم ندرك ما هي القصة وما هي شخصياتنا، إضافةً إلى ظروف التصوير الصعبة جداً، فذهبنا إلى بلداتٍ بعيدة، وصوّرنا ليل نهار في طقسٍ بارد جداً.
كانت المخرجة متكتمة جداً حول الفيلم وتفاصيله ورمتنا في المعركة من دون أسلحة. إلاّ أنها كانت واثقة وعلى دراية وثقة بما تفعل، وهي فنانة كبيرة وامرأة لطيفة وحنونة، وكانت تبذل جهداً خيالياً لإنجاز هذا الفيلم.
هي من منحنا هذا النشاط والحماسة كي نبذل أكبر جهد ممكن ونقدم أفضل ما لدينا.

- في الدورة الأخيرة لمهرجان كان، كنت حاضراً، بماذا شعرت أثناء مشاهدتك الفيلم كاملاً للمرّة الأولى؟ حدّثنا عن التجربة.
المهرجان كان فرصة مميّزة جداً. كانت المرة الأولى التي أحضر فيها المهرجان ويكون الفيلم الذي أشارك فيه مرشحاً لنيل جائزة. المشي على السجادة الحمراء، والوجود إلى جانب الممثلين من حول العالم، والاهتمام الصحافي الكثيف، كلها أمور ترفع المعنويات، ويشعر الشخص بأنه مكافأ على عمله.
عندما عُرض فيلم «وهلأ لوين» في المهرجان فوجئت كثيراً، ضحكت وبكيت وتأثرت، تذكرت التعب ومراحل التصوير التي أثمرت هذه النتيجة المهمة.
وأكثر ما أسعدني هو حصول الفيلم على جائزة «فرنسوا شاليه» عن فئة «نظرةٍ ما» في مهرجان «كان»، فكانت انطلاقة مهمة جداً، عرض أول في فرنسا، ونيل الجائزة.
كان هذا فأل خير، وإلى اليوم حصد الفيلم عدداً كبيراً من الجوائز، وأظنّ أن الفيلم في طريقه إلى نيل جائزة الأوسكار بإذن الله.

- الجمهور على ما يبدو أحب الفيلم، هل قرأت نقداً سلبيّاً من أحد؟
هناك إجماع حول الفيلم، فالناس على اختلاف أعمارهم، فئاتهم ومشاربهم أحبوا الفيلم، أحبوا القصة، تفاعلوا مع الشخصيات، ووجدوا انفسهم في سير الأحداث وفهموا الرسائل.
أما بالنسبة الى أهل الاختصاص من سينمائيين ونقاد فلم أقرأ أو أسمع نقداً سلبياً حول الفيلم كعمل فني على مستويات الإنتاج والصورة والصوت والمونتاج والتمثيل، الخ ... أتى النقد السلبي من موضع آخر، فالنقد أصاب القصة-الموضوع، انتقدوا نادين لبكي بسبب «المعالجة السطحية والتبسيطية الساذجة» لقضية الطائفية والتعصب الديني والإقتتال بين اللبنانيين.
فأسأل هنا: «هل المطلوب من شخص واحد/ مخرج واحد في عمل واحد/ في فيلم واحد، أن يعالج قضية معقدة بهذا الحجم؟ آفة، عمرها عشرات السنين، مثل الطائفية والتقاتل، علماً بأن المثقفين والسياسيين والحزبيين لم يتمكنوا من حلّ هذه المشكلة-الداء! لماذا نحاكم اليوم نادين لأنها لم تأتِ بالحل؟ مع العلم بأن المرأة لم تدّعِ يوماً أنها صنعت هذا الفيلم بقصد معالجة هذه القضية، بل قالت وبصراحة: «هذه تجربتي وهذه وجهة نظري... كأم وكامرأة».

- كيف تقّوم دور نساء القرية في الفيلم؟
من يتابع «نادين لبكي» يدرك أنها مناضلة في قضايا المرأة، في هذا الفيلم (وبعد «سكر بنات») تقول إن النساء في المجتمع (زوجات وامهات) هن الأوعى والأذكى والحل بأيديهن، أما نحن الرجال فمفتعلو مشاكل، ومثيرو شغب... ننساق وراء غرائزنا ونثور كالبراكين.
هذه قضيتها وأرادت طرحها بهذه الطريقة وأظهرت أن النساء هن صاحبات الحلول (التي أتت كوميدية) في بعض المواقف في الفيلم. أما إذا عاد الأمر لي فكنت سأعالج القضية وأكتبها بطريقة مختلفة، لأن رؤيتي للأمور مختلفة.

