كيف تبنين عادات إيجابية تشجّع أطفالك على الدراسة وتكسر جمود الروتين الدراسي المعتاد؟

20 سبتمبر 2022

نظّمت رائدة الأعمال ميرا خليف جلسة تعليمية عن "روتين العودة إلى المدرسة" مع أمهات ومؤثرات على السوشيال ميديا بهدف مشاركتهن خبرتها ومعرفتها المتعلقة بهذا الموضوع. تناولت الجلسة الأساليب والوسائل التي يمكن الأهل استخدامها لخلق عادات إيجابية في روتين الطفل اليومي، وكيفية التعرّف على مشاعره وتصرفاته خلال هذه المرحلة وضبط الانفعالات التي قد تصيب المنزل بأسره.

وبسؤالنا ميرا عن كيفية استقبال الأطفال لعامهم الدراسي والتحديات التي تواجه العائلة في المرحلة الأولى، أجابت: "لا شك في أن الأيام الأولى من العودة إلى المدرسة تكون صعبة إلى حدٍ ما. تبدأ مرحلة كفاح الأهل والطفل للعودة إلى روتين ما بعد العطلة الصيفية، ولتتمكني من جعل يومك إيجابياً وأن تمر هذه المرحلة بهدوء وسلام، عليك فهم مخاوف طفلك وتحضيره نفسياً لذلك، وكذلك أن تستوعبي أنت أيضاً التغيير الذي سيطرأ على روتينك اليومي في الأشهر المقبلة، وأن تستعدّي لذلك على أكمل وجه".

وترى ميرا أن الروتين اليومي سلاح ثمين للوالدين لينظّما وقتهما مع أطفالهما بشكل أكثر فعالية ويقلّل من الارتباك ويساعد في توزيع جهد الطفل وطاقته بكفاءة. تجربتها الخاصة جعلتها تدرك أهمية خلق العادات، لتخبرنا: "السرّ وراء بناء العادة هو التكرار واستخدام الأدوات والوسائل المناسبة لجعل الطفل يتقبل التعليمات التي توجَّه إليه من دون أن يشعر بالعبء، لذا عليك أن تحفّزي حواسه للعمل معاً. عند استخدامك للطريقة التقليدية في توجيه التعليمات من خلال الكلمات فقط، فإنك تحفّزين استخدامه لحاسة السمع فقط، التي تفقد فعاليتها مع الوقت وتصبح دون جدوى، وجميعنا تعرضنا لذلك في وقت ما".

تشير ميرا إلى أهمية فهم كيف يستقبل الطفل للمعلومة فهو دون عمر التمييز، فتقول: "استخدمي لغة يمكن طفلك أن يفهمها، وهنا تكون أداتك السحرية هي الروتين اليومي الذي تخلقينه معه، فالطفل على سبيل المثال لا يميز بين الـ5 دقائق والساعة، ولكنه يعرف جيداً موعد وجبته الخفيفة الثانية!!".

تُحدّثنا ميرا خليف عن التجربة التي خاضتها في تربية طفلين، فتؤكد: "أحرص في تعاملي مع أطفالي على تخصيص وقت لتعليمهم مهارات الحياة من طريق اللعب وإيجاد بيئة آمنة للتعبير عن مشاعرهم، كل ذلك دفعني إلى ابتكار أدوات قريبة منهم ومن تفكيرهم. ولتصبح عملية التربية التي أخوضها تجربة ممتعة ومفيدة، صمّمت بطاقات تعليمية تحتوي على معظم السلوكيات والأفعال التي نتوقع منهم تنفيذها وتحضير وجباتهم الغذائية بطريقة جذابة. ساهم كل ذلك في تنشئة أطفال يتمتعون بشخصية مستقلة والثقة اللازمة للاندماج مع محيطهم".