رغم أن المطربة مروة نصر انتهت من تسجيل ألبومها الجديد، فضلت تأجيله خوفاً من فشله في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر حالياً، وتنتظر التوقيت المناسب لإطلاق الألبوم الذي تؤكد أنها تفادت فيه أخطاء ألبومها الأول.
كما تتحدث عن ألبوم آمال ماهر، والأغنية التي أبكتها، وعتبها على أنغام، ورأيها في سميرة سعيد ونانسي عجرم، وكليبها مع نجم ستار أكاديمي هاني حسين. ولم تتردد في أن تعلن بكل صراحة استعدادها لترك الفن إذا كانت هذه رغبة شريك العمر القادم.

- كيف كان إحساسك عند سماعك شائعة وفاتك إثر أزمة قلبية؟
كانت شائعة مزعجة جداً وسخيفة وجعلتني أبكي من قلبي، لأني لم أتوقع أن يصل الأمر الى هذه الدرجة. وظللت لمدة أسبوع كامل أتلقى مكالمات هاتفية من الأصدقاء والجمهور ليتأكدوا من صحة الخبر، وأقول لمن كان وراء هذه الشائعة حسبي الله ونعم الوكيل.

- البعض رأى أن غيابك عن زفاف المطرب محمد حماقي ساهم في زيادة تصديق شائعة الوفاة فما السر وراء الغياب؟
أنا لم أتلق دعوة للحضور، لأنني لست من أصدقاء حماقي، ولم تجمعني به علاقة على المستوى الشخصي رغم أنني من محبي فنه، وحزنت جداً عندما سمعت خبر مرضه، وكنت أدعو له دائماً، ووضعت صورته على الفيسبوك ودعوت له بالشفاء العاجل، فهو فنان مميز ونجم كبير.

- لماذا أجلت إطلاق ألبومك للمرة الثانية؟
كنت قد قررت إطلاق الألبوم في عيد الأضحى الماضي، لكن الظروف الصعبة التي يمر بها البلد جعلت من الضروري تأجيله، لأن إطلاقه حالياً مخاطرة كبيرة ولا أريد أن أذوق طعم الفشل حتى لا أخيب ظن جمهوري.

- ومتى ستصدرينه؟
في الحقيقة عام 2011 لم يكن عاماً سعيداً لي ولا للعالم كله، ولهذا قررت ألا أصدر الألبوم خلاله، وكنت أفكر في عرض الكليب الذي انتهيت من تصويره منذ فترة خلال أيام، حتى أرد بشكل مباشر وقوي على مروج شائعة وفاتي، إلا أنني تراجعت تماماً، حتى يتزامن عرضه مع إطلاق الألبوم الذي أتمنى أن يكون قريباً.

- ما هي ملامح ألبومك الجديد؟
هو مكون من 11 أغنية، تعاونت فيها مع مجموعة مميزة جداً من الشعراء والملحنين، من بينهم تامر حسين، وهو الذي شارك في ألبوم النجم عمرو دياب الأخير، وكذلك تامر علي الذي أهدى إليسا أجمل أغانيها من بينها «أواخر الشتا» و«يا عالم» و«بستناك»، والمطرب محمد نور قدم لي ثلاث أغانٍ في الألبوم، إلى جانب سامر ومحمد مصطفى وأحمد إبراهيم وعزيز الشافعي ومودي سعيد.

- كيف اخترت الأغاني؟
أصبح عندي كثير من الخبرة بالمقارنة بفترات سابقة، خاصة أثناء التحضير لألبومي الأول الذي كنت أفتقد فيه الخبرة تماماً، لهذا ارتكبت كثيراً من الأخطاء.
حرصت في هذا الألبوم على أن أختار الأغاني التي تقوم على كلمات تعبر عن حالة وحكاية من الواقع، وهناك كثير من الحكايات في الألبوم.

- وما هي الحالات التي تناولتها في هذا الألبوم؟
هناك أغنية بعنوان «حقك عليَّ» وأنا التي اخترت موضوعها، وطلبت من الشاعر أن يكتبها لي، وهذا بعد أن حكت لي صديقتي عن خناقة وقعت بينها وبين زوجها، وكانت غاضبة ونادمة لأنها بالغت في خلافها معه، وكانت تسألني عن الحل، وبالفعل وجهت لها النصيحة وقلت لها اذهبي وقولي له «حقك عليَّ».

- هل أنت من المنحازات إلى المرأة الضعيفة أم القوية؟
أرى أن قوة المرأة تكمن في ضعفها، وأقول لا بد أن تظل المرأة على طبيعتها الرقيقة وتترك للرجل رجولته وقوته، فأنا لا أحب المرأة المتسلطة والمسترجلة التي تريد أن تحل مكان الرجل، ولا أرى أن المرأة يمكن أن تتساوى بالرجل في القوة أو السياسة أو المناصب.
البعض قد يتهمني بالرجعية، لكن رأيي أعتز به وأسير عليه، لأنه هو الحقيقة التي تريد الكثيرات المغالطة فيها وتغييرها.

