أزمة جديدة تعيشها العائلة البريطانية... هذا ما يحصل مع زوجة الملك تشارلز

15 أكتوبر 2022

بعد الانتقادات التي طالت العائلة البريطانية المالكة من الحزب الحاكم في الهند، قررت كاميليا زوجة ملك بريطانيا تشارلز الثالث، عدم ارتداء تاج ملكي تاريخي، أنتجته الهند قبل سنوات، وذلك خلال حفل التتويج في أيار (مايو) المقبل.

وأشارت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى أن التاج تم إهداؤه للملك جورج الرابع عام 1820، إلا أنه لم يرتده منذ ذلك الحين إلا الإناث من أفراد الأسرة الملكية.

ويحتوي التاج الثمين على 2800 ماسة مع صليب أمامي يحمل ماسة Koh-i-Noor الشهيرة بوزن 105 قراط، وهي واحدة من أكبر الماسات المقطوعة في العالم.

وأوضح التقرير أن "هذه الماسة الضخمة نشأت في الهند، ويقال إن آخر إمبراطور للسيخ أهداها للملكة فيكتوريا، وكان في ذلك الوقت يبلغ من العمر 10 سنوات".

وأضافت: "لكن إهداء تلك الماسة الضخمة ظل محل خلاف، وهناك مطالبات في ثلاث دول على الأقل بما في ذلك الهند، بإعادة الجوهرة إلى منشئها".

ولفتت الصحيفة إلى أنه كان هناك جدل مستمر بشأن التكهنات حول التاج الذي سترتديه الملكة كاميليا العام المقبل، بعد أن قال الحزب الحاكم في الهند إن "ارتداء الماسة سيعيد الذكريات المؤلمة للماضي الاستعماري".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "يبدو أن من المرجح أن تتخذ كاميليا قراراً بعدم ارتداء التاج، وسيختار قصر باكنغهام تاجاً أرخص من أجل حفل تتويج الملك والملكة".

ولفتت إلى أن الجدل حول التاج التاريخي تفجّر بعد أن أعلن قصر باكنغهام الملكي أن موعد تتويج الملك والملكة سيكون في السادس من مايو العام المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مصدر ملكي قوله: "لا أعتقد أنهم يريدون إغضاب الهند، الأولوية هذه الأيام هي الكومنولث والتنوع، هذان شيئان مهمان للغاية".

وكشفت الصحيفة أن هناك خياراً آخر وهو إزالة ماسة Koh-i-Noor من التاج واستبدالها بحجر مختلف، لكن البعض قلق من أن هذا من شأنه أن يبعث رسالة حول شرعية الماسة التي تم تقديمها كهدية.

وأضافت: "يُقال الآن إن القصر يفكر بنشاط في خيارات أخرى بما فيها تاج غير معروف ارتدته الملكة أديلايد في عام 1831، وهذا التاج هو جزء من المجموعة الملكية، ولكن تمت إزالته من العرض في برج لندن في وقت سابق من العام الجاري".

وأشارت إلى أن هناك أيضاً الإكليل الماسي، وهو تاج يرتديه الملك والملكة منذ أديلايد، لكنه لم يستخدم أبداً في حفل التتويج من قبل.