أزمة فيلم 'الخروج من القاهرة'...

فيلم قصير, أزمة, الرقابة, مهرجان الأقصر السينمائي

22 فبراير 2012

أكد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية سيد فؤاد إرساله فيلم «الخروج من القاهرة» إلى الرقابة على المصنفات الفنية مع ملف المهرجان، لتتم مشاهدته ومنحه ترخيصاً بالعرض في افتتاح المهرجان أواخر شباط/فبراير الجاري، فضلاً عن تمثيله مصر في المسابقة الرسمية بعد اعتذار المخرج يسري نصر الله عن عدم المشاركة بفيلمه الجديد «ريم ومحمود وفاطمة» بطولة منة شلبي وباسم سمرة. لكن رئيس الرقابة الدكتور سيد خطاب، نفى أن يكون قد تلقى الفيلم، كما نفى أن يكون قد تلقى أي فيلم عربي من القارة السمراء أصلاً.

وقال خطاب إن الرقابة تسلّمت 20 فيلماً إفريقياً في ملف المهرجان، أجيزت دون مخالفات رقابية، وهي تتنوع بين الروائي والتسجيلي والرسوم المتحركة، ومنها «غزو سمنياتا» و»باماكو» من مالي، و«توتسي» من جنوب إفريقيا، و«سيدي روح الكمان» من بوركينا فاسو».

وكشف رئيس الرقابة أنه ملَّ التحدث عن فيلم «الخروج من القاهرة»، ومشاكله التي لا تنتهي قبل أن تشاهده الرقابة أصلاً، إلى درجة أن الرقباء أصبحوا يتشوقون لمشاهدته.  وشدد على أن إدارة المهرجان، إذا عرضت الفيلم دون خضوعه للرقابة، ستكون مغامرة منها، تترتب عليها إجراءات قانونية، وتساءل: «كيف للأفلام الأجنبية أن تعرض على الرقابة والفيلم المصري لا يعرض؟».

فيلم «الخروج من القاهرة» أثار منذ عرضه في الدورة قبل الأخيرة لمهرجان دبي السينمائي جدلاً واسعاً، إذ اتهمه كثيرون بإثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين، لتناوله علاقة غير شرعية بين شاب مسلم وفتاة مسيحية، وهو الأمر الذي قامت بسببه كثير من الفتن الطائفية على أرض الواقع العام الماضي.

وتدور أحداث الفيلم حول أسرة مسيحية تواجه ظلم الحياة، فبينما «الأم» مغلوبة على أمرها ومستسلمة لحياة أسرتها التعيسة، تكافح الابنة الصغرى من أجل أسرتها، وتقرر الابنة الكبرى أن تتحول إلى «فتاة ليل»، بعد أن يتركها زوجها ولديها طفل صغير لا تستطيع الإنفاق عليه. وفي الوقت نفسه يكون «زوج الأم» مثالاً سيئاً أيضاً، فيظهر طول الأحداث مخموراً ويضيع الأموال على لعب القمار.