- أنت لست مع ترشيح المرأة لمنصب رئيس الجمهورية؟
بالطبع أرفض ترشيح المرأة لمنصب رئاسة الجمهورية، فهذا منصب كبير عليها جداً، وخاصة مصر، فهي دولة كبيرة لا يجوز أن تحكمها سيدة تبكي عندما تشاهد فيلما لعمر الشريف، وتنهار عندما يتعرض ابنها لأي أذى.
فمن الصعب أن أقتنع بسيدة تحكم مصر، ولن أصوت لأي سيدة، ومن المقبول أن تكون وزيرة أو شيئاً من هذا القبيل، لكن رئيسة جمهورية هذا مستحيل.

- من بين أغاني ألبومك الجديد أغنية بعنوان «فقدت الاتزان» فمتى تفقدين الاتزان؟
عندما أقع في الحب، فبمجرد أن أشعر بأنني أحب حباً حقيقياً أفقد الاتزان والسيطرة.

- وهل تعيشين قصة حب في الوقت الحالي؟
لا، وأتمنى أن أجد الحب الحقيقي والتقي الرجل المناسب، الذي أشعر بجواره بالحب والأمان، لكن حالياً أنا مشغولة بعملي وفني فقط، إلى أن يظهر هذا الرجل الذي أتمنى أن أعيش بجواره كل حياتي.

- هل من الممكن أن تتركي الفن إذا طلب منك شريك العمر ذلك؟
بالطبع، إذا وجدت الرجل الذي أحبه ويحبني بصدق، وتأكدت أن هذا الرجل سوف يكون لي الظهر والسند في الدنيا ويحتويني ويغمرني بحبه وحنانه، والأهم من ذلك أن أشعر بأنه سوف يعوضني رحيل والدي الذي كان بمثابة الظهر والسند والحامي... إذا عثرت على رجل بهذه المواصفات وطلب مني أن أترك الفن والغناء لن أتردد، لأنني لن أكون في حاجة الى أي شيء آخر سوى هذا الرجل الذي سيمنحني الحب والأمان والأسرة السعيدة.

 

- ما هي تفاصيل كليبك الجديد؟
انتهيت من تصوير أغنية بعنوان «بيت واحد»، وهي أغنية رومانسية وسيشاركني بطولتها الفنان الجميل نجم ستار أكاديمي هاني حسين، وستكون مفاجأة للجمهور، ويقوم في الكليب بدور عريس ونصور الكليب بشكل مختلف عن التحضيرات التي تسبق الزفاف، هو مع أصدقائه وأنا مع صديقاتي، بعكس الكليبات التي يتم تصويرها على شكل حفلة زفاف.

- استطاعت آمال ماهر أن تقدم ألبوماً حقق لقب أفضل ألبوم لعام 2011. ما رأيك فيه؟
منذ اللحظة الأولى التي استمعت فيها الى أغاني ألبوم آمال ماهر اكتشفت أنها لابد أن تحصل على لقب أفضل مطربة في الوطن العربي، خاصة أنها تملك موهبة كبيرة جداً وصوت بالفعل هو الأفضل في الوطن العربي، هذا الى جانب إحساسها الذي لا يقارن بإحساس أحد.
واختياراتها للألبوم كانت ذكية جداً، لأن كل أغنية تعبر عن حالة حقيقية ولا يمكن أن يستمع أحد الى الألبوم إلا وينتهي منه وهو متأثر بكل أغانيه.
أنا أبكي عندما أسمع أغنية «كان دايماً أول ما يشوفني»، لأنني أتذكر والدي بسرعة، وهي تعرف ذلك وشاهدتني أبكي أكثر من مرة بسبب هذه الأغنية. كما أعشق أغنية «أنا بردو الأصل»، ولهذا كنت سعيدة جداً عندما أطلقت آمال هذا الألبوم، لأنني توقعت له النجاح الكبير.

- هل تعتبرين نجاح آمال ماهر مفاجأة، خاصة أن الكثيرين يرون أنها ابتعدت عن اللون الذي أحبها به الجمهور؟
على العكس آمال ماهر نضجت واجتهدت في هذا الألبوم حتى تتمكن من أن ترضي جميع الأذواق، وتخرج بالشكل الذي تستحقه، ولهذا حققت هذا النجاح وأثبتت للجميع أنها تصلح لتقديم كل الألوان المميزة، وأكدت أيضاً أنها كانت مظلومة. وبالمناسبة آمال ماهر صديقتي وأعرفها جيداً، وأعرف أنه مازال لديها ما هو أكبر من هذا، وسوف تثبت ذلك في الأعمال المقبلة.