- أنت غائب عن الدراما اللبنانية، ما السبب؟
أرى أن الدراما التلفزيونية اللبنانية متراجعة اليوم، فهي لا تعجبني ولا ترضيني، لأنها مبنيّة على معايير خاطئة ولم تعد صالحة لهذا العصر. هناك عدد قليل جداً ومحدود من الممثلين، إضافة الى مجموعة من الحسناوات الآتيات من عالم الموضة والجمال، فتعرض أعمال هؤلاء على كل الشاشات وفي الفترة ذاتها، الأمر الذي يؤدي الى حرق الممثل وإثارة ملل المشاهد منه، ويصبح من الصعب إقتناعنا به وتصديق إدائه او اداءاته. نعم... أنا مبتعد عن التلفزيون وسأفكر ملياً قبل الدخول في هذه المعمعة.


التلفزيون والمسرح

- كان لك مشاركات عديدة في أعمال تلفزيونية على الشاشة الصغيرة، وبرامج خاصة بالأطفال، هل ستعيد التجربة ونشاهد لك عملاً تلفزيونياً جديداً؟
نعم في الماضي شاركت في بعض البرامج التلفزيونية الجيدة والجادة، جيدة على صعيد النص والقصة والإداء والإنتاج، مع مجموعة من الممثلين المحترفين .
اليوم، إذا وُجد البرنامج الذي سيدفعني إلى الأمام ويضيف شيئاً إلى مسيرتي بالطبع سأفعل.

- لا تقتصر موهبتك على التمثيل، فأنت عازف العود في فرقة «الطرابيش» التي قدّمت ولا تزال تقدّم على تلفزيون «المستقبل» كليبات عديدة لأغنيات بعنوان «لعيونك»، أين أنت من الفن؟
إضافة إلى تخصصي بالتمثيل، درست الغناء الشرقي والعود في المعهد الموسيقي الوطني لكني أبقيتها هواية، ومجموعة كليبات «لعيونك» نفّذناها على تلفزيون «المستقبل» الذي أعمل فيه لليوم، أنا ومجموعة من الأصحاب (الذين يعملون معي في التلفزيون) من ألحان أحمد قعبور، وقد أعطت هذه الكليبات هوية للتلفزيون منذ انطلاقته.

- ماذا تخبرنا عن المسرح؟ ولماذا أنت مبتعد منذ فترة طويلة عنه؟
المسرح حبّي الأول والأخير، شاركت في نحو 40 عملاً مسرحياً، لكنه عمل متعب ويحتاج إلى وقت ويجب التفرّغ له لما يحتاج من تحضير. وأنا اليوم في حالة اشتياق الى المسرح فعلاً.

- ماذا عن تجربتك مع الفنانة نضال الأشقر؟
تجربتي مع نضال الأشقر كانت مهمة جداً وغيّرت الكثير في مسيرتي. عملت معها في مسرحية «منمنمات تاريخية» للراحل سعدلله ونوس مع 50 ممثلاً. كان عملاً صعباً تطلب نحو ستة أشهر من التحضير وأتاح لي فرصة التعرّف على نضال الأشقر السيدة والفنانة التي فتحت لي باب العمل في فرقتها، فقدمنا العمل الشعري المسرحي «كلمات تعشق النغم» وهو عبارة عن تخت شرقي، يمزج بين الشعر والموسيقى والمسرح. كنا ستة أشخاص نتبادل الأدوار بين الشعر والأغنية والموّال والموسيقى بالفرنسية والعربية والتعبير، وكنت أعزف العود والإيقاعات وأغنّي وألقي الشعر. لقد جلنا بهذا العمل نصف العالم .


أبو شنكبوت

- أنت والد حسن عقيل بطل أول ويب دراما ناطق بالعربية في العالم «شنكبوت» الذي تنتجه شركة أفلام «بطوطة» وبتمويل من صندوق الإنماء العالمي التابع لمحطة «بي بي سي» BBC البريطانية. كيف اكتشفت الموهبة لديه؟
«شنكبوت» هو ابني حسن. الحكاية بدأت حين طلبت مني منتجة المشروع أن أجلب لها أولاداً للخضوع للاختبار لهذا العمل. وحين عدت إلى المنزل أعلمت أولاد الجيران بالأمر، فسمعني ابني وأبلغني برغبته في التقدم للاختبار، فرفضت لأنه في ذلك الوقت كان سيخضع لامتحان الشهادة الرسمية، لكنه ذهب من دون علمي وتم اختياره وهو الآن بطل الـ «شنكبوت» الذي صوّر حوالي 60 حلقة وحصد جوائز مهمة منها جائزة الـ «ايمي» العالمية، الأمر الذي فتح له باب التخصّص في هذا المجال. وهو الآن يتخصّص في السينما والاخراج.

- هل كنت من مؤيّدي إحترافه مجال السينما والإخراج؟
في البداية لم أؤيد خياره، لكنه يقنعني يوماً بعد يوم بأنه موهوب وجدّي. لذلك أنا أدعمه.

- هل من تحضير لأي عمل يجمع بينك وبين ابنك حسن المعروف بـ «الشنكبوت»؟
مثّلت في فيلم قصير من إخراجه قدّمه للجامعة، ولكن هناك فكرة لعمل جدّي يجمع بيني وبينه سيبصر النور قريباً.

