بالفيديو - قصة تشغل الرأي العام.. مصرية تعثر على إبنتها التائهة بعد 45 عاماً

"القاهرة – لها" 06 أكتوبر 2022

فتاة تتوه من أسرتها في سن السبع سنوات لتجدها الأسرة بعد مرور 45 عاماً، هذه ليست قصة فيلم من أفلام ‏الأبيض والأسود، لكنها قصة حقيقية حدثت في مدينة بني سويف، حيث تغيبت الفتاة رضا ابنة السنوات ‏السبع عن أهلها ليجدها خالها بعد 45 عاماً على صفحات "فيسبوك".‏

البداية عندما أعلنت تحية عويس، بائعة من مدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف، أنها عثرت على ابنتها ‏المتغيبة منذ 45 عامًا في محافظة الأقصر، بعدما نشرت الابنة قصتها على موقع ‏‏"فيسبوك".‏

وأضافت تحية أنها فوجئت بشقيقها "أشرف" يخبرها أن ابنتها رضا المتغيبة منذ 45 عامًا عندما كانت في ‏عمر سبعة أعوام مازالت على قيد الحياة وموجودة في محافظة الأقصر، موضحة أنها تواصلت مع ابنتها من ‏خلال أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي على الإنترنت فيديو وصور وتأكدت أنها ابنتها رضا.‏

وروت تحية أنها ظلت تبحث عن ابنتها لمدة ثلاثة أعوام وفشلت في العثور عليها.‏


‏ 45 عاما هي مدة غياب «رضا عبد الرحيم»، الملقبة إعلاميا بـ«سيدة الأقصر» عن أسرتها، بعدما تاهت ‏وعمرها لا يتخطى سبع سنوات، واستقلت قطارا لترحل من موطنها مدينة الفشن ببني سويف لتصل إلى نجع ‏الطويل بمدينة الأقصر، وهناك استقرت وتزوجت وأنجبت خمسة أبناء، قبل أن يجمعها القدر بأسرتها مرة ‏أخرى وتحضن والدتها وأشقاءها بعد سنوات طويلة من الفراق.‏

بالبكاء الممزوج بالفرحة، قابلت تحية عويس بائعة الحضروات وصاحبة الـ68 عاما، ابنتها بعد غياب ‏طويل، تقول إنها كانت على يقين أن طفلتها الصغيرة على قيد الحياة، بخاصة أنها كانت تأتي إليها في ‏المنام، على الرغم من أن الكثير حاولوا إقناعها بأن ابنتها قد غرقت أو فارقت الدنيا، إلى أن تحقق الحلم ‏وأصبح حقيقة.‏


‏"مش مصدقة إني شوفتك تاني"، تحكي سيدة الأقصر، تفاصيل لقائها بوالدتها وكيف تاهت عن أسرتها منذ ‏‏45 عاما في رحلة أشبه بسيناريو سينمائي، "طيلة الفترة الماضية وأنا أبحث عنهم، وهما كانوا بيبحثوا عني، ‏كنت طفلة عندي 6 أو 7 سنين، ركبت القطار كنت معتقدة أنه لعبة ومن عربة لعربة ومن محافظة ‏لمحافظة استقريت في مدينة ملوي بالمنيا شوية، وبعدها في نجع الطويل بمحافظة الأقصر، وهناك استقريت ‏واتجوزت وأنجبت أولادي".‏


وأضافت: "ياما رويت قصتي للناس فيه اللي كان مصدق وفيه لأ، وعندما حكيتها لجارتي، تواصلت مع ‏شخص يساعد الحالات الإنسانية المشابهة ليّ، ويعمل في مجال الإعلام، وبالفعل زارني واستمع لقصتي ‏ونشرها عبر صفحته على "فيسبوك"، حتى تواصل معه أحد أفراد عائلتي، وحزنت كثيراً لوفاة والدي وقلبي ‏ارتاح بحضن أمي".‏