- ألا تخشين أن تغضب أنغام وشيرين عبد الوهاب من تصنيفك لآمال ماهر كأفضل مطربة في العالم العربي؟
أنغام هي مثالي الأعلى من قبل دخولي عالم الفن، لكنني لست راضية عنها في الفترة الأخيرة، ولذلك أعتب عليها كثيراً، لأنني رغم حبي لها فلن أستمع إليها في ديسكو مثلاً، وكذلك الجمهور لا ينتظر منها هذه النوعية من الأغاني التي لا تناسب صوتها واسمها وتاريخها.
فأنا حزنت عندما سمعت أغنية «عايزة أعيش عمري بحرية»، فهذه النوعية من الأغاني لا بد أن تتركها لمطربات جديدات لسن بحجم موهبة أنغام.

- هل هذا معناه أنك لا تسمعين أنغام حالياً؟
بصراحة لم أستطع سماع ما تقدمه أنغام في الفترة الأخيرة، وحزنت عندما عرفت أنها أطلقت «ميني ألبوم» ولم أصدق في البداية، فمن المستحيل المقارنة بين ألبوم «أنا عايشة حالة» وألبوم «وحدانية» أو أغنية «القالك حد»، خاصة أنني كنت أسمع ألبوم أنغام في طريق سفري الى الإسكندرية في الذهاب والعودة دون ملل، لكن حالياً من الصعب أن يحدث هذا، لأن مستوى الأغاني والاختيارات تغير في ألبوم أنغام، خاصة أنني من الممكن أن أتقبل أغنية «عايزة أعيش» من نيكول سابا وأتقبل مستويات مختلفة من الأغاني بصوت نانسي عجرم لأنها قادرة على التعامل مع كل الأغاني بشكل مرن ولطيف، بعكس أنغام، فهي صاحبة صوت وقامة كبيرين، لهذا أطالبها بالعودة إلى اختياراتها المميزة وجمهورها الذي يعشقها وأنا منه.

- وماذا عن شيرين عبد الوهاب؟
شيرين فنانة كبيرة لكن لا تعليق عليها، لأنني بالفعل لم أسمع منها شيئاً جديداً منذ فترة طويلة. وبالمناسبة أنا لا أقصد الإساءة الى مطربات بلدي، لكن أتحدث عن المطربات اللواتي أحبهن وأريدهن في أفضل مكانة طوال المشوار.
أيضاً المطرب المميز وائل جسار حزنت جداً عندما سمعت ألبومه الأخير، لأنني شعرت بأنه لم يقدم شيئاً.

- من هي المطربة الأفضل على الاطلاق؟
في الوطن العربي أرى أن سميرة سعيد هي الوحيدة التي ليس لها مثيل، ولا يمكن أن تنافسها أي مطربة أخرى، لأنها استطاعت أن تحافظ على تميزها وتقدم لوناً منفرداً لا تحيد عنه، ويكفي أنها لم تقلد أحداً يوماً، وتتعامل بتركيز مع كل صغيرة وكبيرة وتهتم بالتفاصيل، وهذا يظهر جيداً في الألبوم بكل أغنية تقدمها.

- لماذا رفضت تقديم برنامج المطبخ الذي تقدمه فنانات أخريات حالياً؟
فريق العمل حاول التفاوض معي حول الأجر، لأنهم ظنوا أنني رافضة بسبب الأجر، لكن الحقيقة هي أنني رفضت لأنني لست من خريجي كلية السياحة والفنادق، فلماذا أقحم نفسي في برامج الطبخ؟!

- ولماذا ترفضين التمثيل؟
من الممكن أن أخوض تجربة التمثيل، لكن حالياً كل ما يهمني أن أحقق نجاحاً كبيراً في مجال الغناء.

- مع من تتمنين تقديم أول أعمالك التمثيلية؟
أحلم بالوقوف أمام النجم الكبير عادل إمام، ويا سعادتي إذا أسعدني الحظ ووجدت فرصة تجمعني بالثنائي القدير سعيد صالح وعادل إمام.

- هل تفكرين في تقديم دويتو غنائي؟
فكرة الدويتو تراودني بالفعل، لكن أتمنى أن أقدمها بشكل مميز ليس لمجرد أن تكون دويتو، بل أبحث عن فكرة مجنونة. وكان هناك مشروع مع مطرب تركي لكنها لم تكتمل.
وعلى العموم عندما أقدم دويتو لن يكون عادياً، وبالفعل أتمنى أن أشترك بالغناء مع المطرب الذي أعشقه عمرو دياب، والفنانة الاستثنائية التي أعتبرها متفردة سميرة سعيد.

- وكيف وجدت الأعمال التي قدمها المطربون المصريون عن الثورة؟
ليست كافية، وكنت أتمنى أن أرى ما هو أفضل من ذلك، لكن للأسف المطربون المصريون لا يوجد بينهم وحدة، وكنت أتوقع أن يتجمع هؤلاء المطربون الكبار لتقديم أوبريت ضخم لهذه الثورة... كنت أتمنى أن يفكر هؤلاء النجوم في مصر، لكن للأسف كل واحد منهم مشغول بمصالحه الشخصية.