- إلى أي مدى أنتما متشابهان؟
نحن متشابهان كثيراً واكتشفت أخيراً كم هو متأثر بي. وأنا متأثر به ويعجبني شغفه.

- حاز «شنكبوت» على جائزة «ايمي» الدولية 2011 وكذلك حاز فيلم «وهلأ لوين» جائزة فرنسوا شاليه في مسابقة «نظرةٍ ما» في مهرجان «كان» السينمائي للعام نفسه. أخبرنا عن أهمية الحدثين بالنسبة إليك، أن يكرَّم الوالد وابنه على أعمالهما في العام نفسه؟
شعور رائع أن يكافأ الانسان الذي يعمل بصدق ويجهد لتقديم أفضل ما لديه، أمر يرفع المعنويات ويزيد الثقة بالنفس، وطعمه ألذ لأني أنا وابني وفي العام نفسه نلنا جائزتين. فأنا أكبر به وهو يكبر بي.


الطموح والمستقبل

- ماذا عن طموحك المهني؟
لا أسمّيه طموحا، إنما أحلم بأن تنتهي وظيفتي التي أمارسها، هذا الروتين الذي أتحمله في سبيل أن أعيش، وأبني عائلة. أحلم بأن يأتي يوم استطيع فيه ان أتفرّغ للتمثيل والإنتاج. أحلم بان اكتب وأنتج أفلامي وأن أصنع وثائقيات وبرامج أطفال أو كتابة مسلسلات.

- ما الذي يميّزك كممثل لبناني؟
ما يميزني هو أني أدرس خطواتي، وصادق مع نفسي، واحترم عملي وموهبتي وآخذ الامور بجدية.

- هل أنت متابع للدراما اللبنانية؟
أتابع الأفلام أكثر... في الحقيقة لم أعد أتحمل متابعة دراما تلفزيونية، وإن تابعت، أشاهدها بعين الناقد كي أرى أين اصبحت الدراما. واسأل نفسي : هل آن الاوان لدخولها؟ أم أنها لا تزال على ما هي عليه. ودائما أصل الى النتيجة ذاتها.
هم أنفسهم مجموعة النجوم المحروقين (المتوّجين)، الذين نشاهدهم في كل المسلسلات وعلى كل المحطات. في حين ان الممثلين المحترفين من متخرّجي معاهد التمثيل، والذين باستطاعتهم ضخ دم جديد في جسد الدراما اللبنانية، قابعون في منازلهم، يمارسون مهناً أخرى في سبيل العيش.

- من مِن الممثلين اللبنانين يلفتك وتجد أن باستطاعته رفع مستوى الدراما اللبنانيّة؟
هناك عدد كبير من الممثلين الجيدين ومعظمهم أصدقائي، ولكن يجب على الممثل بداية أن يقدّر نفسه وأن يحافظ على شخصيته ومهنيته ولا يسمح لأحد أن يحرقه، فلا يأخذ عملين وثلاثة وأحياناً عشرة في موسم واحد.
أنا شخصيا تأثرت سلباً بهذه المسألة، حين طلبني مخرج لبناني مشهور لدور البطولة في فيلمه، وبعد الاتفاق والتدرب، وقبل بدء التصوير، اعتذر مني لأنه مضطر لاختيار ممثل آخر غيري «نجم»، وباعتقادي أنه «نجم محروق» حالياً، بحجة أن النجم المذكور قد يساعدهم في تسويق الفيلم. عصرنا ليس عصر النجم، فقد ولّت أيام رشدي أباظة وعبد الحليم وانور وجدي وصباح وغيرهم من النجوم الذين يُنجحون العمل... اليوم، ما يُنجح العمل هو القصة الجيدة مع الإخراج الجيد والإنتاج الجيد والتسويق، مع اشخاص يعملون بصدق.

- ما هي آخر أعمالك التمثيلية؟ وهل تلقّيت عروضاً بعد مشاركتك في «وهلأ لوين»؟
في السينما لم يعرض عليّ أيً عمل حتى الآن، أما في التلفزيون فهناك عرض للتمثيل في مسلسلين ضخمين. ما أدرسه اليوم، هو خطوة الدخول إلى الدراما التلفزيونية وليس المسلسل، كما أنني متفائل وآمل في تلقي عروض على أثر «وهلأ لوين».

- ماذا طبع فيلم «وهلأ لوين» في مسيرتك؟
من دوري في فيلم «باب الشمس» مع المخرج يسري نصرلله ، ودوريّ مع غسان سلهب في فيلميه «أشباح بيروت» و«الأطلال» وتجربتي مع قناة «ار.تي» الفرنسية بمسلسل «14» بجزئه العربي، كان «وهلأ لوين» خطوة أكبر، لن أخرج منها بسهولة وسوف تترك أثراً في مسيرتي لأن الفيلم متكامل إخراجياً وقصة وتمويلاً وجوائز، وكان هناك تسليط ضوء على الشخصيات كافةً، فلم تكن سينما البطل، ولم تعتمد على النجم بل وضع كل شخص روحه في العمل وبرز كبطل للفيلم.